وزير الزراعة يكرِّم مزارعي القمح.. وحملة قومية لمكافحة الحشائش على نفقة الوزارة -تفاصيل

كتب- أحمد السعداوي:

كرَّمَ علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الأحد، مزارعي ومنتجي القمح؛ عبر احتفالية الحملة القومية للقمح، والتي نظمها معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية.

وكرم فاروق أيضًا الباحثين والمرشدين الزراعيين وبعض وكلاء وزارة الزراعة في المحافظات؛ بحضور د.عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، ود.علاء خليل مدير معهد المحاصيل، ومديري المعاهد والمعامل البحثية وبعض قيادات الوزارة.

ووجه وزير الزراعة الشكر إلى كل مزارعي مصر، واصفًا إياهم بأنهم عصب الأمن الغذائي، مؤكدًا وضع كل إمكانات الوزارة في خدمة صغار المزارعين؛ والذين يقومون بزراعة أكثر من خمسة ملايين فدان.

وأشاد فاروق بالعلماء والباحثين في مركز البحوث الذين يسارعون الزمن؛ من أجل استنباط أصناف جديدة من التقاوي والبذور للمحاصيل الاستراتيجية عالية الجودة والإنتاجية ومقاومة للتغيرات المناخية، وتُسهم في ترشيد المياه، مؤكدًا دعم القيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسي كلَّ الأبحاث العلمية التطبيقية الجادة التي تُسهم في خدمة المجتمع وتحقيق الأمن الغذائي.

وقال وزير الزراعة إننا نسعى إلى زيادة متوسط إنتاجية الفدان من 22 إردبًا إلى 25 إردبًا؛ الأمر الذي يوفر كثيرًا من تكاليف استصلاح الأراضي الصحراوية الباهظة، مشيدًا ببعض المزارعين الذين حققوا 28 إردبًا للفدان، من خلال الحقول الإرشادية.

واستمع فاروق إلى مشكلات بعض المزارعين، موجهًا بتنظيم حملة قومية لمكافحة حشائش القمح خلال الموسم الحالي وعلى نفقة الوزارة، مشيرًا إلى قيام الوزارة بتوفير كل مستلزمات الإنتاج، وكذلك الميكنة الزراعية في كل مراحل الزراعة حتى الحصاد؛ لزيادة الإنتاجية وتقليل الفاقد والهدر.

ووجه الوزير بزيادة الحقول الإرشادية للمزارعين على مستوى الجمهورية في كل المحاصيل الاستراتيجية؛ خصوصًا القمح، باعتباره أحد أهم محاور الأمن الغذائي.

وأكد وزير الزراعة أن العام الجديد سوف يشهد طفرةً في الخدمات المقدمة للمزارعين؛ خصوصًا في الإرشاد الزراعي والتحول الرقمي والقوافل البيطرية وضبط سوق المبيدات والأسمدة، مشيرًا إلى إنشاء أكثر من ٢٥٠ مركزَ إرشاد زراعي؛ من خلال المبادرة الرئاسية حياة كريمة.

ووجَّه وزير الزراعة الشكرَ إلى الدكتورة جينا الفقي رئيس أكاديمية البحث العلمي، على هذا التعاون المثمر مع الوزارة، وكذا الفريق المشارك في الحملة من مركز البحوث الزراعية والجامعات المصرية وغيرها.

ووجه د.عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، الشكرَ إلى وزير الزراعة، لحرصه على الحضور لتكريم المزارعين ودعم وتشجيع العلماء والباحثين.

وأضاف عبد العظيم: إننا نجتمع اليوم في حضور هذه الكوكبة؛ لتكريم زراع محصول القمح الذي يعتبر المحصول الغذائي الأكثر أهمية في غذاء الشعب المصري وشعوب العالم، وهذا التكريم للمزارعين المتفوقين ومهندسي الإرشاد المتميزين لتحقيق محصول عالٍ من القمح؛ يعني قدرتهم على تطبيق التوصيات الفنية للمحصول، وهذا ليس تكريمًا للمزارعين فقط؛ بل لكل مَن أسهم في إنتاج القمح ابتداء من الباحث الذي يستنبط الأصناف الحديثة ويضع التوصيات الفنية لتعظيم إنتاجية وحدة المساحة والباحثين من التخصصات المختلفة وجهاز الإرشاد الزراعي وإدارة إنتاج التقاوي وغيرهم من قطاعات الوزارة تحت رعاية وزير الزراعة.

واستعرض د.علاء خليل مدير معهد المحاصيل الحقلية، جهودَ المعهد في استنباط الأصناف الجديدة من المحاصيل الاستراتيجية عالية الجودة والإنتاجية، وكذلك جهود الحملة القومية للقمح، والتي بدأت نشاطها من بداية الثمانينيات حتى الآن.

وأشاد خليل بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي؛ حيث أدت إلى النجاحات التي تحققت، خصوصًا خلال السنوات العشر الماضية؛ مما أسهم في انتشار زراعة الأصناف الحديثة والزراعة على مصاطب، مما أدى إلى ترشيد استهلاك المياه وتوفير في كميات التقاوي المستخدمة في الزراعة؛ الأمر الذي انعكس على زيادة المساحة المنزرعة، لتصل إلى أكثر من ثلاثة ملايين فدان، بإنتاجية تصل إلى 10 ملايين طن، مما يُسهم في تقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وينعكس ذلك على اقتصاديات دخل المزارع لتأهل له حياة كريمة، وغيرها من الإنجازات التي تحققت.