الإسكندرية وروما.. 5 مراكز ساعدت على انتشار المسيحية في العالم
كتب- إسلام لطفي:
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنَّ الكنيسة القبطية أقدم كيان شعبي على أرض مصر، تأسست عام ٦٨ ميلادية، وحينما جاء مارمرقس إلى مصر كان يحمل عصا وهي ترمز للسند والرعاية وصليب ويرمز للإيمان المسيحي، وسلسلة باباواتها مستمرة منذ مارمرقس بلا انقطاع حتى اليوم.
جاء ذلك في تصريحات للبابا في أثناء لقائه مع صحفيي الملف القبطي، مشيرًا إلى أن ما يحدث في السودان أشر أزمة، وهم يصلون من أجل أن ينجيها الله، داعيًّا الأطراف المتصارعة للحوار.
وأشار إلى أن المسيحية انتشرت في العالم من خلال خمسة مراكز هي: أورشليم، الإسكندرية، أنطاكية، روما، القسطنطينية، لافتًا إلى أن الكنيسة القبطية في بدايتها عاشت ثلاثة عصور: التعليم، الاستشهاد، الرهبنة وهذه العصور الثلاثة أصبحت سمات متكررة في كل عصر حتى الآن ويشار إليها برموز: التعليم (العرق)، الاستشهاد (الدم)، الرهبنة (الدموع).
وأوضح أن الكنيسة بنت الوطن وخادمة للوطن ولكنها لا تعمل في السياسة، وهي تخدم المجتمع من خلال بناء مدارس أو مستشفيات أو تتبنى مبادرات اجتماعية وخدمية.
ولفت إلى أن الكنيسة تأسست في الخارج عام ١٩٦٢، ودورها أن تجمع الناس حولها وتحافظ على هويتهم وتحميهم من الذوبان في المجتمعات الغربية، وهي أكبر خدمة قدمتها الكنيسة للوطن.
وذكر أن الكنيسة أنشأت العديد من المستشفيات والمدارس في بعض الدول منها أكبر مستشفى لعلاج الايدز في العالم في كينيا، ومدرسة فنية في بوروندي.
وأضاف: نحن لا ننشغل بالأكاذيب والشائعات، ويجب على الصحفيين تربية العقل النقدي ليكون للقراء القدرة على تمييز وإفراز ما يقرأونه.
وتابع: أقول لمروجي الشائعات ومن لا يقدمون الحقائق، هاتين الآيتين: "وَيْلٌ لِلْقَائِلِينَ لِلشَّرِّ خَيْرًا وَلِلْخَيْرِ شَرًّا، الْجَاعِلِينَ الظَّلاَمَ نُورًا وَالنُّورَ ظَلاَمًا، الْجَاعِلِينَ الْمُرَّ حُلْوًا وَالْحُلْوَ مُرًّا." (إش ٥: ٢٠)، والآية الأخرى من سفر الرؤيا والتي تشير إلى أنه من بين من سيكونون خارج الملكوت: "كُلَّ مَنْ يُحِبُّ وَيَصْنَعُ كَذِبًا." (رؤ ٢٢: ١٥).
فيديو قد يعجبك: