إعلان

اكتشاف أكثر من 2000 من رؤوس الكباش المحنطة تعود للعصر البطلمي ومبنى ضخم -تفاصيل وصور

06:12 م السبت 25 مارس 2023

كتب- أحمد السعداوي:

قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن البعثة الأثرية الأمريكية التابعة لجامعة نيويورك والعاملة بمنطقة معبد الملك رمسيس الثاني بأبيدوس، نجحت في الكشف عن أكثر من 2000 من رؤوس الكباش المحنطة تعود إلى العصر البطلمي، بالإضافة إلى مبنى ضخم من عصر الأسرة السادسة.

وأكد وزيري، في بيان للوزارة اليوم السبت، أهمية هذا الكشف الذي يزيح الستار عن تفاصيل مهمة في حياة وتاريخ معبد الملك رمسيس الثاني بأبيدوس والمنطقة المحيطة به، خصوصًا في ظل الأهمية الأثرية والتاريخية لهذا المعبد، مما يسهم بشكل كبير في معرفة موقع المعبد وما شهده من حياة لأكثر من ألفي عام، منذ الأسرة السادسة وحتى العصر البطلمي.

وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن البعثة كشفت أيضًا عن عدد من الحيوانات المحنطة بجانب رؤوس الكباش، ومنها مجموعة من النعاج والكلاب والماعز البري والأبقار والغزلان وحيوان النمس، والتي عثر عليها موضوعة في إحدى غرف المخازن المكتشفة حديثًا داخل المنطقة الشمالية للمعبد.

وأشار الدكتور سامح إسكندر رئيس البعثة، إلى أن اكتشاف هذا العدد الكبير من الكباش المحنطة، ربما تم استخدامها كقرابين نذرية أثناء ممارسة عبادة غير مسبوقة للكباش في أبيدوس خلال فترة العصر البطلمي، بالإضافة إلى أنه ربما يشير إلى أن تقديس الملك رمسيس الثاني في أبيدوس ظل بعد وفاته لألف عام.

وتابع إسكندر: أما عن المبني الضخم المكتشف والذي يعود إلى عصر الأسرة السادسة فيمتاز بتصميم معماري مختلف وفريد حيث يتميز بجدرانه السميكة الضخمة حيث يبلغ عرضها حوالي خمسة أمتار، لافتًا إلى أن هذا المبنى سيساهم بشكل قوى في إعادة النظر والتفكير في أنشطة وعمارة الدولة القديمة في أبيدوس، وعن طبيعة وشكل المكان والأنشطة التي كانت تتم فيه قبل إنشاء رمسيس الثاني لمعبده والملحقات التي تحيط به.

وأضاف محمد عبد البديع رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا بالمجلس الأعلى للآثار، أن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن أجزاء من الجدار الشمالي للسور المحيط بالمعبد وملحقاته وهو الأمر الذي يدعو إلى تغيير ما رسخ في الأذهان عن شكل معبد الملك رمسيس الثاني وما تم وصفه ورسمه له وتداوله بين العلماء والباحثين منذ أن تم الكشف عنه قبل ما يزيد على 150 عامًا، بالإضافة إلى العثور على أجزاء من تماثيل وأجزاء لبرديات وبقايا أشجار قديمة وملابس وأحذية جلدية. هذا وسوف تستكمل البعثة أعمال حفائرها بالموقع للكشف عن المزيد عن تاريخ هذا الموقع ودراسة وتوثيق ما تم الكشف عنه خلال موسم الحفائر الحالي.

فيديو قد يعجبك: