هيئة الاستشعار: إعداد "أطلس الخرائط الهيدرجيولوجية لشمال صحراء مصر الغربية"
(أ ش أ):
أعلن رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء الدكتور إسلام أبو المجد أنه يجري حاليا إعداد "أطلس الخرائط الهيدرجيولوجية لشمال صحراء مصر الغربية" باستخدام نظم المعلومات الجغرافية ومرئيات الأقمار الصناعية، لتحقيق التنمية المُستقبلية المتوقعة في الصحراء الغربية، وذلك في إطار سعي الدولة لتنفيذ مشروعات جديدة بمجال التنمية الزراعية واستصلاح الأراضي اعتمادا على موارد المياه الجوفية، خاصة مشروع الدلتا الجديدة ومشروع الـ1,5 مليون فدان.
جاء ذلك خلال استعراضه تقريرًا مقدما من الدكتورة سلوى البيه رئيس شعبة التطبيقات الهندسية والمياه بالهيئة حول إنجازات ومشروعات الشعبة.
وأوضح أبو المجد أن هذا الأطلس يستهدف توفير البيانات الهيدروجيولوجية لشمال الصحراء الغربية، والتي تتضمن مناسيب المياه الجوفية ونوع الخزانات الجوفية ومعدلات السحب ومواقع الآبار وغيرها من البيانات، وتوفيرها في صورة أطلس للخرائط حتى يستفيد منه المخططون ومتخذو القرار والمُستثمرون في مجال الاستثمار الزراعي الصناعي والعمراني والسياحي عن طريق توفير التكلفة المتوقعة عند حفر آبار جديدة وإجراء القياسات الهيدروجيولوجية.
وأشار إلى أن ذلك يأتي في ظل اتساع رقعة المناطق التي تشملها مشروعات التنمية الزراعية، والتي تغطي مناطق من الظهير الصحراوي غرب النيل (محافظات شمال الصعيد وغرب الدلتا وفوكه ومرسى مطروح وبرج العرب والمغرة ووادي الفارغ ووادي النطرون والضبعة والواحات البحرية والفرافرة وسيوة وغيرها من المناطق).
وبين أن الفئات والأماكن المُستهدفة من نتائج هذا المشروع هي محافظات: (الإسكندرية، مرسى مطروح، البحيرة، الجيزة، الفيوم)، والتي تغطيها الخرائط الهيدروجيولوجية، بالإضافة إلى وزارات الموارد المائية والري والزراعة والبيئة والسياحة والقطاع الخاص والجامعات، بالإضافة إلى المُستثمرين والباحثين.
وأعلن الدكتور إسلام أبوالمجد قيام الهيئة بإنتاج أطلس للخرائط الهيدروجيولوجية لشبه جزيرة سيناء وأطلس آخر لجنوب الصحراء الغربية من خط عرض 22 جنوبًا حتى خط عرض 27 شمالًا من خلال مشروع "مبادرة نداء إلى علماء مصر" وهو مشروع ممول من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
ونوه إلى أن هذا المشروع تم إعداده بالتعاون بين شعبة التطبيقات الهندسية والمياه وشعبة التطبيقات الجيولوجية بالهيئة؛ بهدف تجميع كافة البيانات الخاصة بخصائص وإمكانات المياه الجوفية والسطحية في مجلد واحد (قاعدة بيانات ورقية ورقمية) يسهل التعامل معها، بحيث يمكن الاستفادة منه وتحديثه، وإتاحة الخرائط الهيدروجيولوجية المُحدثة لشمال الصحراء الغربية من خط عرض 27 جنوبا حتى ساحل البحر المتوسط شمالا للمُستثمرين وصُناع القرار والمحافظات المعنية والباحثين، وتحديث بيانات الخرائط الهيدروجيولوجية باستخدام القياسات الحقلية والدراسات السابقة والخرائط الطبوغرافية الجيولوجية، ومرئيات الأقمار الصناعية.
وكشف الدكتور إسلام أبو المجد عن أهداف شعبة التطبيقات الهندسية والمياه بالهيئة التي تتمثل في استخدام وتطوير تكنولوجيا الاستشعار من البُعد ونظم المعلومات الجغرافية والنمذجة العددية في التطبيقات المُتعلقة بموارد المياه السطحية والجوفية والتطبيقات الهندسية للمشكلات والتطبيقات المُتعلقة بموارد المياه والبنية التحتية، والتطبيقات في مجال الآثار والدراسات الديموغرافية، والتطبيقات المُتعلقة بالموارد المائية السطحية والجوفية، والتطبيقات المرتبطة بالتطبيقات الهندسية والبنية التحتية، والتطبيقات المُتعلقة بالمواقع الأثرية، والتطبيقات المُتعلقة بالمناطق السياحية، وتطبيقات رصد المخاطر المؤثرة على الموارد المائية والبنية التحتية والمواقع الأثرية والسياحية.
وأشار إلى العديد من المشروعات المهمة التي نفذتها الهيئة، ومن أبرزها اختيار وتقييم مواقع التنمية المدنية والساحلية بمحافظة مطروح باستخدام تقنيات الاستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية؛ بهدف تحديد أفضل المواقع لإنشاء ميناء في منطقة الساحل الشمالي الغربي بناء على اشتراطات إقامة المواني والمارينا، وكذلك تقييم موقع أحد المواني المقترحة، وتم تصنيف 62 موقعا مناسبا ومصنفا كمناطق واعدة.
ولفت رئيس الهيئة إلى أن هناك اهتماما كبيرا من جانب الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بتعزيز التعاون بين الجهات البحثية التابعة للوزارة ومختلف الجهات والمؤسسات، لتحقيق التكامل والتعاون بما يعود بالنفع على المجتمع، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: