وزيرة البيئة: تنوع البيئات في المحميات الطبيعية بمصر يقدم تجربة بيئية وثقافية فريدة
كتب- محمد نصار:
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، مع الدكتورة نوريا سانز، المسئولة عن مكتب اليونسكو بالقاهرة، لمناقشة التعاون الثنائي في ملف الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي للسكان المحليين وحماية الطبيعة، وذلك بحضور الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة وعدد من قيادات الوزارة.
وأشادت الدكتورة ياسمين فؤاد بالتعاون الممتد مع منظمة اليونسكو في إعلان مواقع التراث الطبيعي العالمي، كمنطقة سانت كاترين ومحمية وادي الحيتان بالفيوم، معربة عن تطلعها لاستمرار هذا التعاون وإعلان مزيد من المواقع مثل جبل قطراني بالفيوم.
وعرضت مديرة مكتب اليونسكو بالقاهرة عددا من البرامج التي تعمل عليها المنظمة في مصر ومنها برنامج محميات المحيط الحيوي biosphere reserves، والذي يهدف إلى صون الحياة البرية والمناطق المحمية، حيث أكدت وزيرة البيئة أن مصر خلال العامين الماضيين طورت طريقة إدارتها للمحميات الطبيعية، وركزت على دمج المجتمعات المحلية بهذه المناطق وخاصة القبائل في إدارتها وصونها، وزيادة الوعي لدى المواطنين بأهمية المحميات والحفاظ عليها والاستمتاع بممارسة العديد من أنشطة السياحة البيئية بها.
ولفتت وزيرة البيئة إلى إطلاق مصر لأول حملة وطنية للترويج للمحميات الطبيعية والسياحة البيئية ECO EGYPT، والتي تركز على ما تقدمه المحميات من تجارب ومغامرات، وفرص للتعرف على ثقافات وعادات وتراث السكان المحليين، وتوفير فرص عمل لأهالي المحميات في إدارتها، مسترشدة بتجربة تدريب السيدات في محمية وادي الجمال على مهارات المشغولات اليدوية، وإتاحة الفرصة للرجال كحراس للمحمية.
وأضافت وزيرة البيئة أن الوزارة اهتمت بالتعاون مع وزارة السياحة بتشجيع إقامة منتجعات السياحة البيئية والعمل على إصدار التراخيص لها لتقديم تجربة سياحة بيئية فريدة وتستفيد من التراث الثقافي والبيئي للمجتمعات المحلية بالشراكة مع البنوك الوطنية والقطاع الخاص، مشيرة إلى تتفرد كل محمية بتجربة مختلفة مما يتيح الفرصة للاستمتاع بالتنوع الفريد في طبيعة المحميات الطبيعية في مصر.
وأوضحت وزيرة البيئة أن حملة "إيكو إيجيبت" تطلق كل 6 أشهر موضوع مختلف للعمل عليه، فبدأت بحماية المناطق البحرية، وتركز حاليا على صون الموروث الثقافي لقبائل وسكان المحميات الطبيعية، فتم تدريب بعض القبائل على كيفية صون تراثهم الغنائي ذمن الاندثار وتشجيع الاستعانة بهم في الفقرات الترفيهية بعدد من فنادق شرم الشيخ.
وناقش الجانبان إمكانية التعاون في دعم مزيد من الدمج للمجتمعات المحلية في إدارة المحميات الطبيعية، والتعاون من خلال برنامج المرحلة الثامنة من مرفق البيئة العالمية في صون التراث الطبيعي والثقافي في منطقة الواحات، وتكرار تجربة إشراك القطاع الخاص في تنفيذ أنشطة بهذا المجال، ومزيد من الدمج للسكان المحليين.
ومن جانبها، أشادت مديرة مكتب اليونسكو بالقاهرة بجهود وزارة البيئة في تطوير المحميات الطبيعية في وقت قصير، والحرص على دمج السكان المحليين والاستفادة من تراثهم الثقافي في إثراء إدارة المحميات، لافتة إلى تنفيذ المنظمة لبرنامج الحدائق الجغرافية Geo Parks والذي يحقق دمجا للمجتمعات المحلية وصون تراثهم الثقافي.
ودعت وزيرة البيئة مديرة مكتب اليونسكو بالقاهرة لزيارة المحميات الطبيعية في مصر واختبار تجربة فريدة من التنوع الطبيعي والثقافي، ورحبت بفكرة دمج الاحتفال بيوم التنوع الثقافي ويوم التنوع البيولوجي في يومي 21 و22 مايو باعتبارهما وجهان لعملة واحدة ويمسان المجتمعات المحلية بشكل مباشر.
فيديو قد يعجبك: