المحرصاوي: الأزهر يرفض مصطلح "الأقلية" ويستبدله بالمواطنة
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
شهد الدكتور محمد المحرصاوي نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والدكتور نظير عياد - الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، اليوم، افتتاح برنامج «الثقافة وبناء الإنسان» الذي تعقده مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والذي يستمر لمدة أربعة أيام، ويشارك فيه أربعون مشتركا من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا من الوافدين بجامعة الأزهر وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية.
وتحدث المحرصاوي - في أولى ندوات البرنامج التي تحمل عنوان «الثقافة وبناء الإنسان.. روح التسامح»، أكد فيها على جهود الأزهر في نشر ثقافة التسامح، وذلك من خلال المؤتمرات العالمية التي عقدها الأزهر الشريف، ودعا إليها كبار الشخصيات في العالم في مقدمتهم بابا الفاتيكان، وقال: إن الإسلام يؤكد على العدل والمساواة بين البشر جميعا، ولا تكون المفاضلة إلا بالتقوى والعمل الصالح والإسلام هو دين السلام يأمر بالتسامح كما يأمر بالاندماج الإيجابي بين بني البشر.
وأشار إلى أن الإسلام يأمر بالحفاظ على دور العبادة لكل العقائد وهذا ما ترجمه عمليا سيدنا عمر بن الخطاب عند فتح بيت المقدس، كما نبه إلى أن التسامح لا يعني الخضوع أو الاستسلام إنما هو خلق رفيع طبقه الرسول عند فتح مكة حينما قال لمن آذوه «اذهبوا فأنتم الطلقاء».
وأكد أن الأزهر بتوجيه فضيلة الإمام الأكبر يستخدم مصطلح المواطنة ولا يستخدم مصطلح الأقليات، كما أشار إلى جهود المنظمة في نشر ثقافة التسامح، من خلال الندوات التي تعقدها فروع المنظمة في الداخل والخارج إلى جانب ما يعقد بمقرها الرئيسي بالقاهرة، فكلها تعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة التي علقت ببعض أفهام الناس، موضحا أن المنظمة تستكمل جهودها للوصول لشريحة هامة من المجتمع وهم الأطفال والناشئة من خلال مجلة «نور» و«نور الصغير» التي تنشر على صفحاتها؛ لنشر القيم وثقافة التسامح.
وأشار الدكتور نظير عياد - الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إلى نشاطات الأزهر الشريف في هذا المجال، وقال: إن المطلع للنصوص السماوية يجد أنها اتفقت فيما بينها على ضرورة قيمة التسامح بين بني الإنسان، فالمقاصد الشرعية للإسلام هي التي تقوم عليها حياة البشر، والكليات الخمس حرصت على تزكية الإنسان وإعداده؛ لتحقيق ثقافة التسامح على أرض الواقع وبناء إنسان سوي نفسيا واجتماعيا.
وفي ختام اللقاء، ألقى الدكتور محمد المهدي - أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، بحثا عن الجوانب النفسية للإلحاد، وقال: إن هذه المسألة تحتاج لدراسة متكاملة، ثم عرف معنى الإلحاد ومظاهره وأنماطه ودوافعه وبعض أساليب المعالجة لهذه المشكلة.
أدار الندوة الدكتور أحمد زايد - مدير مكتبة الإسكندرية، ثم تفقد الحاضرون أجنحة معرض الكتاب الدولي الثامن عشر بمكتبة الإسكندرية.
يذكر أن برنامج «الثقافة وبناء الإنسان» يدخل ضمن مشروع «سفراء الأزهر» لتأهيل الشباب ثقافيا ودينيا.
فيديو قد يعجبك: