شهر بلا شياطين.. لماذا نرتكب المعاصي والشهوات خلال رمضان؟
كتب- إسلام لطفي:
ذكرت دار الإفتاء أنه إذا كان بعض المسلمين يأتون في رمضان ببعض الأمور الخارجة عن الإسلام، فهذا من عند أنفسهم الميالة إلى الشر الأمارة بالسوء.
واستشهدت بقول الله تعالى: "وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي" (يوسف: 53).
جاء ذلك في فتوى رسمية للدار على موقعها الرسمي، ردًا على سؤال "إذا كانت الشياطين تصفد في رمضان.. فلماذا يأتي المسلمون ببعض الأمور الخارجة عن الإسلام؟"
وكانت قد أوضحت دار الإفتاء أن الشياطن تصفد في رمضان، ولا توسوس إلى العبد خلال الشهر المبارك.
وجاء حديث للرسول صلى الله عليه وسلم، عن تصفيد الشياطين في رمضان، حيث حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ"
وأشارت الدار إلى أن من أعظم الفروض والطاعات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه: صوم رمضان، وذلك بما فضله الله تعالى به؛ حيث خصَّه من بين سائر العبادات بأنَّه له سبحانه.
وأضافت: وذلك فيما رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "قالَ اللهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ"، فلم ينص على عظيم ثوابه، وجعله مُقَدَّرًا عند الله تعالى لعظمه، إلا أنه مع ذلك بَيَّن أنَّ من ذلك الثواب والجزاء العظيم مغفرة جميع ما مضى من الذنوب والآثام؛ فقال تعالى: "وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ" [البقرة: 184].
فيديو قد يعجبك: