مقابر السيدة نفيسة والإمام الشافعي.. إشادة برلمانية بتوجيهات الرئيس بشأن تقدير الرموز
كتب- نشأت علي:
أشادت النائبة فاطمة سليم، عضو مجلس النواب، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، تضم جميع الجهات المعنية والأثريين المختصين والمكاتب الاستشارية الهندسية، لتقييم الموقف بشأن نقل المقابر بمنطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعي، وتحديد كيفية التعامل مع حالات الضرورة التي أفضت إلى مخطط التطوير، على أن تقوم اللجنة بدراسة البدائل المتاحة والتوصل لرؤية متكاملة وتوصيات يتم الإعلان عنها للرأي العام قبل يوم الأول من يوليو المقبل، مشيرةً إلى أن ذلك يؤكد حرص القيادة السياسية على تقدير الرموز التاريخية والتراث العريق للبلاد.
وقالت سليم، في تصريحات أدلت بها اليوم الأربعاء، إنها سبق وتقدمت بطلب إحاطة منذ أسبوعين موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير السياحة والآثار، بشأن شروع الحكومة في إزالة عدد من المقابر الأثرية لمواصلة جهود البنية التحتية، وذلك في إطار ممارسة دورها البرلماني تجاه ما تم إعلانه من إجراءات حكومية بشأن تنفيذ محور الفردوس بالقاهرة، ومساره الذي يتداخل مع عدد كبير من المقابر، والتي تمت مطالبة أصحابها بنقل رفاتها إلى مناطق أخرى من أجل إزالتها، مطالبةً خلاله بضرورة مراعاة أهمية وخصوصية بعض الأماكن في مصر بالتزامن مع أي تحركات لإنشاء طرق أو محاور أو مشروعات قومية.
وأكدت النائبة أن توجيهات الرئيس السيسي جاءت لتؤكد مجددًا ثقتها في رؤية القيادة السياسية تجاه المكانة التاريخية التي تتمتع بها بعض المناطق في القاهرة، لا سيما في ظل ما يقوم به الرئيس من جهود ضخمة ومشروعات كبيرة لتطوير المناطق الأثرية والمناطق التاريخية القديمة؛ ما يعكس ذلك الاهتمام بالتاريخ المصري.
وأكدت عضو مجلس النواب الأهمية التاريخية لتلك المناطق، قائلةً: "لا تخلو مقبرة من تاريخ متراكم يحكي قصة ألف عام من تقلبات العصور والبشر، فمن مقابر الخلفاء والسلاطين مرورًا بالأمراء والحرافيش إلى الأسرة العلوية والباشاوات والبكوات، وليس انتهاء بآل البيت والمتصوفين، نجد التاريخ الحي على مستوى البشر والحجر، فشواهد القبور تنطق بالكثير من التفاصيل التي لا نجدها في بطون الكتب؛ بل قد نجد تصحيح معلومة في كتاب عبر استنطاق شاهد قبر".
وأشادت سليم بتوجيهات الرئيس بضم رفات عظماء ورموز مصر من ذوي الإسهامات البارزة في رفعة الوطن، على أن تتضمن أيضاً متحفاً للأعمال الفنية والأثرية الموجودة في المقابر الحالية، ويتم نقلها من خلال المتخصصين والخبراء؛ بحيث يشمل المتحف السير الذاتية لعظماء الوطن ومقتنياتهم، ليكون هذا الصرح شاهداً متجدداً على تقدير وتكريم مصر لأبنائها العِظام وتراثها، ولتاريخها الممتد على مر العصور والأجيال.
ودعت النائبة فاطمة سليم الحكومةَ إلى سرعة تنفيذ تلك التوجيهات الرئاسية المهمة، التي تعكس الاهتمام بالمكانة التاريخية والحرص على تقديرها.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، تضم جميع الجهات المعنية والأثريين المختصين والمكاتب الاستشارية الهندسية، لتقييم الموقف بشأن نقل المقابر بمنطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعي، وتحديد كيفية التعامل مع حالات الضرورة التي أفضت إلى مخطط التطوير، على أن تقوم اللجنة بدراسة البدائل المتاحة والتوصل لرؤية متكاملة وتوصيات يتم الإعلان عنها للرأي العام قبل يوم الأول من يوليو 2023، انطلاقاً من حرص مصر على تقدير رموزها التاريخية وتراثها العريق على النحو اللائق.
ووجه الرئيس بإنشاء "مقبرة الخالدين" في موقع مناسب؛ لتكون صرحاً يضم رفات عظماء ورموز مصر من ذوي الإسهامات البارزة في رفعة الوطن، على أن تتضمن أيضاً متحفاً للأعمال الفنية والأثرية الموجودة في المقابر الحالية، ويتم نقلها من خلال المتخصصين والخبراء، بحيث يشمل المتحف السير الذاتية لعظماء الوطن ومقتنياتهم، ويكون هذا الصرح شاهداً متجدداً على تقدير وتكريم مصر لأبنائها العِظام وتراثها، ولتاريخها الممتد على مر العصور والأجيال.
فيديو قد يعجبك: