لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد كلب الهرم.. حارس الجبانة "بوكا" هل يعيد رحلة تعود عليها في مصر القديمة؟ خبير آثار يجيب

06:42 م الإثنين 21 أكتوبر 2024

كتب- محمد شاكر:

في ضوء ما أثاره الكلب بوكا الذى تسلق الهرم ونزل منه في رشاقة وخفة أدهشت العالم بأسره، وأصبحت حديث الإعلام المحلى والدولى مما شكَل دعاية مجانية في بداية الموسم السياحى في مصر،

يوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، أنه حين تمتزج الحقيقة بالخيال تنتج لنا نوعًا من الأساطير والحكايات المثيرة التي تجتذب عشّاق الحضارة المصرية المليئة بالأدبيات والقصص التي تعبر عن ثلاثية الحلم والأسطورة والواقع في نفس اللحظة.

ويضيف ريحان، أن قصة الكلب بوكا حدثت في نفس الموقع مما يخلق لنا أسطورة إعادة هذا الكلب لرحلة تعود عليها في مصر القديمة وهناك نوع من الكلاب يطلق عليه الكلب الفرعوني، أحد أقدم سلالات الكلاب وموطنه مصر القديمة، حيث كان يستخدم لصيد الظباء والطرائد الأخرى

وعرفت الكلاب في اللغة المصرية القديمة باسم "إوو"، ويرجع اسمها إلى نفس الصوت الذي يصدره الكلب، ومنذ بداية العصر النيوليتي عرفت كلاب الصيد بحيث ترافق صاحبها في مطاردة الحيوانات، وكانت تعد ضمن سكان البیت المصري القديم حيث تنام على مقربة من سيده أو في سريره وترافقه في أشغاله الیومیة، وبعد ذلك تمت الاستعانة بها لحراسة القطعان وكانت مصاحبة له فى المعارك الحربية وتعد لوحة الملك "انتف" من ملوك الأسرة الحادية عشر 2120 - 2070 ق.م، وكلابه الأربعة خير دليل على مكانة الكلاب في مصر القديمة.

وتابع ريحان: كانت الكلاب محبوبة في مصر القديمة ولها بعد ديني، لارتباطها بالمعبود أنوبيس إله الموت والتحنيط والحياة الآخرة، وعادةً ما يتم تصويره على شكل كلب أو رجل برأس ناب، وأنوبيس معبود مصرى قديم على شكل ابن اوى اعتبر رمز للإقليم 17 من أقاليم الصعيد ثم أصبح حارس للجبانة ومشرف على تحنيط الموتى مركز عبادته كان قرية القيس بين البهنسا وبنى مزار.

ويطالب الدكتور ريحان باستثمار هذا الحدث لصالح الترويج السياحى بالاهتمام والرعاية لمجموعة كلاب يطلق عليها "الكلاب السياحية" على شاكلة الكلاب البوليسية تنشأ لها وحدة بيطرية في منطقة الأهرامات كنموذج أولى تختص بالرعاية الصحية لها وتوفير الطعام لها وتطعيمها حتى لا تشكّل خطورة على الزوار خاصة مع انتشارها بكثرة في منطقة الأهرامات وربط ذلك بالدعاية السياحية وهناك دول عاشقة للكلاب بشكّل كبير مثل إسبانيا التي ترافق الكلاب فيها أصحابها في الشوارع والميادين والفنادق، ويمكن اجتذاب أعداد كبيرة من السياح الإسبان لزيارة مصر وهى من الدول السياحية الرائدة

كما نربط بين ذلك وبين اهتمام المصرى القديم برعاية الحيوان، والاهتمام به حيًا وميتًا بتحنيطه وتضم المتاحف المصرية نماذج كثيرة من مومياوات الحيوانات خاصة في متحف التحنيط بالأقصر الذى يتضمن مومياوات لقطط وأسماك وتماسيح.

وواصل ريحان: يمكن أيضا خلق نوع خاص من السياحة مرتبط بالحيوانات، يربط بين الماضى والحاضر من مشاهدة الحيوانات المحنطة في مصر القديمة والحيوانات في بيئتها الطبيعية في العديد من المحميات الطبيعية المتفرّدة داخل مصر، وتجمع هذه السياحة بين السياحة التاريخية والبيئية في نفس الوقت.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان