إعلان

رئيس "الأعلى للإعلام": إسرائيل تسرق معونات غزة.. ولا تساوى شيئًا دون أمريكا

05:54 م السبت 13 يناير 2024

كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام

كتب- إسلام لطفي:
قال الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن المنطقة مشتعلة من حولنا، مشبهًا إياها "بكره الخيط المرتبطة ببعضها وتريد أن تمسك طرفًا لتحلها من بعضها".

جاء ذلك خلال لقائه ببرنامج "مانشيت"، عبر قناة "CBC"، مع الإعلامي جابر القرموطي.

وأضاف أن الوفد الاقتصادي المصري الموجود في الولايات المتحدة الأمريكية الذي يضم وزير المالية ووزيرة التعاون الدولي ومحافظ البنك المركزي يجري هناك مفاوضات، ووزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، أكدت الدعم القوي للاقتصاد المصري ليستمر نحو تحقيق النمو الشامل والمستدام والمشروعات الكبرى، وأعربت عن استعداد وزارة الخزانة الأمريكية لمواصلة العمل المشترك بشكل وثيق مع مصر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية بما في ذلك التحديات والخسائر التي تتحملها مصر بسبب الوضع في غزة.

وتابع أن هذا الكلام جيد ويرد على الكثير من الشائعات، مضيفًا أن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي تسير في الاتجاه الصحيح، وحاليًا يقومون بمراجعة المرحلة الأولى والثانية ولكن المهم هو أن الصندوق أقر واعترف بأن مصر تأثرت كثيرًا بالأحداث سواء غزة أو البحر الأحمر أو السياحة في هذه المرحلة الصعبة وهما مستعدين لتفهم الأمر، إذن المسألة رغم الصعوبات إلا أنها تأخذ طريقها نحو الانفراج.

وأوضح أن عام 2024 سيكون صعبًا بسبب عدة أسباب منها الصراع الموجود في منطقة البحر الأحمر الذي زاد الأمور تعقيدًا، مشيرًا إلى أن السفن القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا عبر قناة السويس كلها تقريبًا بتتوقف، ففي الـ 10 أيام الأولى من يناير الحالي هناك انخفاض بنسبة حوالي 40 % في عدد السفن عبر قناة السويس عن نفس النسبة العام الماضي، وهذه نسبة كبيرة وهيئة قناة السويس حاليًا تعمل على إيجاد بدائل وتتفاوض مع كبرايات الشركات الدولية لتجنب هذه الأخطار.

وأشار إلى أنه منذ بداية الصراع ومصر تحذر من توسيع نطاق الحرب، والولايات المتحدة استعانت بمجلس الأمن وأصدرت القرار رقم 2722 وهو ما اتاح لها التدخل العسكري، مضيفًا أن البحر الأحمر تحول حاليًا إلى جبهة للقتال، والمنطقة تنتظر الأسوء، موضحًا أن كل الدول التي دخلت حروب في اليمن كانت لها تجارب مريره، بسبب الطبيعة الجبلية، والولايات المتحدة قامت بالعديد من الضربات الجوية ولكن هل يمكن ذلك توقف التهديد للسفن فالأمر يأتي في أنه يجب حل المشكلة الرئيسية وهي مشكلة القضية الفلسطينية لأن الحوثيين أكدوا أنهم يستهدفون السفن التي تذهب إلى إسرائيل.

وأكد أن هناك 3 بؤر للتطور أولها غزة وحماس وحزب الله والحوثيين، مضيفًا أنه حال حل القضية الفلسطينية ستحدث انفراجة في هذه الأزمات، مضيفًا أن أمريكا استطاعت أن تخرج بقرار من مجلس الأمن في يوم واحد لضرب اليمن ولكن المجلس فشل في خروج قرار لوقف ما يحدث في فلسطين من إطلاق النار خلال 90 يومًا، وذلك يؤكد أن أمريكا والعالم أجمع ذات وجهين فالمنطقة الآن تدور فيها حرب عالمية جديدة من نوع جديد، بداية من اشعال اليمن والباقي اشعال جبهة لبنان.

وأضاف أن نتنياهو خرج من أيام وأكد أنه إذا استمر حزب الله فيما يفعله سيفعل بلبنان مثلما يفعل في غزة، مشيرًا إلى أنهم لا يعملون وفقًا لقوانين أو شرعية دولية بل بلطجة كأننا عدنا للعصور الوسطى.

وحول ما يحدث في محكمة العدل الدولية، أكد جبر أن فريق الدفاع الإسرائيلي مسلح بكل أنواع الأكاذيب المفضوحة مثل أكذوبة اقتحام غزة بسبب شبكة أنفاق مرعبة، موجهًا التحية لجنوب إفريقيا لأنها أقدمت على خطوة غير مسبوقة وقدمت أدلة اتهام وقرائن أهمها أن إسرائيل تسرق المعونات التي تذهب إلى غزة، مضيفًا أن العالم كله ينادي بإدخال المساعدات إلا أن إسرائيل تقوم بعملية سطو على هذه المساعدات، فلم يكفيها أن المواطنين في غزة يعانون من سوء الغذاء والمرض إلا أنها تسلب الوقود من المواطنين.

وأشار إلى أن ملخص أكاذيب فريق الدفاع الإسرائيلي أن وقف إطلاق النار ليس في مصلحة إسرائيل لأنها تدافع عن نفسها وفقًا للقانون الدولي، مضيفًا أن كل ذلك أكاذيب ومخالف للقانون الدولي فهو لا يمنح حقوق لقتل الأطفال والمدنين والنساء، وهذا جزء من الصراع.

وأكد أن مصر في قلب الصراع والنار ورغم ذلك تنادي بعدم توسيع نطاق الحرب الإقليمية، فالحرب اشتعلت في اليمن ويجب أن تتوقف، مضيفًا أن التدخل في البحر الأحمر سيطول مثلما حدث مع إسرائيل حينما دخلت غزة وأكدت أنها ستقضي على حماس في أسبوعين أو ثلاثة ولكن استمر الأمر، وذلك لأن المشكلة الأساسية متروكه، فمجلس الأمن أصدر قرارًا بحذر توريد أسلحة للحوثيين، لذلك يجب أن يتم إغلاق الأمر من منابعة، فإذا كان إيران هي من تقوم بتوريد الأسلحة يجب أن تصدر الولايات المتحدة الأمريكية خطوات ضدها، ولكن لو رجعنا للرئيس أوباما سنجد أنه أدلى بحوار قبل مغادرته البيت الأبيض بأسبوع لمجلة أطلنطك، أكد فيها أن إيران ستكون حليف الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وأن الإسلام الشيعي الموجود في إيران أقرب للمسيحية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتابع رئيس المجلس، أن أمريكا تحارب في أوكرانيا وفي غزة، حتى وإن كان الدعم الأمريكي في أوكرانيا محدود إلا أن الرئيس الأوكراني أدخل بلادة في حرب بعدما أخذ وعود من الولايات المتحدة الأمريكية ولم يحقق أي شئ، واليوم يبكي ويؤكد أن الروس سيقومون بالاقتحام الجرئ نهاية الصيف القادم، مشيرًا إلى أنه أعتمد على وعود في الخيال وتقمص شخصية الزعيم إلا أن خلفيته كممثل سينمائي تغلبت عليه فلم يتصور أنه رئيس دولة ولكن في فيلم من أفلام "الكاو بوي" ولكن في النهاية دمر بلدة وشعبه.

وأستطرد أن الرئيس الراحل أنور السادات في أوج الأنتصار في حرب أكتوبر حينما رأى الجسر الجوي الأمريكي قال أنه لا يستطيع أي يحارب أمريكا وهذا ليس ضعفًا أو تخاذلًا إنما ذكاء لحماية جيشه وشعبة، مضيفًا أن إسرائيل دون أمريكا لا تساوي أي شئ، ولكن المشكلة تكمن في تغلغل اللوبي اليهودي في عروق الإدارة الأمريكية حتى صار أي قرار متعلق بالشرق الأوسط يصنع في تل أبيب وليس واشنطن.

وأوضح أن العلاقة بين مصر وأمريكا خلال هذه الفترة قائمة على التوازن الشديد والاحترام وهي من أهم فترات العلاقة بين البلدين، مضيفًا أن هذه العلاقة بدأت بالصدام الشديد بين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والولايات المتحدة الأمريكية وهناك واقعة شهيرة في خطاب عبدالناصر في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1960 بشأن فلسطين، وكانت بعده مباشرة جولدا مائير وحينما دخلت القاعة لتلقي كلمتها انسحب عبدالناصر فخرج ورائه كل الدول الإفريقية والأسيوية ودول عدم الانحياز، فصاح الرئيس أيزنهاور وقال إن عبدالناصر يحكم نصف العالم، وكانت إسرائيل دائمًا هي العقبة في تحسين العلاقات المصرية الأمريكية حين ذاك، رغم أن عبدالناصر كان يريد علاقات قوية مع أمريكا، وهناك واقعة شهيرة وهي أن البعثات المصرية لمختلف دول العالم حينما كانت تدرس العلوم الإنسانية والاجتماعية والسياسية كانت تذهب للولايات المتحدة حفاظًا على العقل المصري وأما الهندسة والزراعة والعلوم العسكرية كانت تذهب للاتحاد السوفيتي، وفي عام 1962 كانت البعثة المصرية في الولايات المتحدة تضم كمال الجنزوي وإبراهيم كامل ود. كمال الإبراشي – أشهر طبيب للأسنان والسادات اعتقله بسبب أن السفير الإسرائيليي كان يعالج أسنانه عنده وعندما سأله عن الاسم الذي سيصدر به الشيك قال منظمة التحرير – ومحمد شعلان وأسامة الباز ومحمد شحاته وإسماعيل سراج الدين وعاطف عبيد وفوزي هيكل، وكان حينها عدد الدارسين العرب 20 ألف منهم 1500 مصري.

وأوضح أن إسرائيل سبب خراب العلاقات المصرية الأمريكية وقت جمال عبدالناصر، مضيفًا أن الرئيس الراحل أنور السادات فهم اللعبة مبكرًا وقرأ المشهد وتبنأ بما يحدث وقال إن 99.9 % من أوراق اللعبة في يد أمريكا، وحينها تماشت أمريكا معه في السلام لأن رؤسائهم كانوا أقوياء ويحملون بنوبل في السلام، فيما بدأت العلاقات أيام الرئيس الراحل حسني مبارك قوية ولكن تدهورت في النهاية وطالبت أمريكا بتغير النظام، مضيفًا حين سألت الرئيس مبارك عن سبب التدهور أجاب بأنه لو سمع كلامهم وتعليماتهم لكان مدلل وهي خاصة بإقامة قاعدة عسكرية خصوصًا رأس بناس وأن يكون هناك قوات سلام مصرية في العراق وحينها قال مبارك أنهم يريدون تحويل الحرب إلى القوات المصرية، وكذلك رفضه إرسال قوات مصرية لغزو العراق، وبدأو في وضع أوراق الابتزاز ومنها حقوق الإنسان وقضايا الأقباط.

وأضاف أن الدولة المصرية حاليًا اتخذت خطوات اصلاحية هامة في ملف حقوق الإنسان، قضت بنسبة حوالي 90 % على المزاعم الأمريكية في قضايا الأقباط، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي وضع قاعدة أن السياسة مع أمريكا قائمة على الاحترام وليس التبعية والانحياز فنحن شريك استراتيجي وهي دولة صديقة وهناك مصالح مشتركة ولكن لسنا عصا او مخلب قط للسياسية الأمريكية في المنطقة.

وأشار إلى أن دليل نجاح الدولة المصرية في ملف حقوق الإنسان، إنه حينما جاء الرئيس بايدن في مؤتمر المناخ في شرم الشيخ حاولت وسائل الإعلام الغربية تضخيم الأمر، إلا أن الرئيس السيسي بادر بعرض الخطوات التي تم اتخاذها في ملف حقوق الإنسان وأشاد بايدن بمصر والرئيس المصري والتجربة المصرية، مضيفًا أن مصر نجحت في ملف حقوق الإنسان بنسبة 70 % وننتظر استكمال الإطار التشريعي لهذه القضية مثل الاستراتيجية المصرية لحقوق الإنسان والتي بها بعض الأشياء التي يجب استكمالها.

وحول قضية الإرهاب، قال الرئيس الأمريكي السابق ترامب حينما التقى الرئيس السيسي أنه "فخور باستقبال صديقي العزيز الذي استطاع القضاء على الإرهاب"، مضيفًا أنه حينما كانوا يشاركون في دورات الأمم المتحدة في نيويورك كانت الرئيس السيسي هو الوحيد الذي يأتي إليه ترامب في مقر إقامته، وقال إن العلاقات حاليًا مع بايدن فيها توازن فلا يمكن اعتباره صديقًا أو عدوًا.

وأشار إلى أن مصر تدعم القضية الفلسطينية، واستطاعت مصر تحقيق نجاحات كبيرة في هذا الملف في الطرح منذ 7 أكتوبر وحتى الآن فعلى الأقل تم حسم قضية التهجير، مضيفًا أن المستشار الألماني حينما حضر إلى مصر بعد 7 أكتوبر كان يحمل مشروع للتهجير إلا أن حديث الرئيس السيسي كان حاسمًا وحازمًا حول أننا لا نقبل ضغوط أو إملائات أو إغرائات ولن نسمح بتصفية القضية الفلسطينية أو الهجرة إلى سيناء.

وأوضح أن نتنياهو أكد في تصريح منذ أيام خاص بمحور فيلادلفيا، من أنها قضية حساسة جدًا لا نملك التصرف فيها إلا بعد الرجوع إلى مصر والولايات المتحدة، مضيفًا أن مصر أغلقت هذا الملف وإسرائيل لا تستطيع أن تقترب من فيلادلفيا ولا الحدود لأنه ليس في مصلحتها أن تمتد النيران مع مصر، لأنها ستكون عملية في منتهى الصعوبة، فرغم أن مصر تتمسك بالسلام إلا أن الكرامة الوطنية وأمنها واستقرارها خط أحمر، مشيرًا إلى أن بونجوريون وهو أول رئيس لإسرائيل في مذكراته نصح إسرائيل في ذلك التوقيت بقوله "إذا أردتم أن تتوسعوا إذهبوا شمالًا أو شرقًا ولكن لا تتجهوا جنوبًا حتى لا تتلقوا نيران المصريين".

وقال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أنه عاجلًا أو أجلاً ستنتصر إدراة السلام لأن هناك استنكار عالمي لما تفعله إسرائيل، وأن ما حدث في محكمة العدل الدولية كان بمثابة فضح لإسرائيل وجرائهما ضد الأطفال والمدنيين والتهجير القسري والتي تستوجب محاكمة قاداتها، مضيفًا أن إسرائيل كانت تقول أن المحكمة غير مختصة ولكن النهاردة قامت بإرسال وفد كبير جدًا بعدما وجدت الاستنكار يتسع، ولكن الغرب وأمريكا هو من يساندون إسرائيل ولكن في لحظة معينة سيتم وقف إطلاق النار سواء شاءت إسرائيل أو رفضت، حتى لا يتسع نطاق النار، إلا أن الخوف أن تستمر رغبة إسرائيل في الانتقام مثلما حدث في الولايات المتحدة بعد أحداث البرجين، مضيفًا أن البرنامج الانتخابي للرئيس الأمريكي بوش قبل البرجين لم يكن به أي شئ عن الشرق الأوسط وقرر التوجه إلى الصين وكوريا الشمالية (حرب النجوم) ولكن بعد أحداث برجي التجارة قال أنه تصور أن الخطر في النجوم وليس في الكهوف، وبدأت أمريكا تضع محور الشر افغانستان والعراق وإيران، وبدأت تجد أسباب التدخل والتدمير، وقاموا بتدمير إيران وبعد 20 عامًا قال الرئيس بايدن أنهم لم يذهبوا إلى افغانستان من أجل الحرية بل لحماية مصالحهم ضد الإرهاب ولكن في النهاية قاموا بتفجير حرب الكراهية وتعريض المصالح الأمريكية لكل المخاطر.

وأوضح أن الطامة الكبرى هي إذا حاولت أمريكا أو إسرائيل ضرب إيران ستكون حرب طويلة تمتد لعشرات السنوات، مضيفًا أنه لو ضربت إسرائيل إيران ستنتهي المنطقة، وهي الحرب العالمية المخيفة التي تشبة الحرب العالمية الثانية، وأول منطقة ستتأثر هي الخليج الذي ستحدث فيها دمار شامل، مشيرًا إلى أن ما يحدث في البحر الأحمر حاليًا سيلحق أضرارًا كبيرة بدول الخليح لأن المركب الذي يحمل البترول إلى أوروبا عبر قناة السويس يكون حوالي 6500 ميل ولو ذهب لرأس الرجاء الصالح ضعف هذه المسافة.

وأكد أن ضرب إيران سيكون بمثابة الحرب الحقيقية، مضيفًا أننا الآن نعيش بروفة حرب إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تجرؤ على القيام بضرب إيران، لأن هناك مصالح مشتركة.

وقال إن الصين دولة قوية صامتة، وهي لا تفكر إلا في مصالحها ولا تسعى للصدام الآن، مضيفًا أنها حاليًا أغني دولة في العالم ولديها ترسانة من الأسلحة، فهي لن تتدخل في صراع إلا إذا كان في مصلحتها بنسبة 100 % أو على حدودها، أما روسيا فهي منشغلة بالحرب في أوكرانيا والتي ستستنذف روسيا لسنوات طويلة، أما الهند فتهتم بالتنمية والعلوم الحديثة والتكنولوجيا، وهي تفهم ما تقوم به وتربطها علاقات قوية بكل الدول، لذلك تبقى الولايات المتحدة هي الدولة القوية التي يخاف منها العالم أجمع، ومعها أوروبا وقوة مؤثرة وفاعلة مثل اليابان التي تقدمت بمشروع ضرب الحوثيين.

وأوضح أن مشروع الصين "الحزام والطريق" متباطئ ولا تعلم مصيرة، فالصين لا تريد الصدام مع أمريكا بل تهتم بالشئون الداخلية، وشاهدنا الحرب بين شركة هواوي والشركات الأمريكية من انتصر في النهاية، مضيفًا أنه حين كان في زيارة للصين ذهب إلى شركة هواوي فوجد غرفة يتم وضع الإنسان فيها ويتم عمل خريطة جينية لكل الأمراض التي اصيب بها وهي تعمل على علاج الإنسان من كل الأمراض التي اصيب بها لعيش إلى ما لا نهاية إلا أنهم رفضوا الإعلان عنها بسبب أسباب أخلاقية، ولكن الشركة تراجعت بعد الحرب الضروس مع الشركات الأمريكية.

وحول الوضع العربي، أكد أن الحدود المصرية مشتعلة، فالسودان أصبحت العاصمة التي بها 5 مليون شخص ساحة للقتال وبدأت الولائات الخارجية والتدخلات تدير الصراع ضد مصلحة الشعب السوداني، وهناك اتفاقات مع اثيوبا والصومال، والشعب هو من يدفع الثمن، مضيفًا أن في ليبيا لا يستطيعون وضع ميزانية بسبب وجود حكومتان في الشمال والجنوب، ولكن في النهاية مصر تعمل لحماية الشعب الليبي والحفاظ عليه، متسائلًا: "ألم يحب الوقت للفرقاء في هذه الدول أن يجتمعوا على شئ واحد"، قائلًا أن القضية الفلسطينية آن الأوان أن تعلن حكومة موحدة وأن يكون الطرح واحد حتى يتم حل القضية.

وحول ضيوف مصر، أكد رئيس الأعلى للإعلام أن الحكومة تعمل حاليًا على حصرهم حتى لا تصل النسبة إلى حد الخطر، فحاليًا وصل عددهم إلى حوالي 8 % من سكان مصر، مضيفًا أن الرقم لو زاد عن ذلك سنصل إلى حدود على توليفة وتركية السكان، كذلك فالدخول إلى أي دولة في العالم يتم بطريقة قانونية وشرعية ومنظمة حتى بالنسبة لأوروبا، وكذلك يجب أن تضمن أن من يدخل لا يشكل خطر على الأمن القومي المصري.

وأوضح أن مصر ترحب بالجميع لكن أن تمنع دخولهم فهو صعب لأن مصر طول عمرها دولة مستضيفة وتختصن الجميع، قائلًا إنه إذا لجأ اليك إنسان طلبًا وبحثًا عن الأمان لا تزرع داخله الخوف أو كنت رفضت استقباله من الأساس، ولكن في إطار قوانين منظمة، مضيفًا أن العملية تتحتاج تنظيم فالدول الأوروبية مقابل تقديم الخدمات والرعاية لهم تحصل على مقابل من الاتحاد الأوروبي أو غيره.

وأشار إلى أنه حاليًا تعمل كل الجهات المصرية على دراسة الأمر، مضيفًا أن وزارة الخارجية كانت قد تقدمت برؤية شاملة عن أعداد ضيوف مصر وبلادهم، مقارنة بالدول الأخرى التي تستقبل مهاجرين، مضيفًا أن وضع دخولهم غير منظم ولذلك يجب العمل على الأمر والحكومة بدأت تأخذ إجراءات في ذلك الأمر.

وأكد أنه في الوقت الذي تقوم بمناقشات مع صندوق النقد الدولي وتحمل أعباء القضية الفلسطينية منذ سنوات طويلة وتتحمل عن العرب جميعًا هذا العبء، تطرح سؤال: "أين صناديق التمويل العربية من الاقتصاد المصري في هذه الفترة"، مضيفًا أنه ينبغي أن تكون هناك مشاركة عربية لتحمل جزء من أعباء المهاجرين.

وأضاف أن مصر تتحمل التكلفة والعبء وهي لا تطلب معونات ولكن استثمارات، مشيرًا إلى أن مصر لا تمد يدها إلى صديق أو شقيق ولا ولن تطلب من أحد، ولكن يجب أن تكون هناك استثمارات مشتركة كبيرة إلى أن تنفرج الأزمة خصوصًا أن مصر لديها عوامل جذب كبيرة للاستثمارات، فمصر لديها المشروعات والسوق الكبيرة والأيدي العاملة.

واختتم جبر حديثه قائلًا: "الدخل المصري من قناة السويس حوالي 10 مليار ونصف ومن السياحة العام الماضي كان 11 مليار، وكل ذلك يتأثر بالحرب في غزة والأحداث المحيطة"، مضيفًا أن الدولة تقوم بجهود مكثفة في هذه الأحداث لأنك لست المسئول عنها ولم تشارك في صناعتها ولكنها طارئة وفرضت نفسها عليك، لذلك يجب على المواطنين الحفاظ على أمنك واستقرارك الداخلي كأنك تمسك الجمر في يدك، موجهًأ الشكر للدولة المصرية وكل من يبذل مجهود وإن شاء الله مصر ستتجاوز هذه الأزمة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان