4.35 مليار مسافر.. "اياتا": 10 مليارات دولار أرباح لشركات الطيران خلال العام

كتب- محمد عبيد:
أعلن ويلي والش رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي "اياتا"، عن نجاح شركات الطيران في تحقيق أرباح بلغت حوالي 10 مليارات دولار خلال العام الجاري وهو أكثر من ضعف التوقعات السابقة، كما تم سفر 4.35 مليار راكب على مختلف رحلات الطيران.

وتم شحن 58 مليون طن بضائع، وسوف تنمو الإيرادات للشركات بنسبة 9.7٪ على أساس سنوي ليصل إلى 803 مليارات دولار وهذه هي المرة الأولى التي تتجاوز فيها إيرادات الطيران المدني 800 مليار دولار منذ عام 2019.

جاء ذلك خلال جلسات اجتماعات الجمعية العمومية رقم 79 لاتحاد النقل الجوي الدولي "اياتا" بمدينة اسطنبول في تركيا، والذي يستمر لمدة يومين لمناقشة جميع ملفات ومشكلات شركات الطيران المدني وحركة الركاب وإيجاد حلول للقطاع خاصة بعد بدء تحقيق مكاسب للشركات بعد فترات من الخسائر الكبيرة والمتراكمة بسبب جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وأزمة الصين وغيرها من القضايا، وكذلك مناقشة تاثير مشكلات الكربون مع البيئية وتأثيرها على الصناعة والوصول إلى صفر كربون، وعرض إمكانيات الوقود الحيوي وطرق استخدامه في شركات الطيران وتأثيره على مستقبل الصناعة، وكذلك مشاركة المرأة في صناعة النقل الجوي داخل مختلف الشركات في أغلب الوظائف.

وقال ويلي والش، إن إيرادات الركاب وصلت إلى 546 مليار دولار من جميع الأسواق الرئيسية خلال العام الجاري، وبلغ إيرادات شحن البضائع 142.3 مليار دولار، مشيرًا إلى وصول متوسط تكاليف وقود الطائرات 98.5 دولارًا للبرميل مقابل فاتورة وقود إجمالية قدرها 215 مليار دولار حيث يمثل الوقود 30‎% من نفقات الشركات، وسوف تنفق شركات الطيران حوالي 781 مليار دولار.

وأضاف أن القضايا الاقتصادية والجيوسياسية تمثل العديد من المخاطر على شركات الطيران، حيث تصل الأرباح التشغيلية إلى 803 مليارات دولار بينما تبلغ النفقات 781 مليار دولار، فإن ربحية الصناعة هشة ويمكن أن تتأثر بعدد من العوامل، كما أنه لابد أن تتخذ الشركات تدابير مكافحة التضخم بمعدلات مختلفة على أن تقوم البنوك المركزية بمعايرة أفضل مستويات أسعار الفائدة للحصول على أقصى تأثير للتضخم مع تجنب تحويل الاقتصادات إلى الركود.

وأوضح والش أن الحرب في أوكرانيا ليس لها تأثير كبير على الربحية لمعظم شركات الطيران، ويمكن أن ينطوي السلام غير المتوقع حاليًا على إمكانية إجراء تحسينات في التكاليف مع انخفاض أسعار النفط والكفاءة الناتجة عن إزالة أو تخفيف القيود المفروضة على المجال الجوي.