لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الأوقاف بمعرض الكتاب: الترجمة الدينية شديدة الحساسية وتحتاج إلى متخصصين

06:45 م الأحد 28 يناير 2024

الشيخ نور الدين قناوي

(أ ش أ):

أكد الشيخ نور الدين قناوي رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أن الترجمة الدينية شديدة الحساسية بسبب ما قد يحدث من أخطاء في الترجمة تؤدي إلى قلب الموازين.

جاء ذلك خلال انطلاق مؤتمر "الترجمة من العربية وإليها" ضمن فعاليات الدورة ٥٥ من معرض القاهرة الدولي للكتاب.

وقال "قناوي"، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزير الأوقاف، إن الوزارة في مشروعاتها للترجمة انطلقت من زواية تصحيح المفاهيم الخاطئة التي انتشرت في السنوات الماضية مشيرا إلى أن مشروع الوزارة للترجمة يعتمد عدة محاور أولها ترجمة معاني القرآن إلى نحو ٢٠ لغة حتى الآن، تنوعت بين اللغات الأفريقية والساحلية وحتى اللغة العبرية، لتخطي تشويه معاني القرآن بترجمات غير جادة.

وأوضح، أن المحور الثاني يتمثل في "الخطبة المترجمة" إلى نحو ١٩ لغة ضمن مشروع توحيد الخطبة المعني بصنع حالة وعي في ربوع مصر كافة. وبين أن توحيد الخطبة يعني توحيد العنوان والموضوع وترك الحرية للخطيب في حرية التعبير بما يتوافق مع البيئة التي يخاطبها، وتحري ترجمتها بهدف توصيل المعاني والقيم الإسلامية إلى الجميع.

وتابع أن ثالث المحاور التي تقوم عليها خطة وزارة الأوقاف في الترجمة يأتي بالتعاون مع وزارة الثقافة وهو مشروع فكري في مجال ترجمة الفكر الإسلامي انطلق في ٢٠١٥ لتصحيح المفاهيم ونشر الفكر المستنير في كل مكان وتصحيح المصطلحات التي شوهت الفكر الإسلامي مثل مصطلحات التكفير وغيرها والتي أسيء استخدامها بين قليلي العلم.

واستعرض مشروع رؤية للطفل الذي يهدف لتعليمهم الدين الإسلامي في أسلوب سهل ويسير، مشيرا إلى أنه جرى ترجمة نحو ٢٠ كتابا لنحو ١٥ لغة.

وذكر أنه انطلاقا من إيمان الوزارة أن الترجمة في مجال الديني حساسة فقد اسندت الوزارة تلك المهمة للمختصين بالجامعات المصرية لتوخى الدقة ومراعاة البعد الثقافي للآخر.

وتطرق إلى أبرز الكتب المترجمة إلى اللغات الأجنبية وأبرزها: "نساء على عرش مصر" وكتاب "ضلالات الإرهابيين وتفنيدها" وكتاب "فلسفة السلم والحرب في الإسلام"، لافتا إلى أن الوزارة تهدى تلك الترجمات إلى المؤسسات الدينية في مختلف دول العالم لنشر الفكر الوسطي المستنير.

من جانبه، قال الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة العامة للكتاب إنه منذ دورتين انضم "مؤتمر الترجمة" لفعاليات معرض الكتاب للإجابة على تساؤل ما الذي نريد تقديمه للعالم في المجال الفكري والمعرفي؟، مضيفًا أن المحاولات السابقة للترجمة الدينية للغات الأجنبية غير مرضية أو غير كافية، مرجعا ذلك لما شهدته الثقافة العربية والإسلامية من أفكار مغلوطة وخاطئة لدى المجتمعات الأجنبية وفي اللغات الأخرى ما دفع نحو الحاجة إلى مؤتمر للعمل على تحقيق جسر الحضارة يربط الإنسانية والحضارات.

وأوضح أننا نسعى للحوار والنقاش ونستثمر وجود النرويج لصنع روابط ثقافية إنسانية، لافتا إلى أنه من خلال الترجمة نسعى خروج بأفكار تصلح لعالم جديد متطور ووسائل جديدة في الترجمة تفرض نفسها.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان