أول تعليق من الدكتور ممدوح الدماطي بعد اكتشافه تمثال أبوالهول بمعبد دندرة

كتب- محمد شاكر:
أكد الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق وأستاذ علم الآثار بجامعة عين شمس، ورئيس البعثة الأثرية المصرية من جامعة عين شمس، أهمية الكشف الأثري الجديد للبعثة بالمنطقة الواقعة شرق معبد دندرة بمحافظة قنا.

وقال الدماطي في تصريحات خاصة لمصراوي: لقد تم اكتشاف تمثال على هيئة أبو الهول من الحجر الجيري يمثل أحد الأباطرة الرومان، في تمام الساعة العاشرة صباح أمس الأحد، بينما تم اكتشاف لوحة من العصر الروماني مكتوبة بالهيروغليفي والديموطيقي أسفل التمثال، في تمام الساعة الثامنة صباح اليوم.

وأضاف الدماطي: تكمن أهمية هذا الاكتشاف في أنه يأتي استكمالا للحفائر التي تجري في مجموعة المعابد الإلهية بمعبد دندرة، مشيراً إلى أن معبد دندرة الكبير، يضم معبدين آخرين وهما أوزوريس وحورس.

وتابع الدماطي: هذه منطقة بكر لم يجري أحد من البعثات بها حفائر قبل ذلك، ونحن أول جامعة مصرية تعمل في هذه المنطقة، وكانت منطقة معبد دندرة حكرا على البعثات الفرنسية.

وكانت وزارة السياحة والآثار، أعلنت منذ قليل، عن الكشف عن بقايا مقصورة من الحجر الجيري ترجع إلي العصر الروماني، وذلك أثناء أعمال الحفائر الأثرية بالمنطقة الواقعة شرق معبد دندرة بمحافظة قنا، والتي شيد بها معبد للإله حورس في العصر الرماني.

وأوضح الدكتور ممدوح الدماطي أن بقايا المقصورة عبارة عن منصة مكونة من مستويين ذات أساس وأرضيات منحدرة، عثر بداخلها على حوض لتخزين المياه من الطوب الأحمر المغطي بالملاط ذو دَرَج، ويمكن تأريخه إلى العصر البيزنطي.

وأضاف: أثناء أعمال تنظيف الحوض تم العثور على تمثال علي هيئة أبو الهول من الحجر الجيري يمثل أحد الأباطرة الرومان، مرتدياً غطاء الرأس المعروف بالنمس وتعلو جبهته حيه الكوبرى، مشيراً إلى أن الفحص المبدئي لوجه التمثال يشير إلى أنه من المرجح أن يكون للامبراطور كلاوديوس.

ووصف الدماطي التمثال برائع الجمال حيث أن وجهه يتميز بملامح ملكية مصورة بدقة وتظهر ابتسامة خفيفة على شفاهه التي يوجد على طرفيها غمازتين، كما تظهر بقايا اللون الأصفر والأحمر علي وجهه، كما تم العثور على لوحة من العصر الروماني مكتوبة بالهيروغليفي والديموطيقي أسفل التمثال.

وسوف تستمر البعثة في أعمال الحفائر بمنطقة معبد حورس شرق معبد دندرة وأمام بوابة إيزيس للكشف عن الطريق الذي يربط بينهما.

جدير بالذكر أن البعثة كانت قد بدأت أعمال الحفائر في منتصف شهر فبراير الماضي، حيث قامت بعمل مسح راداري للقاعات الأوزيرية بمعبد دندرة، ومسح مغناطيسي ورادري بالمنطقة الواقعة شرق السور المحيط بالمعبد أمام بوابة إيزيس بمعرفة فريق من المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.​