هل تأثرت مبادرة "قوائم الانتظار" بأزمة نقص المستلزمات؟

كتب- أحمد جمعة:
أعلنت وزارة الصحة والسكان، الانتهاء من ما يزيد عن 1.6 مليون عملية جراحية، ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لإنهاء قوائم الانتظار ومنع تراكم قوائم جديدة في التدخلات الجراحية الحرجة التي تشملها المبادرة، منذ انطلاقها في شهر يوليو عام 2018.

وكشف مصدر بوزارة الصحة والسكان، عن عدد من التحديات التي تواجه المبادرة في الوقت الراهن، في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي ألقت بتداعياتها على قطاع الصحة بزيادة أسعار المستلزمات الطبية المستوردة، وكذلك ارتفاع تكاليف إجراء العمليات.

وقال المصدر لمصراوي، إنه "لم يتم تقليل أعداد المرضى بالمبادرة أو تقليص الخدمات رغم الأزمة العالمية المتمثلة في زيادة أسعار الخامات والمستلزمات، فعلى سبيل المثال عملية
تغيير المفاصل فـ80% من التكاليف تمثل ثمن المفصل والباقي يمثل غرفة العمليات وأجور الأطباء، وبالتالي فارتفاع تكلفة الاستيراد تمثل تحدي كبير".

وأشار إلى أنه تم إجراء دراسة شاملة خلال الفترة الماضية؛ لمعرفة الاحتياجات من المستلزمات والأدوية خلال 6 أشهر، بإشراف مجلس الوزراء وبالتعاون مع هيئة الشراء الموحد، وهيئة الدواء المصرية.

وأكد المصدر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بعدم تقليل أعداد العمليات أو التخصصات التي تغطيها المبادرة، تزامنًا مع توجيهه بقيام صندوق تحيا مصر بتخصيص مبلغ مليار جنيه لدعم مبادرة إنهاء قوائم الانتظار للحالات الحرجة.

وتابع المصدر: "هناك تحدي عالمي حاليا والدولة متفهمة، على سبيل المثال ارتفاع التكلفة نتيجة تذبذب سعر صرف الجنيه أمام الدولار، بخلاف سلاسل الإمداد تأثرت بشكل كبير نتيجة الأزمة الاقتصادية".