المصارحة الوطنية الشفافة تبدأ بتصفية ملف سجناء الرأي.. رسالة قيادات سياسية للحوار الوطني
كتب- إسلام لطفي:
قال ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني، إنه عقد اليوم لقاء مطولا ومثمرا مع مجموعة من رموز وقيادات العمل السياسي والإعلامي في مصر من مختلف الاتجاهات والأفكار؛ للتشاور حول مجريات الحوار الوطني المقرر انطلاقه يوم الأربعاء المقبل، ومشاركتهم الفعالة في كل مراحله، وذلك بحضور رئيس الأمانة الفنية للحوار المستشار محمود فوزي.
وأضاف رشوان أنه تلقى من الحاضرين بعد انتهاء اللقاء بيانا حمل توقيعاتهم ورؤيتهم للحوار الوطني والأوضاع الراهنة في مصر عموما.
وقالت قيادات العمل السياسي والإعلامي بمصر - في البيان - "تلقينا بكل ترحيب الدعوة للمشاركة في فاعليات الحوار الوطني، وكلنا أمل في بدء مرحلة جديدة في عمر هذا الوطن نتشارك فيها بناء مناخ سياسي منفتح يؤسس لإصلاح اقتصادي يدعم اقتصاد المواطن والدولة"، مضيفة "نرى أن خطوات المصارحة الوطنية الشفافة تبدأ من تصفية ملف سجناء الرأي بشكل قاطع ونهائي، وبالأحرى عدم امتداد إجراءات مطاردة الرأي وسجن أصحابه".
وأكدت ضرورة انتهاج مسار سياسي يحتوي كافة الأحزاب السياسية الشرعية وكل الحركات السياسية تظللها قوانين جادة تبيح الحق في مباشرة الحقوق السياسية دون تقييد أو التفاف، وإصلاح قانون الأحزاب السياسية لمصلحة الوطن، كما نؤكد ضرورة إطلاق الحريات العامة والصحفية والإعلامية وتحرير أدوات الرأي كافة.
ولفتت إلى أن فتح المجال العام يعطي مصر فرصة الاستفادة من عقولها وكوادرها الوطنية وكفاءاتها القادرة على إحداث الفارق، فإننا نسعى إلى حوار حر بين أطراف متساوية نستهله كبداية لفتح المجال العام بلا مواربة أو ردة.
وأوضحت القيادات "أنه انطلاقا من كل ما سبق نؤسس تلك البداية الجديدة وكامل التفاتنا نحو الخروج من مأزق ضيق الحالة الاقتصادية وغلاء المعيشة وأزمة كل بيت مصري"، مؤكدة أن الإصلاح السياسي وتعزيز دولة المؤسسات والرقابة المتبادلة وتوازن السلطات هو السبيل الوحيد للتأسيس، لصالح المواطن والدولة وتستعيد لمصر صورتها ومكانتها على كافة الأصعدة كدولة ذات حضارة عظيمة تنتوي استعادتها"، مضيفة "أننا نرى أن الدولة يجب أن تنصت جيدا لطلبات الشعب، كما يجب أن تسعى لتحقيق آماله وطموحاته من خلال مشاركة كل أبنائه، وإتاحة الآليات اللازمة لذلك، لاستعادة فلسفة أن ملكية الوطن لمواطنيه".
وأشارت إلى أنه رغم أن المناخ العام خلال المرحلة السابقة للحوار لم يحقق الكثير من متطلبات المرحلة والحريات اللازمة خلالها إلا أن انحيازنا للمشاركة يأتي انطلاقا من أنه لا بديل عن الحوار لإدارة أي خلاف سياسي ورهانا على أن يكون الحوار هو بداية العملية السياسية؛ لإنفراجة حقيقية بالمجال العام تمهد الأجواء لمناخ سياسي يسمح بإجراء كافة الاستحقاقات الانتخابية القادمة الرئاسية والبرلمانية والإدارة المحلية طبقا للشروط والمعايير المتعارف عليها دوليا.
وتابعت القيادات "إننا نأمل أن نصل إلى اليوم الذي نسلم فيه راية الوطن إلى أبنائنا مطمئنين أنها دولة قوية عزيزة مستقرة، وعلى الله قصد السبيل".
وقع على البيان كل من الدكتور عمرو حمزاوي، والدكتور رائد سلامة، وياسر الهواري، وخالد تليمة، ومصطفى شوقي، والأستاذ أحمد ماهر، وسوزان حرفي، والدكتور باسل عادل، وحسام علي، والاستاذ تامر سحاب، وخالد عبد العزيز شعبان، وعمرو إمام، وعمرو الوزيري، وعمرو عز.
فيديو قد يعجبك: