مفتي الجمهورية يبحث مع نظيره الأوزبكي سبل التعاون الثنائي وتبادل الخبرات
كتب- محمود مصطفى:
أكد مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد عمق العلاقات بين مصر وأوزبكستان، والتي توِّجت بمجموعة من الزيارات لقيادات سياسية ودينية ورجال أعمال، أبرزها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أوزبكستان عام 2018، والزيارة المتبادلة لرئيس أوزبكستان لمصر عام 2023، وزيارة فضيلة ا لإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لحضور المؤتمر الدولي حول الإمام الماتريدي.
جاء ذلك خلال لقاء مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم مع مفتي أوزبكستان ورئيس إدارة مسلمي أوزبكستان الشيخ نور الدين خاليق نظروف، اليوم /الثلاثاء/ لبحث كيفية الاستفادة من الخبرات الكبيرة لدى القطاع الشرعي بدار الإفتاء المصرية ونقلها إلى علماء الإفتاء في أوزبكستان، وذلك على هامش المؤتمر العلمي الدولي "الإسلام دين السلام والخير" الذي يُعقد في مدينتَي طشقند وخيوه بأوزبكستان.
وقال المفتي إن العلاقة بين مصر وأوزباكستان هي عَلاقة ممتدة منذ مئات السنين من عهد أحمد بن طولون، ثم تأكدت مع الاستقلال، حيث كانت مصر أول دولة تعترف باستقلال أوزبكستان، ومصر هي الدولة الوحيدة التي يوجد بها سفارة لأوزبكستان في إفريقيا.
وأضاف أن الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم - التي أنشأتها الدار عام 2015 - تعمل على توحيد الجهود لمواجهة التطرف والإرهاب، وتهدف إلى توحيد الجهود الإفتائية في العالم الإسلامي، وتنسيق العمل بين دُور وهيئات الإفتاء المختلفة، حيث تأسَّست لخدمة المسلمين في كل مكان، وتقديم الرأي الشرعي الصحيح في القضايا المعاصرة التي تواجه المجتمعات الإسلامية.
وأشار إلى دور مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا الذي يعمل على دراسة أسباب التطرف وكيفية مكافحته، وناقش مع نظيره الأوزبكي سبل تعزيز التعاون بين مركز سلام والإدارة الدينية لمسلمي أوزباكستان، ودعم تنفيذ التوصيات التي يسفر عنها المؤتمر العالمي الذي يُعقد تحت عنوان "السلام والخير"، والذي يهدُف إلى نشر قيم السلام والتسامح في العالم الإسلامي.
ولفت إلى دَور وَحدة "حوار" بدار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أنها إحدى المبادرات الرائدة التي أطلقتها دار الإفتاء المصرية؛ بهدف تعزيز الحوار الفكري والاجتماعي، وتوضيح المفاهيم الدينية الصحيحة، والرد على الشبهات والأسئلة التي تطرح حول الإسلام.
كما بحث الجانبان - خلال اللقاء - سُبُل تعزيز التعاون بين المؤسستين الدينيتين في البلدين، مؤكدين أهمية التنسيق المشترك بين دار الإفتاء المصرية وهيئة كبار العلماء والأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية، وبين المؤسسات الدينية في أوزبكستان؛ بهدف تحقيق التكامل والتعاون في المجالات الدينية والثقافية.
وناقشا إمكانية نهوض دار الإفتاء المصرية بدَورٍ رائد في تدريب الكوادر الدينية في أوزبكستان وتأهيلهم، بما يسهم في بناء جيل من العلماء المؤهَّلين القادرين على مواجهة التحديات الفكرية والمعاصرة.
وشدد على أهمية تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، ونشر قِيَم التسامح والتعايش السلمي، من خلال تنظيم المؤتمرات والندوات والفعاليات المشتركة، مؤكدين أهميةَ التعاون المشترك في مختلف المجالات، وضرورةَ تبادل الخبرات والمعارف بين المؤسستين، بما يُسهم في تعزيز التعاون الإسلامي ونشر قيم التسامح والوسطية.
من جانبه.. هنأ مفتي أوزبكستان فضيلةَ مفتي الجمهورية على توليه منصبه الجديد، مؤكدًا الدور الكبير للأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في نشر الوسطية والتسامح في العالم الإسلامي.
فيديو قد يعجبك: