وزير الصحة: نعمل مع خبراء "الصحة العالمية" لإنتاج اللقاحات محليا
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب- أحمد جمعة:
التقى الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، الدكتور تيدروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، بحضور السفير الدكتور أحمد إيهاب جمال الدين المندوب الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة بجنيف، وذلك بمقر منظمة الصحة العالمية في مدينة جنيف السويسرية، على هامش الاجتماع الـ76 لجمعية الصحة العالمية.
واستهل الدكتور خالد عبد الغفار، اللقاء بنقل رسالة شكر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمدير عام المنظمة، على مواقفه النبيلة ودعمه غير المحدود لدول القارة الإفريقية بشكل عام ولمصر بشكل خاص في ظل علاقات الصداقة القوية بين المدير العام للمنظمة والرئيس.
كما وجه الوزير دعوة رسمية لمدير عام منظمة الصحة العالمية لحضور فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية والذي يعقد في مصر خلال الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر المقبل، حيث رحب المدير العام بالدعوة التي تأتي في ظل اهتمام عالمي بقضايا النمو السكاني ومدى تأثير ذلك على صحة الشعوب ورفاهيتها.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير ناقش مع مدير عام المنظمة العديد من ملفات التعاون المشترك بين جمهورية مصر العربية، ومنظمة الصحة العالمية، وفي مقدمتها تحديث الملف المصري المقدم للحصول على إشهاد منظمة الصحة العالمية، بالقضاء على فيروس "سي" والدور الذي تقوم به مصر للحفاظ على هذا الإنجاز التاريخي الذي أهلها لتكون أول دول العالم في الحصول على الإشهاد.
وأضاف "عبد الغفار" أن الوزير تطرق إلى التزام مصر بالعمل الجاد مع خبراء منظمة الصحة العالمية بعد اختيار مصر كأحد المقرات الإقليمية الستة بالقارة الإفريقية والمؤهَلة لإنتاج لقاحات "الحامض الرسولي" والتطور المستمر في جاهزية خطوط الإنتاج التي تفقدها مدير عام المنظمة في أحد المصانع المصرية، خلال زيارته لمصر في أكتوبر 2022.
وقال إن الوزير توجه بالشكر للدكتور تيدروس أدهانوم، على الدعم القوي لمصر في الحفاظ على خلوها من فيروس شلل الأطفال بتدريب كوادر وزارة الصحة إلى جانب الدعم التقني المتميز وكذلك دعم مصر بملايين الجرعات من لقاح شلل الأطفال الفموي والذي استخدم في العديد من الحملات القومية الناجحة لتأمين وضع مصر الصحي في ظل التحديات الصحية التي تشهدها دول المنطقة وانخفاض معدلات التمنيع ضد شلل الأطفال في تلك الدول.
وتابع أن الوزير أطلع مدير عام المنظمة على التطور الذي تشهده وزارة الصحة والسكان في مجال التحول الرقمي وانعكاس ذلك على حجم البيانات المتداولة والتي من شأنها المساهمة في اتخاذ قرارات استراتيجية سليمة، مضيفا أن الدكتور خالد عبد الغفار ناقش مع الدكتور تيدروس أدهانوم، التوجه المصري لتطوير الوحدات الصحية بشكل كامل بنهاية عام 2024 لتصبح أكثر قدرة على استقبال المرضى من خلال تجهيز العيادات التخصصية وتحديث قائمة الأدوية.
وأشار إلى أن الوزير أطلع مدير عام منظمة الصحة العالمية على توجه وزارة الصحة لتطوير المعاهد الفنية الصحية ومعاهد التمريض ورفع مستواها العلمي والتقني، لتتماشى مع المعايير العالمية، حيث طلب الوزير دعم المنظمة المباشر في مراجعة المناهج العلمية ومناهج التدريب لتكون ذات مواصفات قياسية تنتهي بتخريج كوادر قادرة على دعم المنظومة الصحية الوطنية والإقليمية والعالمية بشكل متميز.
وقال إن الوزير استعرض الجهود المصرية في مواجهة الوضع الصحي المتأزم على الحدود السودانية في ظل نزوح عشرات الآلاف، واستمرار النزاع في مناطق عدة والتأثير المباشر لذلك على تردي الخدمات الصحية الأولية، مؤكدا استمرار أشكال وأوجه الدعم المصري للأخوة السودانيين، وتقديم الخدمات الصحية المطلوبة للنازحين بالشكل الذي يعزز الأمن الصحي على الحدود، مشددا على أن التعاون المشترك بين منظمة الصحة العالمية ومصر في تلك الظروف الصعبة يمثل محورا هاما لحماية العالم من أزمات صحية بالغة الخطورة.
ولفت "عبد الغفار" إلى أن الوزير ناقش مع مدير عام المنظمة المقترح المصري الذي عرضه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقاؤه مع الدكتور تيدروس أدهانوم، في شهر أكتوبر الماضي، بأن تستضيف مصر أحد مراكز التميز الخاصة بالمنظمة لتكون ذراعا تقنيا للمنظمة في دعم الاستقرار والأمان الصحي.
وقال إن الوزير اختتم اللقاء باقتراح للتعاون مع منظمة الصحة العالمية، من خلال المبادرة العالمية لسرطان الأطفال التي أطلقتها المنظمة وتتطلع مصر للاستفادة منها لعلاج مختلف أنواع السرطانات التي تصيب الأطفال بأفضل وأحدث الخطوط العلاجية.
ومن جانبه، أعرب مدير المنظمة عن الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية، وإعجابه بالجهود المصرية في القطاع الصحي، مشيدا بالمبادرة الرئاسية "100 مليون صحة" والتي أصبحت أحد العلامات الفارقة في التاريخ الصحي، كما أعرب عن شكره لمصر على جهود مكافحة فيروس شلل الأطفال ويقظة المنظومة الصحية المصرية وجاهزيتها العالية وقدرتها الكبيرة مقارنة بالعديد من دول الإقليم.
وأعرب الدكتور تيدروس أدهانوم، عن تقديره لجهود وزارة الصحة نحو الاتجاه الاستراتيجي الصحيح في تطوير وحدات الرعاية الأولية ومد خدماتها لجميع المناطق في مصر، مُرحبًا بالتعاون مع مصر لإنجاز هذا المشروع الطموح بالإضافة إلى دعم المنظمة لرفع مستوى الكوادر الفنية الصحية واستعداد المنظمة لإرسال فرق من الخبراء في هذا المجال لتبادل الخبرات مع الجانب المصري.
وأكد "أدهانوم" تقديره الشديد لمصر في التصدي للتحديات الصحية في ظل الأزمة السودانية، وتسخير الإمكانيات المصرية لدعم ورعاية المواطنين السودانيين جنبا إلى جنب مع رفع درجات الاستعداد وتكثيف أعمال الرصد على الحدود المشتركة، مختتما كلمته بتأكيد ضرورة التعاون مع مصر لضمان الأمن والاستقرار الصحي في المنطقة التي تشهد تحديات سياسية ستنعكس بلا شك على الوضع الصحي.
فيديو قد يعجبك: