يؤثر على صحته النفسية والجسدية ويحرمه من التعليم.. كيف تناهض الدولة عمالة الأطفال؟
>>القانون يحظر تشغيل الطفل قبل إتمامه سن التعليم الأساسي وتشغيله الأعمال التى تعرضه للخطر
إعلان تحريري
يمثل مناهضة عمل الأطفال، أحد أهداف برامج الحماية الاجتماعية التي تتبناها وزارة التضامن الاجتماعي، لدعم الفئات والأسر الأولى بالرعاية ومساعدتها على الخروج من دوائر الفقر متعدد الأبعاد.
ويرتكز تنفيذ هذا الهدف على تكامل كافة برامج الحماية الاجتماعية التي تتبناها الوزارة، وهي: تكافل وكرامة بما يتضمنه من التزام الأسر بشرطي متابعة صحة الأطفال وانتظامهم في التعليم حتى إتمام المرحلة الثانوية وعدم تزويجها قبل بلوغ أي منهم 18 سنة.
هذا إلى جانب، برامج التمكين الاقتصادي للأسرة خاصة النساء، ودعم تكافؤ الفرص التعليمية للفئات الأولى بالرعاية كي يكون "الطفل مكانه المدرسة"، وأن يتمتع كل طفل وطفلة بحقه في التعليم والنمو السليم صحيا ونفسيا .
>>«التضامن»: الطفل مكانة المدرسة والتوعية والحلول البديلة لعمل الطفل الحل.
وكشفت التضامن أن تسرب الطفل من التعليم يؤدي إلى تدني تمتعه بالتغذية السليمة والنمو الصحيح، وإلى افتقاره إلى امتلاك المعارف والمهارات التي تؤهله للحصول على فرصة عمل مناسبة، عندما يصل لسن العمل، مما يقلل كثيرا من فرص خروجه من دائرة الفقر، ويقلل من استفادة المجتمع من أفراده.
ومن هذا المنطلق، يتبنى برنامج «وعي» للتنمية المجتمعية تنفيذ حملة للتأكيد مسئولية الأب والأم على إبقاء أطفالهم في التعليم وابعادهم عن سوق العمل في سن الطفولة، تحت شعار «علشان ولادكم .. احسبوها صح لا لعمل الأطفال الطفل مكانه المدرسة»، تستهدف الحملة قرى ومحافظات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والفئات والأسر الأولى بالرعاية والمستفيدة من برامج الحماية الاجتماعية التي تتبناها الوزارة.
وتهدف الحملة إلى تعريف الأسر بحقوق الأطفال، و بالمخاطر الصحية والنفسية والاجتماعية لعمل الأطفال، وما يؤدي إلي عمل الأطفال من زيادة الأعباء الاقتصادية والاجتماعية على الأسرة والدولة معًا.
وتستهدف «علشان ولادكم .. احسبوها صح» التوعية بالسن الأدنى لتدريب وتشغيل الأطفال في القانون المصري، حيث ينص القانون على أن السن الأدنى لتدريب الأطفال على الأعمال غير الخطرة هو 14 عاما، والسن القانوني الأدنى لعمل الأطفال وهو 15 سنة، والشروط التى يجب على الأسرة وصاحب العمل الالتزام بها عند تشغيل الأطفال.
بدائل عمل الأطفال
وتوضح الحملة إلى الأسر والرأى العام البدائل والفرص التي تتيحها الدولة للأسر حتى لا ترسل أطفالها للعمل قبل بلوغهم السن القانوني ووفق الشروط التى حددها القانون لتدريب الأطفال وعملهم، ومن هذه الفرص منح تكافؤ الفرص التعليمية التي توفرها الوزارة، وبرامج التمكين الاقتصادي للأسر الأولى بالرعاية، وخاصة النساء بالاضافة لبرامج تنظيم الأسرة وصحة الأم والطفل، والتربية الإيجابية وتنمية الطفولة المبكرة ومناهضة زواج الأطفال.
أنشطة الحملة
تتنوع أنشطة الحملة بين زيارات منزلية للرائدات الاجتماعيات إلى الأسر في القرى والمراكز المستهدفة، عقد ندوات ولقاءات جماهيرية للأسر بالجمعيات الأهلية الشريكة مع الوزارة بالتعاون مع الرائدات الاجتماعيات ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وورش رسم وحكي للأطفال، ليعبروا عن يومياتهم وأحلامهم.
وتشمل الأنشطة فيديوهات وانفو جرافات وتنويهات توضح المشكلات الناجمة عن عمل الأطفال، ومخاطره على الطفل والأسرة والمجتمع، تبث عبر الصفحة الرسمية للوزارة على فيسبوك، وعبر الصحف والمواقع الاخبارية للمؤسسات الصحفية.
الطفل في القانون
الطفل في القانون هو كل ولد وبنت أقل من 18 سنة، وتتضمن حقوقه: الحق في الحياة والنشأة في بيئة أسرية (أو بديلة) متماسكة ومتضامنة، الحق فى اسم وأوراق ثبوتية، وتطعيم مجانى، ورعاية صحية، وتغذية صحية، ومأوى آمن، وتربية دينية، وتنمية وجدانية ومعرفية.
هذا إلى جانب الحق في التعليم المبكر في حضانة حتى السادسة من عمره، والتعليم بدئًا من المرحلة الابتدائية حتي إتمام المرحلة الثانوية العامة أو الفنية، الحق في الحماية من جميع أشكال العنف والإساءة وسوء المعاملة والاستغلال الجنسى والتجارى.
ويحظر تشغيل الطفل قبل إتمامه سن التعليم الأساسي، كما يحظر تشغيله فى الأعمال التى تعرضه للخطر.
ما المقصود بعمل الطفل؟
هو أي عمل يتعارض بطبيعته مع انتظامه في التعليم (الفني أو العام) أو من شأنه أن يُعرض صحة الطفل الجسدية والنفسية أو سلامته أو أخلاقه للخطر بسبب طبيعته أو ظروف القيام به.
مخاطر عمل الأطفال
أوضحت التضامن الاجتماعي أن هناك أربعة مخاطر أساسية تتأثر بها حياة الطفل الذي يُستغل اقتصادياً بالعمل، وهي:
1) التطور المعرفي: يؤدي عمل الطفل إلى حرمانه من إكمال التعليم واكتساب المهارات الأساسية (القراءة – الكتابة – الحساب - التواصل) التي تؤهله للإلتحاق بسوق العمل والاندماج في الحياة الاجتماعية.
2) التطور والنمو الجسدي: يتسبب عمل الطفل في أضرار صحية وضغوط جسدية جسيمة تفوق احتماله، كما يمكن أن يتعرض للانتهاكات الجسدية والجنسية.
3) سلامة الصحة النفسية:يؤدي عمل الطفل إلى حرمانه من وقت الفراغ والترويح واللعب وتنمية القدرات والمواهب، ويعرضه لسوء المعاملة والإيذاء اللفظي من صاحب العمل، فيفقد ثقته في نفسه واحترامه لذاته وارتباطه بأسرته.
4) التطور الاجتماعي والأخلاقي: يؤثر عمل الطفل سلبياً على سلوكه الاجتماعي وقدرته على التمييز بين الخطأ والصواب وذلك بسبب تعرضه لمواقف تفوق استيعابه في هذا السن بما في ذلك الألفاظ الخارجة والتدخين والمخدرات.
ويذكر أن، وزارة التضامن الاجتماعي أطلقت حملة للتوعية بقضايا الأسرة والتنمية بعنوان «علشان ولادكم .. احسبوها صح»، وذلك في إطار خطة الوزارة لرفع الوعي لدى الفئات الأولى بالرعاية بالعواقب والتداعيات الناجمة عن بعض الممارسات الخاطئة التي تؤثر على أعمال التنمية التي تسعى الدولة لتحقيقها.
وتهدف الحملة إلى دعم الرأي العام المؤيد لقضايا التنمية الداعمة لحقوق الأسر الأولى بالرعاية من أجل حمايتهم من المظاهر الاجتماعية التي تجعل تلك الفئات أسيرة للفقر بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وتستمر الحملة لمدة شهرين، تعتمد فيها الوزارة على أدوات مختلفة للوصول للفئات الأولى بالرعاية، منها تنظيم حوارات مجتمعية وندوات ثقافية، تتضمن عروضا فنية وحوارات مجتمعية، تنظمها نحو 15 ألف رائدة اجتماعية منتشرات في كل أنحاء مصر، وعدد من الجمعيات الأهلية الشريكة للوزارة.
وسيتم الاستعانة بالرائدات الاجتماعيات ومواد علمية و فيلمية مبسطة تشمل أهم الرسائل الخاصة بالتوعية، والتي ترد على تساؤلات الجمهور، كما سيتم الاستعانة برجال الدين الإسلامي والمسيحي خلال اللقاءات المنفذة على أرض الواقع، للرد على التساؤلات الدينية الدينية للأسر.
بالإضافة إلى، دور وسائل الإعلام سواء الجماهيري أو مواقع التواصل الاجتماعي أو اللقاءات الجماهيرية والفعاليات الثقافية.
فيديو قد يعجبك: