النقل: إقرار المسار النهائي للخط الثاني للقطار السريع بعيدا عن الآثار والأراضي الزراعية
كتب- محمد نصار:
تفقد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، يرافقه اللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج، واستشاري المشروع (الاستشاري العام – استشاري المسار – استشاري الاعمال الهيدرولوجية والأعمال المساحية) مواقع العمل في المسافة من مطار سوهاج حتى فرشوط ضمن مسار الخط الثاني من شبكة القطار الكهربائي السريع.
وبحسب بيان، جاء ذلك ردا على ما أثير عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بشأن منطقة أبيدوس ومسار الخط الثاني من شبكة القطار الكهربائي السريع (أكتوبر / الأقصر / أسوان/ أبو سمبل).
وتم تدقيق واقرار المسار النهائي لها حيث روعي في اختيار المسار عدم المرور من خلال الأراضي الزراعية والأثرية؛ حيث تم المرور من خلال المنطقة الصحراوية غرب مدينة سوهاج، وذلك في إطار حرص القيادة السياسية وتوجيهاتها الدائمة بعدم المساس بالأراضي الزراعية قدر الإمكان وبما يساهم في تحقيق الأهداف المرجوة من تنفيذ المشروع وبما يتطابق مع المعايير الفنية لمسار القطار السريع.
وأكد الوزير أنه روعي في اختيار مواقع المحطات في هذه المسافة أن تكون أقرب ما بكون من مطار سوهاج وبما يساهم في تشجيع السياحة وخدمة حركة تنقل المواطنين فمحطة سوهاج ستساهم في خدمة حركة تنقل المواطنين من أهالي سوهاج وخدمة مطار سوهاج والمنطقة الصناعية في جرجا وستخدم محطة أبيدوس المنطقة الأثرية ومحور دار السلام كما ستخدم محطة فرشوط الأهالي في نطاق مركز ومدينة فرشوط والمدن المجاورة لها.
وأكد وزير النقل أن تنفيذ الجسور الترابية والكباري والأعمال الصناعية للمسار والمحطات والأسوار تتم بواسطة كبرى الشركات المصرية المتخصصة في هذه المجالات، بالإضافة إلى الأعمال الصناعية على الطرق المتقاطعة مع مسار القطار وستقوم الشركة الألمانية (سيمنز) بتنفيذ جميع أعمال الأنظمة للمشروع، والمتمثلة في الإشارات والاتصالات، وأعمال السكة، والأعمال الكهروميكانيكية، وغيرها، بالإضافة إلى تصنيع وتوريد الوحدات المتحركة بكل أنواعها التي تشمل القطارات السريعة، والقطارات الإقليمية، والجرارات الكهربائية، فضلا عن تصميم الورشة وتوريد وتركيب معداتها.
وأضاف أن إنشاء الخط الثاني من شبكة القطار الكهربائى السريع (أكتوبر – أبو سمبل) يهدف إلى عدد من الركائز الأساسية تتمثل في (أن مسار الخط الثاني من الشبكة يتطابق مع مخطط ( ممر التنمية ) الذي اقترحه العالم المصري فاروق الباز والذي يهدف إلى تحقيق تنمية زراعية وعمرانية من خلال زراعة مليون فدان واستيعاب 20 مليون مواطن على مسار تنموي بطول 1200 كم من الإسكندرية وحتى توشكى.
كما أن إنشاء الخط الثاني للقطار الكهربائي السريع يؤدي إلى خلق وادي جديد يمر بداخله محور مروري متميز مكون من خط القطار السريع وطريق الصعيد الصحراوي الغربي الجاري تطويره بأعلى جودة ويليق باهاليغ الصعيد الذي يصل عددهم لأكثر من نصف سكان مصر ويربطهم بالقاهرة والدلتا حاليا خط سكة حديد واحد فقط، وربط المناطق الصناعية (مناطق الإنتاج) بالموانئ البحرية (مراكز التصدير)، وربط مناطق التنمية الزراعية الحديثة في الصعيد ( غرب المنيا - توشكي..) بمناطق الاستهلاك وموانئ التصدير، والربط بين المناطق السياحية (تشجيع سياحة الغوص والشواطئ بالغردقة، وخدمة السياحة الثقافية في كل من (أهرامات الجيزة / أبيدوس بسوهاج / الأقصر / أسوان / أبو سمبل – السياحة الدينية بدير المحرق بأسيوط) ما يتيح تنوع البرامج السياحية للسائح في الرحلة الواحدة بالتكامل مع الخط الثالث.
كما يتيح التكامل مع المطارات والموانئ البحرية والطرق البرية لتحقيق مفهوم النقل متعدد الوسائط، والربط بين الموانئ البحرية والموانئ الجافة والمراكز اللوجيستية، وخدمة أهداف التنمية العمرانية المستدامة وإعادة توزيع السكان وخلق محاور تنمية جديدة، والربط بين مناطق إنتاج الخامات والمحاجر (أبو طرطور – قنا – أسوان) بمناطق التصنيع وموانئ التصدير، وتوفير الآلاف من فرص العمل سواء أثناء تنفيذه أو بعد تشغيله بكافة المحافظات التي يمر بها.
وأوضح وزير النقل أن السرعة التصميمية للشبكة 250 كم / س والسرعة التشغيلية للقطارات الكهربائية السريعة 230 كم/ س والقطارات الكهربائية الإقليمية 160 كم/ الساعة وقطارات نقل البضائع 120 كم / ساعة وأن عدد القطارات الكهربائية السريعة بهذا الخط من المقرر أن تصل إلى 20 قطارا، والقطارات الكهربائية الإقليمية 48 قطارا بسرعة 160 كم /س، و20 جرارا لنقل البضائع لضمان تحقيق أكبر عائد مالي يغطي مصروفات التشغيل والصيانة فيما بعد، مضيفا أن الهدف من تنويع الوحدات المتحركة (سريعة وإقليمية) هو توفير وسيلة نقل حضارية تناسب كل مستويات الدخل، مع تقديم خدمة متميزة.
فيديو قد يعجبك: