مستشار شيخ الأزهر: الأسرة هي المُحدِّد لمسار الاتجاهات الفكرية والسلوكية والإنسانية
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب- محمود مصطفى أبوطالب:
شاركت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، في مؤتمر «الأسرة المصرية...أمن واستقرار الدولة»، الذي نظمته مبادرة «معًا لحماية الأسرة المصرية»، بالتعاون مع نادي هليوبوليس مصر الجديدة.
وشاركت مستشار شيخ الأزهر في الجلسة الثالثة للقاء، ومحورها: «الصحة النفسية والبدنية لأفراد الأسرة – طوق النجاة» بورقة بحثية بعنوان: «السِّلْم الأسري سبيلاً للاستقرار المجتمعي – قراءة في توجيهات القرآن الكريم».
وثمَّنت نهلة الصعيدي جهود مبادرة «معًا لحماية الأسرة المصرية»، التي تأتي في إطار جهود الدولة المصرية برئاسة السيد عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من أجل دعم الأسرة المصرية وتقوية الروابط بين أفرادها، والحفاظ عليها من التفكك والانهيار.
وقالت إن الإسلام اهتمَّ بالأسرة اهتمامًا شديدًا، وأولاها عناية فائقة، وحرص على تماسكها وحَفِظَها مما يُقوِّض دعائمها، موضحة أن القرآن الكريم أرشدنا إلى العديد من الوسائل التي تحقق للأسرة استقرارها وتحفظ لها تماسكها، ومن ذلك قوله تعالى ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾، مبينة أن المعاشرة بالمعروف والمعاملة الحسنة هي التي تديم الألفة بين الزوجين وتقوي أواصر المحبة بينهم، وهو ما نصَّ عليه القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
وأوضحت مستشار شيخ الأزهر أن الشريعة الإسلامية أحاطت الأسرة بسياج متين عبر أحكام تشريعية كثيرة تضمن لأفرادها التنشئة على المفاهيم والقيم الإسلامية؛ فكرًا، وعاطفًة ومنهجًا للحياة؛ وفصَّل القرآن في شأنها تفصيلًا دقيقًا، وذلك لأن الأسرة هي نواة المجتمع وهي الأساس المحدد لمسار الاتجاهات الفكرية والسلوكية في السياق الاجتماعي العام، مؤكدة أن الاستقرار الأسري هو الذي يمنح أفراد الأسرة الأمان ويشعرهم بالطمأنينة ويحمي الأبناء من الانحراف والتشرد والجريمة.
فيديو قد يعجبك: