هل رفض "الأزهر" إنشاء المجلس الوطني للتعليم؟

كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

كشف مصدر مطلع بالأزهر الشريف، موقف المشيخة من مشروع قانون المجلس الوطني للتعليم والابتكار الذي تقدمت به الحكومة للمجلس.

ووافق مجلس النواب من حيث المبدأ في جلسته التي عقدت أمس على مشروع المجلس القومي للتعليم والابتكار.

وقال المصدر في تصريحات لمصراوي، إن الأزهر الشريف لم يرفض مشروع إنشاء المجلس الوطني للتعليم والابتكار، بل طالب بعرضه على المجلس الأزهر، وهو الإجراء المتبع في أي أمر يخص التعليم الأزهري الجامعي وقبل الجامعي، وهو ما نقله ممثل الأزهر أمام الجلسة العامة للبرلمان، أمس.

وأرجع المصدر سبب المطالبة بعرض مشروع قانون المجلس الأعلى للتعليم والابتكار على المجلس الأعلى للأزهر، إلى أن التعليم الأزهري قبل الجامعي له طبيعة خاصة، ومعظم الدراسة تكون شرعية بخلاف مواد التربية والتعليم، لذلك لا بد من عرض أي أمر يخص العملية التعليمية بقطاع المعاهد أو جامعة الأزهر على المجلس الذي يرأسه فضيلة الإمام الأكبر

وشدد المصدر، على أن الأزهر الشريف مع أي قرارات تصب في صالح الطلاب والعملية التعليمية، ويحرص دائما على أن مناهجه مواكبة للعصر والتطور الذي يحدث بين الحين والآخر.

ويجتمع المجلس الأعلى للأزهر، شهريًا، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وعضوية وكيل الأزهر ورئيس الجامعة ونوابه ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وبعض شخصيات من الخارج، لمناقشة القرارات الخاصة بالمشيخة.

كانت الجلسة العامة لمجلس النواب، أمس، شهدت جدلًا حول تشكيل المجلس الوطني للتعليم المنصوص عليه في المادة الأولى، وطالب الدكتور أحمد الشرقاوى، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية، الذي حضر الجلسة ممثلًا للمشيخة، بعرض مشروع القانون على المجلس الأعلى للأزهر، قبل الموافقة عليه بصيغته النهائية.