لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وزيرة البيئة: ندعم القطاع الخاص للتخفيف من آثار التغيرات المناخية

02:40 م الإثنين 05 يونيو 2023

كتب- محمد نصار:

تفقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عددا من المشروعات البيئية بشركتي سيدي كرير للبتروكيماويات (سيدبك) المختصة بإنتاج البولي إيثيلين، وشركة بيريللي للكاوتش بمحافظة الإسكندرية وذلك بحضور عدد من ممثلي الشركات وقيادات وزارة البيئة.

وخلال الجولة، أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد، عن تقديرها للجهود المبذولة من جانب الشركتين من أجل تقديم أفضل تكنولوجيات الإنتاج القائمة على توفير الطاقة وصديقة للبيئة ومتوافقة بفعالية مع قوانين البيئة المصرية، مشيرة إلى أن الأسواق في جميع أنحاء العالم تشهد العديد من التطورات السريعة، حيث تتجه نحو تحقيق أهدافها التنموية بصورة أكثر استدامة وتعزيز قدرتها على مواجهة مختلف التحديات التي يفرضها التغير المناخي.

أوضحت وزيرة البيئة أن مشاركة شركة "سيديك" في مشروعات حماية البيئة، تهدف إلى الالتزام بالتوجه العالمي لتقليل الانبعاثات الكربونية، وتعظيم القيمة المضافة من الغاز الطبيعي في العمليات الصناعية، وتشمل تلك المشاريع إنشاء وحدة تابعة لشركة Air Liquide الفرنسية، تتولى استقبال غاز ثاني أكسيد الكربون من وحدة الأمين الجديدة بمصنع الإيثيلين، بدلا من حرقه في شعلة المصنع.

وتقوم هذه الوحدة الجديدة بتنقية غاز ثاني أكسيد الكربون، وإسالته، وتخزينه في تانكات تبلغ سعتها الإجمالية 750 طنا من الغاز، تمهيدا لبيعها في السوق المحلي وتحقیق قيمة اقتصادية جديدة للشركة، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على البيئة من خلال توفير هواء أنظف وبيئة هواء أكثر جودة داخل المصنع والمجتمع المحلي المحيط، واستقبلت هذه الوحدة 22 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون خلال عام 2022.

كما أنشأت شركة "سيديك" وحدة استرداد غاز البترول المسال، من أجل الاستفادة بالغاز الطبيعي المسال والذي كان يتم التخلص منه كمنتج جانبي قبل إنشاء الوحدة، ومنذ إنشاء المصنع كان يتم إنتاج حوالي 5 أطنان في الساعة من الغازات منتجات "ثانوية" يستخدم منها جزء لتشغيل الأفران والغلايات، والباقي كان يتم فقده وإهداره لعدم الاستفادة منه وتدفيعه إلى شعلة المصنع، مما كان يعني فاقدا اقتصاديا وكذلك وجود انبعاثات غير مرغوب فيها، ولكن منذ إنشاء الوحدة تم تجميع هذه الكميات والاستفادة منها، ففي عام 2022 تم إنتاج ما يعادل 34 ألف طن من الغاز المسال، و12 ألف طن من النافثا، ويتم التكامل والتعاون مع الشركات الشقيقة مثل جاسكو والربك من أجل الاستفادة بهذه المنتجات اقتصاديا وبيئيا من خلال بيعها لهم (بدلا من حرقها بالشعلة).

وعملت الشركة على الالتزام بحماية البيئة من خلال عدة إجراءات أخرى وتشمل الربط بمنظومة الرصد الذاتي المستمر للصرف الصناعي النهائي والانبعاثات الغازية من المداخن، وإنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحي للمباني الإدارية بطاقة 50 م3/ يوم، ويتم استخدام المياه المعالجة الناتجة من الوحدة في أغراض الزراعة.

كما تبلغ إجمالي المساحات الخضراء بالشركة 52600 م2، وتعمل الشركة حاليا على زيادة المساحة الخضراء بالشركة باستزراع أشجار الجوجوبا ذات الفائدة الاقتصادية، والتوسع في المشروعات الخاصة بتركيب وحدة جديدة لتوليد الكهرباء والبخار بالمرافق، وإحلال ضواغط الهواء القديمة بمصنع المرافق، وجار دراسة مشروع إنتاج البلاستيك الحيوي القابل للتحلل.

ومن جهة أخرى، تفقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، المشروعات البيئية بشركة بيريللي للكاوتش، والتي تتمثل في إنشاء محطة تدوير للمياه تعمل على إعادة تدوير المياه بالشركة، وتم من خلال تلك المحطة توفير 7000 م3 سنويا، بالإضافة إلى عدة انشطة أخرى تقوم بها الشركة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والمعايير البيئية.

وتطرقت وزيرة البيئة خلال الجولة إلى استراتيجية الحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام التي تم إعدادها بالتنسيق مع عدد من الجهات المعنية من أجل تنفيذ استراتيجية متكاملة متوافق عليها من الجميع، حيث تم التصديق عليها منذ عام ونصف من رئيس الجمهورية.

ولفتت إلى قانون إدارة المخلفات والذي تضمن أحكامًا تقيد لأول مرة استخدام الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، حيث يسعى القانون إلى الحد من التصنيع والاستيراد والتصدير والاستخدام والتوزيع المجاني للأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في مصر من خلال وضع اشتراطات وضوابط ومتطلبات محددة للترويج لبدائل الأكياس البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة.

وأشارت الوزيرة إلى أن عملية منع استخدام الأكياس البلاستيكية عملية صعبة للغاية نظرا لتداخل عوامل أخرى كالثقافة والوعي في المجتمع، وتحتاج عملية المنع إلى تغيير هذه الثقافة والعادات، موضحة أن أسباب عدم وقف استخدام الأكياس البلاستيكية حتى الآن هو وجود حوالي 3400 مصنع ينتجون الأكياس البلاستيكية، والأمر يتعلق بوجود عمالة قائمة على هذه الصناعة لذا فالأمر يتطلب العمل تدريجيا للحد من استخدامها لعدم الإضرار بهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان