وزير الصحة يدعو لتوحيد الجهود وإنشاء "الوكالة العربية للدواء" بأسرع وقت
كتب- أحمد جمعة:
أكد وزير الصحة والسكان، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، الدكتور خالد عبدالغفار، أهمية التنسيق والتشارك بين البلدان العربية لإنشاء الوكالة العربية للدواء بأسرع وقت؛ لتعزيز الاستفادة من القدرات التصنيعية بالدول العربية.
جاء ذلك في كلمة عبدالغفار، اليوم الثلاثاء خلال أعمال مجلس وزراء الصحة العرب في دورته الـ 58، التي تعقد بدولة الجزائر، برئاسة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجزائري الدكتور عبدالحق سايحي.
وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار أن إنشاء الوكالة العربية للدواء سينعكس على استدامة النظم الدوائية، لكافة المجتمعات العربية، من خلال فتح أسواق جديدة للأدوية والمستلزمات التي تُصنّع داخل الدول العربية، الأمر الذي يلقي بظلاله على دعم الاقتصادات العربية ويحقق نموًا اقتصاديًا ملموسًا.
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار إلى أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا لمدّ الجسور التشاركية مع البلدان العربية؛ بهدف تبادل الرؤى والأفكار التي تساهم في وضع التصور النهائي للبدء في تنفيذ إنشاء الوكالة الدوائية العربية، وفقًا للمقاييس العالمية، بحيث تكون مُرضية لكافة الطموحات العربية، مؤكدًا أن هذا التشارك يُعد بمثابة إدراك ناضج لتحقيق المصلحة العربية المشتركة، بما يضمن حصول مواطني الدول العربية على أفضل خدمات صحية، تحقق الرضا عن الأنظمة الصحية العربية.
وتابع الدكتور خالد عبدالغفار أن الدولة المصرية تضع ملف السياحة العلاجية على رأس قائمة أولوياتها العاجلة؛ لأهميته من الناحية الاقتصادية ومرودوه الإيجابي على الدخل القومي للبلدان العربية، مؤكدًا أن المجتمعات العربية تتمتع بقدرات تنافسية كبيرة الأمر الذي يساهم في تعظيم فوائد السياحة العلاجية.
وأشاد وزير الصحة والسكان بمقترح أعضاء الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب حول وضع استراتيجية عربية لملف السياحة العلاجية، داعيًا كافة الدول العربية إلى التعاون في وضع صياغات ودمج الخبرات بمجال السياحة الصحية والاستشفائية في أقرب وقت.
وثمّن الدكتور خالد عبدالغفار الدور المهم الذي تسهم به هيئات التمريض في البلدان العربية للوصول إلى بنية صحية قوية وقادرة على مواجهة التحديات الوبائية المستقبلية، مشيدا بخطوة اعتماد الاستراتيجية العربية للنهوض بمهنتي التمريض والقبالة، باعتبارها بادرة وانطلاقة مميزة من مجلس وزراء الصحة العرب؛ بهدف توفير كافة سبل الدعم لتلك المهنة والارتقاء بها، موجهًا التحية والتقدير لكافة أطقم التمريض بجميع الدول العربية، لما يبذلونه من جهود حقيقية تساهم في تحقيق رؤى وطموحات المجتمعات العربية بإنجاح منظوماتها الصحية.
وأكد الوزير أن التجارب الصحية الناجحة للدول العربية تُعد دليلًا إرشاديًا في مواجهة أية طوارئ وجوائح صحية، داعيًا كافة البلدان العربية لاستمرار فتح القنوات الاتصالية، بهدف تبادل وإتاحة هذه التجارب الناجحة.
كما دعا عبدالغفار وزارء الصحة بالدول العربية للانخراط نحو كل ما يُعمِّق معايير التعاون والتشارك لخدمة الأمم العربية، مؤكدًا أن جميع المجتمعات العربية تمتلك قدرًا كبيرًا من المسؤولية والتخطيط الجيد لتحقيق أهداف الأمن الصحي الشامل والاجتماعي المنشود.
وأشاد الدكتور خالد عبدالغفار بحرص الدولة المصرية على استمرار تقديم كافة أشكال الدعم والمساعدات الإغاثية للدول العرب الشقيقة التي تشهد ضغوطًا قاسية على نُظمها الصحية، مؤكدًا التزام مصر بالواجب العربي والقومي الذي يدفع الدولة لدراسة التوسع في أشكال الدعم المقدمة للدول التي تشهد أزمات صحية، متقدما بالتهنئة للأطباء العرب الحاصلين على جائزة "الطبيب العربي" للعام الحالي، ومتمنيًا لهم دوام التوفيق.
وفي ختام كلمته، أكد أن هذا المجلس يُعد مثالًا بارزًا وعميقًا للتعاون العربي المشترك، موجهًا الشكر والتقدير للدكتور عبدالحق سايحي وزير الصحة الجزائري، ورئيس المجلس لهذا العام، والدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، وأعضاء الأمانة الفنية لمجلس وزارء الصحة العربي، لجهودهم وإسهاماتهم الواضحة في انعقاد المجلس في دورته الحالية بنجاحٍ مشهودٍ.
فيديو قد يعجبك: