خطر.. يوسف أيوب يحذر الشباب من وسائل التواصل وترويجها أخبارًا مضللة -معسكر جامعة القاهرة
كتب- عمر كامل:
تواصل جامعة القاهرة فعاليات معسكر القيادة الفعالة الأول "تطوير الوعي الوطني"، والذي يُقام تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة، في إطار مشروع الجامعة لتطوير العقل المصري وبناء جيل جديد من الشباب؛ يمتلك عقلًا علميًّا وطنيًّا، وفي ضوء حرص الجامعة على رفع درجة وعي طلابها وإدراكهم أهمية المشاركة الإيجابية في صناعة مستقبل الوطن، وتأهيلهم لخدمة مجتمعهم على الوجه الأكمل.
واستضافت الجامعة في ثالث لقاءات المعسكر؛ يوسف أيوب رئيس تحرير جريدة "صوت الأمة"، بحضور الدكتور عبد الله التطاوي، المستشار الثقافي لرئيس جامعة القاهرة، ومنسقي الأنشطة الطلابية، وطلاب من أجل مصر المشاركين في معسكر القيادة الفعالة.
وتأتي هذه اللقاءات في إطار مشروع فكري تتبناه جامعة القاهرة برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة؛ لتطوير الوعي الوطني كجزء من تطوير العقل المصري وبناء مجتمع جديد قائم على التفكير العلمي.
وأوضح يوسف أيوب أن جامعة القاهرة دورها اتسع ولم يعد قاصرًا على تقديم الخدمات التعليمية والبحثية فقط؛ بل امتد ليشمل خدمة المجتمع المحيط، وهذا ما اتضح من خلال مشاركة الجامعة في العديد من المبادرات القومية؛ مثل مبادرة "حياة كريمة"، وإطلاق الجامعة جائزة طه حسين العالمية، مشيرًا إلى الدور المهم الذي تقوم به الجامعة لرفع مستوى الوعي لدى طلابها من أجل الحفاظ على الهوية الوطنية؛ خصوصًا بعد أن أصبح للشباب رأي فاصل في كثير من قضايا الأمة.
وأضاف أيوب أن مصر تواجه حرب شائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتكوين اتجاهات محددة لصالح جهات معينة؛ لا سيما في ظل ارتفاع نسبة الأمية في استخدام التكنولوجيا الحديثة.
وقال أيوب إن وسائل التواصل الاجتماعي تحدد رغبات المواطنين؛ ولذلك فهي تعتبر سلاحًا ذا حدين وتنافس وسائل الإعلام المختلفة في توصيل المعلومات، وأصبحت مصدرًا مهمًّا يحصل من خلالها الأفراد على المعلومات المختلفة وأكبر منصة لإطلاق الأخبار الكاذبة في العديد من الدول، موضحًا أن وسائل التواصل الاجتماعي تقوم بالتأثير على وعي الأفراد من خلال إلغاء بعض المعلومات، وتحدد الجمهور المستهدف من خلال البيانات المخزنة لكل شخص يستخدم تلك الوسائل.
وأضاف أيوب أن مصر عام 2013 كانت تعاني صراعًا مجتمعيًّا وعدم وجود بنية تحتية، بالإضافة إلى وجود محاولات لاستهداف فئات معينة من الشعب؛ خصوصًا الشباب للتأُثير على عقولهم لصالح اتجاهات معينة، وزعزعة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، خصوصًا المؤسسات العسكرية من خلال الترويج لقضايا معينة ونقل الصور السلبية، والتشكيك في كل الإنجازات التي تحققها الدولة، بالإضافة إلى المحاولات المختلفة لتفكيك الأسرة الواحدة من خلال انقسام أفرادها بين مؤيد ومعارض.
وتطرق أيوب إلى المشروعات الكُبرى التي تنفذها الدولة المصرية؛ مثل العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، ومدينة الجلالة، والعائد الاقتصادي لتلك المشروعات على الدولة المصرية، مشيرًا إلى معاناة الدولة من خطر الزيادة السكانية ومدى تأثيرها على عمليات التنمية الشاملة.
وأكد أيوب أن هناك بعض الدول تقوم بعمل مخططات وتضع استراتيجيات من أجل إسقاط دول أخرى على المدى البعيد، وأدت تلك التدخلات الخارجية إلى وجود انقسامات داخل العديد من الدول من خلال تطبيق ما أطلق عليه نظرية الفوضى الخلاقة؛ مثل ما حدث في السودان وليبيا واليمن، من أجل إعادة تشكيل تلك المجتمعات بالشكل الذي تراه مناسبًا لمصالحها الخاصة، مشيرًا إلى أن الدول الخارجية دائمًا تنظر إلى أي تغيير يحدث في مصر على أنه مؤشر لتحولات ضمنية في العديد من الدول الأخرى.
وأشار أيوب إلى أن قوة مصر الحقيقية تكمن في اعتزاز المصريين بهويتهم الوطنية وحضارتهم التي تمتد لأكثر من 7 آلاف سنة، مما جعل مصر " عصية" على تأثر هويتها تحت أي ظرف، وهي الدولة الوحيدة التي لم تتأثر هويتها بأي احتلال تعرضت له، بل العكس ما حدث أن المحتلين هم من تأثروا بمصر.
ووجه أيوب الطلاب بضرورة قبول الاختلاف وعدم الخضوع لرأي معين، وضرورة إعمال العقل وعدم السماح لوسائل التواصل الاجتماعي للتأثير على عقولهم وقيادتهم، وضرورة التأكد من صحة المعلومات من خلال البحث عن مصادرها الصحيحة والموثوقة، والبعد عن الشائعات والأقاويل الزائفة التي تصدم العقول وتُصيب التفكير، وتشكك الأفراد في أنفسهم.
فيديو قد يعجبك: