عضو كتلة الحوار: التعليم آداة أساسية التقارب الاجتماعي.. والنهج الحالي يعزز التباعد
كتب- إسلام لطفي:
قالت الدكتوره شيرين الشواربي، عضو باللجنة العشرينية لكتلة الحوار، وأستاذة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنَّ مشكلة التعليم متعددة الجوانب، وبدايتها تتعلق بفكرة مجانية التعليم وإذا كان مجانيًّا أم غير مجاني، مضيفة: وما عبء الأسر المادي الذي تدفعه حتى تستثمر في مستقبل الأبناء.
وأضافت في تصريح خاص لـ"مصراوي": هناك مشكلة تعدّد الأنظمة التعليمية ما بين العام والخاص قديمًا، ولم تكن حينها الفروقات كبيرة بين الطلاب في الجامعة، ولكن اليوم نتحدث عن العام والخاص والوطني والدولي ومنها ما هو بتكلفة مالية مرتفعة وآخر مناسب للبعض، علاوة على أنَّ طلاب بعض المدارس لا يتحدثون لغة عربية، فيوجد مشكلة تعدد الهويات، وعدم تخريج مواطن مصري بثقافة موحدة وهذه إشكالية أخرى.. وعند الالتحاق بالجامعة لا يحدث مثلما كان قديمًا من المدارس الأجنبية، ولكن خريجوها الآن يبحثون عن الجامعات الخاصة أو الجامعات الدولية.
وأشارت إلى أنها مهتمة جدًا بقضية العدالة الاجتماعية، وترى أن التعليم هو الأداة الأساسية للحراك الاجتماعي والتقارب الاجتماعي، إلا أن التعليم على وضعه الحالي لا يُساهم في هذا التقارب ولكن في التباعد.
ولفتت إلى أنَّ نوعية التعليم هي التي تجعل هناك تباعد اجتماعي، مضيفًا: مثلًا أوائل الجمهورية يكونوا من التعليم العام ويكون لديهم حماس وإرادة في تحسين مستواهم والحصول على درجات جيدة، لكن في الحقيقة ليس ذلك في كل عموم التعليم العام، ولكن هناك ضعف في المستوى العلمي.
وتابعت: يوجد قرى كثيرة يتخرج الطلاب من الابتدائي لا يعرفون الكتابة ولا القراءة، فيوجد مشكلات متعددة، منها إشكالية الكثافة في المناهج على الأطفال حيث تفقدهم متعتهم بحياتهم والعلاقات تسوء جدًا خلال فترة الدراسة وتتحسن نوعًا ما خلال فترة الإجازة.
ولفتت إلى أنه لا يوجد متطلبات سوق العمل والمخرجات لدى الطلاب، لا تسمح لهم أن يجدوا وظيفة جيدة ومناسبة.
فيديو قد يعجبك: