عضو "الغرفة السياحية" لـ"مصراوي": نستهدف الوصول لـ15 مليون سائح نهاية 2023 "حوار"
كتب- محمد أبو بكر:
تتميز مصر بتنوع المقصد السياحي عن غيرها من دول العالم، ما يجعلها مؤهلة لاستضافة مختلف أنواع السائحين من شتى أنحاء العالم بكل أنواع السياحات، سواء الدينية أو الشاطئية أو النيلية، وغيرها.
وأوضح حسام صادق، عضو الغرفة السياحية، في حوار لـ"مصراوي"، أن الموسم الحالي في السياحة يشهد وصول مصر إلى 7 ملايين سائح خلال النصف الأول ويُعد مؤشراً جيداً لتخطي الأرقام التي حققتها مصر لريادة العالم في السياحة، وإلى نص الحوار:
-هل يشهد الموسم الحالي في السياحة ارتفاع عدد السائحين؟
الموسم الحالي في السياحة يشهد وصول مصر إلى 7 ملايين سائح خلال النصف الأول ويُعد مؤشراً جيداً، وأتوقع أن يصل العدد إلى 15 مليون بنهاية العام، ولكن المؤكد حتى الآن 13.5 مليون سائح.
- وما هو أكبر رقم حققته مصر في أعداد السائحين؟
أكبر رقم حققته مصر في عدد السائحين كان عام 2010، الذي يُعد العام التاريخي للسياحة المصرية حيث استقبلت أكبر عدد من السائحين والذي بلغ 14.7 مليون سائح، بإيرادات وصلت إلى 12.5 مليار دولار.
- هل عادت السياحة إلى وضعها الطبيعي؟
- نعم بدأت تعود إلى وضعها الطبيعي ويرجع الفضل في ذلك إلى تكاتف كل الجهود، وخاصة مشهد نقل المومياوات الملكية من ميدان التحرير إلى المتحف المصري بتخطيط من الرئيس عبدالفتاح السيسي وبشكل عالمي شاهده العالم أجمع، وكذلك افتتاح الطريق بين معبد الكرنك والأقصر، ما جعل كل السياح في العالم تتطلع إلى زيارة مصر ورؤية ما بها من تطورات.
- كيف نطور من السياحة ونتخطى كل الأرقام السابقة في أعداد السائحين؟
يجب على وزارة السياحة الابتعاد عن الفكر القديم وإسناد المهام للموظفين غير المواكبين للتطورات التي يشهدها العالم، وعقد رحلات إلى المناطق السياحية المختلفة "مينفعش أروح عايز اخد تصريح لرحلة في مرسى علم والموظف اللي قاعد عمره ما راح مرسى علم، لازم يعرف المنتج اللي شغال عليه"، وعقد دورات تدريبية والصرف عليهم وتطويرهم من خلال أحدث الأساليب الحديثة، ويجب الاهتمام بتطوير سياحة اليخوت خاصة في الصعيد لأن المقصد السياحي المصري يتميز عن غيره.
- لماذا يتميز المقصد السياحي المصري عن غيره؟
المقصد السياحي المصري يتميز عن غيره لأنه مَن في العالم يمتلك ما تمتلكه مصر؟ فمن في العالم أجمع يمتلك التجلي الأعظم، ومياه دافئة في الشتاء بالبحر الأحمر، والمياه الفيروزية، والذهبية، والبيضاء في العلمين، ومرسى مطروح، ومطار العائلة المقدسة، ومرسي علم، والسباحة، والغوص، والعوم، وافضل الشعاب المرجانية وأندرها، وسياحة اليخوت.
- لماذا يجب الاهتمام بسياحة اليخوت وخاصة بالصعيد؟
سياحة اليخوت من أهم أنواع السياحة التي يجب على مصر الاهتمام بها، ولو تم الاهتمام بها في مرسى علم، سوف تجعل من الصعيد أغنى مناطق العالم ولن يقل إيراده عن 10 مليار دولار سنوياً حال إنشاء ميناء هناك، مع الاهتمام أيضاً بالسياحة النيلية.
- ولماذا يحب الاهتمام بالسياحة النيلية؟
الاهتمام بالسياحة النيلية من أهم القضايا التي يجب التركيز عليها لأنها تساعد في زيادة الدخل من العملة الصعبة وتحسين الوضع الاقتصادي.
وتتميز السياحة النيلية في مصر باكتسابها شعبية متزايدة لدى السائحين، وتتعدد أنواعها ما بين رحلة بسيطة إلى رحلات تتسلم بالرفاهية والترف، ورحلات أخرى على متن سفينة بخارية ذات عجلات دفع دوارة ورحلات أخرى على ظهر مركب خشبية عتيقة، وأخري على سفن عصرية أو فنادق عائمة.
وكيف يتم تطوير السياحة النيلية والاهتمام بها؟
نمتلك 300 مركبًا فقط ويُعد هذا من ضمن مشكلات السياحة النيلية، حتى يتم تشغيل المراكب المتواجدة يجب الاهتمام المباشر بها ومنح تسهيلات قائلاً وتقدير الكنز الذي نمتلكه، فهناك شركة تسمى "فايكينج" قامت ببناء 4 مراكب على النيل وطلبت من المقاولون العرب بناء 4 مراكب أخرى ولا تعمل سوى في الاستثمار بهذا الكنز.
ويجب التخلي عن تشغيل المناطق الأثرية نهاراً فقط لأنه بعض الأوقات يكون الجو حار وغيرها من الأسباب التي لا تؤدي إلى تحقيق النجاح حال الاستمرار بتلك الطريقة، وحجم المطلوب بالسياحة النيلية كبير.
وما هو الحل الأمثل لتلك المشكلات فيما يتعلق بالسياحة النيلية؟
حل المشكلة يكون من خلال التدخل من الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بصفته رئيس اللجنة العليا للسياحة التي تم تشكيلها بمجموعة من الوزراء، وعبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بصفته رئيس المجلس الأعلى للسياحة، ويجب عرض المشكلة والعمل على حلها وجميع الغرف السياحية يجب أن تبحث في حلول لتطويرها والازدهار بها.
بعد زيادة نسب الإشغال في مصر.. هل يجب زيادة الطاقة الفندقية؟
يجب زيادة الطاقة الفندقية في مصر لاستيعاب أعداد أكبر من السائحين الأجانب.
كيف يتم العمل على زيادة الطاقة الفندقية؟
خلال الحوار الوطني طرحت اقتراح عن إمكانية استضافة المصريين الأجانب في شققهم المغلقة للأجانب، (كل فرد يمتلك شاليه ولا يذهب إليه من الممكن أن يقوم بتأجيره للسائحين الأجانب)، وتصدير العقار من خلال الاستثمار جيداً وعمل مؤتمرات خارجية لجذب الأجانب والعملة الصعبة.
وهل يجب الاهتمام بالتحول الرقمي في المناطق السياحية بشكل كامل؟
التحول الرقمي ضروري جداً لمواكبة التطور التكنولوجي، من خلال تحويل التذاكر إلكترونياً سواء للمتاحف أو المناطق الأثرية مع الحفاظ على شبابيك التذاكر، وقبول جميع أنواع وسائل الدفع حتى لا تحدث أعطال عند حدوث أية مشكلة، كما يجب الاهتمام بالمناطق السياحية الجديدة مثل العلمين الجديدة.
ولماذا يجب الاهتمام بمشروع مدينة العلمين الجديدة؟
المدينة لا تُعد نقلة تاريخية فقط، بل أعلنت أن مصر أصبحت دولة ذات سياحة طوال العالم بعدما كانت معروفة بالسياحة الشتوية فقط لأن الصيف حار وبإنشاء العلمين أصبح من الممكن العمل على توافر السياحة طوال العام من خلال (ألماظة والمراسي، والعلمين)، وهي سبب الاهتمام بالساحل الشمالي وتوجيه أنظار العالم له.
وهل ستتيح المدينة فرص عمل مُختلفة؟
أتوقع أن تجتذب العلمين الجديدة مليون سائح يومياً، وهو ما يعني توفير 3 ملايين فرصة عمل في وظائف مختلفة بالقطاعات التي ستتواجد للاستثمار بالمدينة.
بمَ تتميز العلمين الجديدة حتى تجتذب تلك الأرقام الكبيرة من السياح؟
العلمين الجديدة تتميز بوجود شواطئ نقية لا توجد بالعالم وتتميز بعدم وجود أعشاب أو مشاكل بها بالإضافة لوجود رمال ذهبية أو بيضاء ومياه فيروزية تحدث عنها العالم قبل إعلان مصر عنها، وأنها تمثل مصدر هام للعملة الصعبة في مصر.
ومدينة العلمين الجديدة إحدى مدن الجيل الرابع في مصر، وتقع في محافظة مرسي مطروح، وتتبع لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، تتميز بموقعها المتميز وجعلها بوابة مصر على أفريقيا، وتشهد نسبة مشروعات غير مسبوقة وجذب عدد من الشركات العالمية للاستثمار بها، وتغيير خريطة الساحل الشمالي بأكمله.
فيديو قد يعجبك: