الأوقاف: 150 ندوة بالمساجد الأحد المقبل عن الأضحية وآداب صلاة العيد
كتب- محمود مصطفى:
تنطلق يوم الأحد القادم 150 ندوة بالمساجد الكبرى بالجمهورية، عن سنة الأضحية وآداب صلاة العيد.
وقال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة - في بيان له اليوم الأربعاء - "إن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أن الأضحية سنة مؤكدة يفوت المسلم خير كبير بتركها إذا كان قادرا على القيام بها، وذهب بعض العلماء إلى أن الأضحية واجبة على القادر المستطيع".
وأشار إلى أن تارك الأضحية مع قدرته عليها قد فاته أجر عظيم وثواب كبير، والخروج من الخلاف يقتضي من القادر المستطيع أن يحرص على الأضحية، فثوابها عظيم وهي أفضل عمل يعمله المسلم في يوم النحر، حيث يقول الحق سبحانه: "فصل لربك وانحر"، ويقول نبينا (ص) "ضحوا فإنها سنة أبيكم إبراهيم" فمن وسع وسع الله عليه، ومن أدخل السرور على الفقراء والمحتاجين وسعى في جبر خواطرهم وقضاء حوائجهم كان حقا على الله عز وجل أن يرضيه يوم القيامة.
وأكد أن الأضحية كما تجزئ بالمباشرة تجزئ أيضا بطريق الإنابة من خلال صكوك الأضاحي.. مشيرا إلى أهمية فوائد الصكوك منها الوصول إلى المستحقين أينما كانوا مع تعظيم الاستفادة بكل جزء من أجزاء الأضحية لصالح المستحقين والحفاظ على البيئة بالذبح داخل المجازر المعتمدة المخصصة للذبح، فلا ينبغي لأحد أن يذبح أضحيته في الطرقات أو مداخل العمارات أو أي مكان غير المجازر المخصصة للذبح، حفاظا على البيئة والسلامة الصحية معا، ودفعا لما قد يحدث من أذى جيرانه أو غيرهم، أو عدم التخلص من مخلفات الذبح بصورة صحيحة على نحو ما قد يفعله بعض المضحين من إلقاء هذه المخلفات في المصارف أو الترع أو غيرها من الأماكن غير المخصصة لإلقاء هذه المخلفات.
كما أكد وزير الأوقاف أن حضور الرجال والنساء والأطفال صلاة العيد أمر مستحب؛ لما فيه من اجتماع على الخير، وإظهار للفرح والسرور بهذا اليوم المبارك.
وقد سعت الشريعة إلى تعظيم العبادة، واحترام الوقوف بين يدي الله تعالى، كما سعت إلى صيانة المجتمع من كل ما من شأنه أن يخدِش الحياء أو يتنافى مع الذوقِ العام، فإذا أقيمت صلاة العيد في الخلاء والساحات فينبغي تحديد وتخصيص مكان للسيدات لا يزاحمن فيه الرجال ولا تختلط فيه الصفوف ولا تتداخل اتباعا لسنة سيدنا رسول الله (ص).
وأكد وزير الأوقاف أنه عند الصلاة يجب الفصل بين الرجال والنساء، فإن كانت الصلاة في المسجد صلى الرجال في مصلى الرجال والنساء في مصلى النساء، وإن كانت الصلاة في الساحات لزم تخصيص مكان لهن في آخر المصلى، أو في جانبه بشرط وجود حائل أو حاجز يفصل بين مصلى الرجال ومصلى النساء، فلا ينبغي أن تصلي المرأة بجوار الرجل إلا في وجود حائل بينهما، فإن صلت بجواره دون حائل فالصلاة مكروهة عند جمهور الفقهاء باطلة عند الأحناف.
وأوضح أنه يجب على المرأة عند خروجها للعيد أن تخرج مراعية سائر ضوابط الخروج للصلاة حتى تنعم بخير الله في هذا اليوم وتنال فضله دون أن تقع في محظور شرعي.
وعلى جميع المديريات مراعاة ذلك في تنظيم صلاة العيد مع الاستعانة بالواعظات المعينات والمعتمدات في تنظيم مصليات السيدات ولا سيما في الساحات لتحقيق الضوابط الشرعية لصلاة العيد دون أي مخالفة شرعية، وعلى أن يكون دورهن البيان والتوضيح والإرشاد بالحكمة والموعظة الحسنة.
فيديو قد يعجبك: