تاريخ العلاقات بين مصر والسعودية.. "العامة للاستعلامات": ازدادت قوة ورسوخا في عهد السيسي
كتب- إسلام لطفي:
نشرت الهيئة العامة للاستعلامات تاريخ العلاقات بين مصر والسعودية، بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمملكة ولقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أمس الأحد.
وذكرت الهيئة أن هناك تاريخ من الأخوة والدعم المتبادل تميزت به العلاقات المصرية السعودية التي شهدت تطورًا ملحوظًا مع زيادة التعاون الاستراتيجي والتنسيق، وارتقاء العلاقات الثنائية إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية.
وأشارت إلى أنه تعد مصر أكبر شريك تجاري عربي للمملكة، فهي الشريك السابع في جانب الصادرات، والتاسع في جانب الواردات على مستوى دول العالم، كما تبوأت مصر المرتبة الثانية في قائمة كبرى الدول التي تم إصدار رخص استثمارية لها بالسعودية عام 2020 بإجمالي 160 رخصة استثمارية.
ولفتت إلى أنها جاءت في المركز الثاني من حيث المشروعات الجديدة بالسعودية، فقد بلغ عدد الصفقات الاستثمارية المبرمة خلال الربع الأول من 2022 حدود 11 صفقة استثمارية، فيما احتلت السعودية المرتبة الثانية من حيث الاستثمارات في مصر.
وأوضحت أن العلاقات المصرية السعودية تستمد قوتها وزخمها من ثوابت ظلت تشكل ركنًا أساسيًا في تعزيز الترابط بين البلدين، حيث تجمع بينهما علاقات تاريخية وطيدة، تشكلت لبنتها الأولى أثناء الزيارة التي قام بها الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود لمصر في أول زيارة له عقب توحيد المملكة في العام 1946، وحينها قال قولته "لا غنى للعرب عن مصر.. ولا غنى لمصر عن العرب".
وأضافت أنه ترتبط الدولتان بمسيرة طويلة من علاقات نمت وارتقت، لتتجاوز آفاق الأروقة الدبلوماسية والسياسية إلى مصير مشترك ورؤية موحدة، وصولاً إلى مستوى غير مسبوق من التعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وأكدت أنه قد ازدادت العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر والمملكة العربية السعودية حكومة وشعبًا، قوة ورسوخًا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وترجمت في زيارات واتصالات لا تنقطع بين مسئولي البلدين.
وتابعت أن التنسيق الكامل والتشاور الدائم هو سمة العلاقات بين البلدين؛ بهدف مواجهة كل ملفات المنطقة وأزماتها، وما يتعلق بها من تهديدات وتحديات؛ انطلاقًا من فرضية أساسية، تقوم على الرفض التام لكل التدخلات الإقليمية في شئون الدول العربية أيًا كان مصدرها؛ كونها تشكل تهديدًا لاستقلال الأراضي العربية وسيادتها، وتفكيكًا لوحدتها الوطنية .
وأشارت إلى أنه من هذا المنطلق تدعم الدولتان المبادرات السياسية والحلول السلمية لكل أزمات المنطقة؛ في سوريا واليمن وليبيا، وفقًا لقرارات مجلس الأمن والمبادرات الإقليمية والمرجعيات ذات الصلة؛ بما يحافظ على استقرار هذه الدول ووحدة ترابها الوطني، ويضع مصالحها الوطنية فوق كل الاعتبارات، ويؤسس لحل دائم يكفل الأمن والاستقرار لشعوب هذه الدول، بمعزل عن التدخلات الخارجية.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد زار السعودية أمس الأحد، وكتب منشورًا على صفحته نص على: سعدت بلقاء شقيقي سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، وإنني إذ أعبر عن امتناني وتقديري لحُسن الاستقبال والضيافة، أؤكد عُمق ومتانة العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة العربية السعودية، واتطلع لتنميتها وتعزيزها في كافة المجالات، وبما يحقق المصالح المشتركة لبلدينا، وتطلعات شعوبنا العظيمة.
فيديو قد يعجبك: