بسبب تصاريح الدخول.. سحر طلعت مصطفى: طفرة متوقعة في عائدات سياحة اليخوت

كتب- نشأت علي:
قالت النائبة سحر طلعت مصطفى، عضو لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، إن ملف سياحة اليخوت يحتل أولوية قصوى لدى الدولة في الوقت الراهن؛ وهو ما أكده رئيس الجمهورية في كلمته خلال فعاليات افتتاح محطة "تحيا مصر" متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية.

وأوضحت مصطفى، في بيان لها اليوم السبت، أن الرئيس وجه الحكومة بتبني استراتيجية لتعظيم سياحة اليخوت في مصر؛ للاستفادة من الموقع الجغرافي المثالي، والعمل على حل العقبات التي تواجه نموها، وكان من بين تلك العقبات طول زمن الحصول على تراخيص الدخول إلى الجزر والسواحل المصرية ليصل إلى 28 يومًا، مشيرةً إلى أن الرئيس وجه الحكومة وقتها بضرورة تقليص زمن الحصول على تلك الموافقات.

وأضافت عضو لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب أن الرئيس أشاد خلال كلمته بنجاح الجهود الحكومية في تخفيض زمن الحصول على هذا التصريح، ليكون نصف ساعة فقط، مؤكدةً أن اهتمام الرئيس بالنهوض بسياحة اليخوت، سيكون له انعكاسات إيجابية على معدلات الحركة الوافدة وسيحقق طفرة ملحوظة في عائدات السياحة مستقبلًا.

وتابعت مصطفى: سياحة اليخوت تعد أحد أهم مصادر العملة الصعبة للبلاد في الوقت الذي تحظى فيه مصر بفرص كبيرة لتنمية هذا النشاط السياحي الفريد من نوعه على مستوى العالم، بفضل طول سواحلها البالغة 2.4 ألف كيلومتر، وثراء بيئتها البحرية وتنوعها، وامتلاكها أكثر من مارينا على ساحلي البحرَين الأبيض والأحمر، ووجود مخطط لبناء المزيد منها بمدينة العلمين الجديدة.

وأشادت النائبة بالإجراءات الحكومية التي تم اتخاذها خلال الأشهر الأخيرة لتنمية سياحة اليخوت وزيادة العوائد من هذا النشاط السياحي؛ حيث أطلقت الحكومة الاستراتيجية الوطنية لتعظيم سياحة اليخوت في مصر، وأيضًا إطلاق نافذة رقمية موحدة للانتظار بالأرصفة تتيح استخراج التصاريح اللازمة خلال ثلاثين دقيقة فقط، مع السماح بالمغادرة من أي ميناء، وقامت بتوحيد كود إنشاء وتشغيل المراين، والعمل على استقطاب الاستثمارات الأجنبية في إدارة وتشغيل مواني اليخوت والترويج لها في العالم الخارجي، فضلًا عن اتخاذ خطوات جديدة في بناء ميناء جديدة لليخوت في العلمين الجديدة على ساحل البحر المتوسط.

وأكدت مصطفى أهمية دعم وتعزيز السياحة الوافدة إلى مصر، واستقطاب فئات جديدة من السائحين، من خلال التوظيف الأمثل للمقومات المتميزة التي تحظى بها مصر في هذا المجال، وهو ما يسهم في زيادة موارد الدولة من النقد الأجنبي؛ خصوصًا أن سائحي اليخوت ينفقون ما تزيد نسبته على 94% مما ينفقه السائح العادي نظير رسوم العبور والرسو والصيانة والضرائب والتموين بالوقود، مضيفةً أن لدينا أكثر من ثلاثين ألف يخت فاخر تجوب مياه البحر المتوسط، بينما يقدر حجم سياحة اليخوت على مستوى العالم بنحو 12 مليار دولار سنويًّا.