مرصد الأزهر يحدد 6 إجراءات لحماية النشء والشباب من التنظيمات الإرهابية
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
وضع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، عبر وحدة الدراسات والبحوث، توصيات لحماية النشء والشباب من الحرب النفسية التي تشنها التنظيمات المتطرفة.
وأكدت وحدة الدراسات والبحوث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن التنظيمات الإرهابية تعمل على توظيف نظريات وقوانينِ علم النفس المختلفة في ممارسة أنشطتها الإرهابية؛ للإخلال بالتوازن النفسي للأفراد من خلال إثارة مستويات عالية من الخوف والقلق.
وشددت على أن الحرب النفسية هي إحدى أهمِّ الوسائل التي يستخدمها الإرهاب في فرض سطوته وتعزيز حضورِه، ورغم وجود مصطلحات كثيرة للإشارة إلى الظاهرة نفسها، فإنها لم تكن تَتَّسِم بالدقة الكافية للإشارة إلى المعاني التي يشير إليها مصطلح، أو مفهوم "الحرب النفسية"، ومن تلك المصطلحات مصطلحا: "حرب الأفكار"، و"الحرب من أجل كسب عقول الناس".
وجاء التوصيات التي وضعتها وحدة البحوث بمرصد الأزهر لحماية النشء والشباب من الحرب النفسية التى تمارسها التنظيمات المتطرفة، على النحو التالي:
- ضرورة العمل على غرس قيم الانتماء في نفوس الشباب، وإكسابهم مهارات التفكير النقدي والتحليلي، وإكسابهم أيضًا الاتجاهات، والأنماط السلوكية المحمودة، التي يمكن عن طريقها مكافحة الفكر المتطرف، وحملات التشكيك، والتشويش الفكري، التي تستهدف زعزعة الثوابت، وبثَّ الإحباط في نفوس الشباب.
- الحاجة إلى وضع استراتيجية إعلامية، لتحصين المجتمع من ممارسات التنظيمات الإرهابية على المستوى النفسي، وضرورة قيام المؤسسات الحكومية، والمدنية بضمان حق العيش للإنسان، وتحقيق العدالة، وتوظيف وسائل الإعلام للدفاع عن قضايا المجتمع، ومواجهة، ودحض أي استهداف خارجي بكشفه عبر الإعلام، ووضع سياسات محاسبة كفيلة بالحدِّ من انتشار الخطاب المتطرِّف، ومنع تأثيره على الشباب.
- ضرورة قيام المؤسسات الإعلامية الرسمية، والشعبية بخطة توعية بالجوانب الدينية ضمن إطار تنويري يُفوِّت الفرص على التنظيمات الإرهابية من ممارسة أساليب الاستمالة لصالحها.
- فتح قنوات للحوار بين المفكِّرين، والشباب لمناقشة الاختلافات الفِكرية، مع ترسيخ ثقافة الحوار لتفويت الفرصة على التنظيمات الإرهابية لنشر أفكارها المشوَّهة، أو العثور على أية ثغرة تتسلل من خلالها لنشر فكرها، وتشويش عقول الشباب.
-الاهتمام بالدراسات، والتجارب المتعلقة بالتطبيقات المختلفة لعلم النفس للاستفادة منها في تحصين المجتمع، وحمايته من الحروب النفسية التي تُمارس ضده.
-إدراك أن الحرب النفسية الفكرية التي تَشُنُّها التنظيمات المتطرفة تتطلب معاملة خاصة تتضمن سد السُبُل كافة أمامَ تسلُّل الأفكار السلبية والآراء السلبية بشأن المجتمع، والتي من شأنها إحداثُ فتنة بين الشباب ومجتمعِهم، وزعزعة انتمائهم لِهُوِيَّتِهم الدينية، والوطنية.
فيديو قد يعجبك: