لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وهم البحث عن كليوباترا.. جدل حول اكتشافات جديدة بمعبد تابوزيريس ماجنا

05:27 م الأحد 08 ديسمبر 2024

الدكتور شريف فتحي وزير السياحة والآثار

كتب- محمد شاكر:

أصدرت وزارة السياحة والآثار اليوم الأحد، بيانا صحفيا مهمًا، بشأن اكتشاف البعثة الأثرية المصرية الدومينيكية، برئاسة الدكتورة كاثلين مارتينيز وبالتعاون مع جامعة “بيدرو إنريكيث أورينا” الوطنية (the Universidad Nacional Pedro Henríquez Ureña)، ودائع للأساس تحت الجدار الجنوبي للسور الخارجي لمعبد تابوزيريس ماجنا غرب الإسكندرية، بداخلها مجموعة متنوعة من اللقى الأثرية والقطع الجنائزية والطقسية والتي تكشف المزيد عن أسرار هذه المنطقة خلال العصر البطلمي المتأخر.

وفي هذا الإطار، أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وجود خلاف علمي بين الدكتورة كاثلين مارتينيز رئيسة البعثة الأثرية وبين -علماء آثار- لم يذكر البيان أسماءهم، حول تمثال صغير من الرخام الأبيض لسيدة ترتدي التاج الملكي وتمثال آخر نصفي من الحجر الجيري لملك يرتدي غطاء الرأس "النيمس"، مشيراً إلى أن الدكتورة كاثلين مارتينيز تعتقد أن تمثال السيدة المكتشف يخص الملكة كليوباترا السابعة، على العكس ما يراه العديد من علماء الآثار حيث أن ملامح وجه هذا التمثال مختلفة تماماً عن تلك الخاصة بالملكة كليوباترا السابعة لذلك فهو من المرجح أن يكون لإحدى الأميرات.

وحول هذه الواقعة يقول الدكتور بسام الشماع المؤرخ والمحاضر الدولي، في تصريحات خاصة لمصراوي: أتحدى وجود تمثال واحد في العالم سواء في المتاحف المصرية أو أي متحف في العالم يثبت بما لا يدع مجال للشك أنه يعود لكليوباترا السابعة.

وأضاف: مناظر كليوباترا السابعة منقوشة على بعض المعابد وأهمها معبد دندرة هذه أصلية، أمامها ابنها قيصرون، في معبد المعبود الأسطوري حتحور، لكن لا يوجد أي تماثيل لكليوباترا على الإطلاق.

وأكمل: ما رأيناه اليوم لا يدل على أن هذا التمثال يعود لكليوباترا على الإطلاق وهو مجرد تمثال لسيدة ليس أكثر، أما اكتشاف بعض العملات فيمكن وجودها في أي مكان آخر، وليس دليل على وجود مقبرة كليوباترا أو مومياءها، ويمكن اكتشاف عملات لكليوباترا في أرمينيا واليونان وروما وغيرها

وتابع الشماع: الرومان كانوا يكرهون كليوباترا السابعة بشدة ولذا لن نجد مقبرة كليوباترا ولن نجد مومياء محنط لها، لأن الرومان تخلصوا من جثمانها بعد هزيمتها وهو أمر طبيعي لأنهم لو تركوا جثمانها سوف تتمتع بالحياة الأخرى، ونفي الأمر بالنسبة للمقبرة من المؤكد أنه تم تحطيمها حتى لا تحول النصوص المنقوشة على جدرانها إلى حياة جميلة.

وواصل الشماع: هذه البعثة الأثرية تعمل في هذا المكان منذ عام ٢٠٠٥ وتأخذ تصريح سنوي بالحفر من اللجنة الدائمة، وهذا الاكتشاف ضعيف جدا ولا يرقى لاستمرارها طوال هذه الفترة الطويلة، مؤكدا أن شكل كليوباترا غير معلوم من الأساس، وهناك عملة بالمتحف البريطاني مرسوم على عملة وشكلها به قبيح، وهناك سيدات كثيرات يمكن أن يكون التمثال لإحدى الكاهنات أو المنشدات أو الأميرات أو كليوباترا من الأولى إلى السادسة.

من جانبه حسم الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، الجدل الدائر حول مقبرة كليوباترا مؤكدا في تصريحات لمصراوي، فشل العثور على مقبرة كليوباترا، بشكل نهائي.

وقال "حواس": بحثت ١١ عامًا لاكتشاف مقبرة كيلوباترا مع الدكتورة كاثلين مارتينيز، ولكن بعد هذه الفترة تركت البعثة وقلت أنه لا يوجد أي دليل موجود إطلاقا يمكن تتبعه لاكتشاف المقبرة في معبد تابوزيريس ماجنا غرب الإسكندرية نهائيا.

وتابع حواس: "كانت كاثلين مارتينيز مقتنعة بوجود مقبرة كليوباترا في معبد تابوزيريس ماجنا، ولكن بعد العمل معها لمدة 11 عاما داخل هذا المعبد، أصبحت مقتنعا بنسبة 100% أن الملكة كليوباترا لم تدفن في هذا المعبد على الإطلاق"، وأعتقد حقًا أن كليوباترا دفنت فى مقبرة قامت ببنائها بجوار قصرها، وهذا القبر، الآن، يقع تحت الماء".

يشار إلى أن البعثة اكتشفت أيضاً 337 عملة، تحمل العديد منها صورة الملكة كليوباترا السابعة، ومجموعة من الأواني الفخارية الطقسية، ومصابيح زيتية، وأوانٍ من الحجر الجيري لحفظ الطعام وحفظ أدوات التجميل، وتماثيل برونزية، وتميمة على شكل جعران منقوش عليها عبارة: “عدالة رع قد أشرقت" وخاتم من البرونز مكرس للإلهة حتحور، بالإضافة إلى مجموعة من الشقف والأواني الفخارية التي تؤرخ المعبد إلى العصر البطلمي المتأخر مما يوضح أن بناء جدران المعبد يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد.

وأوضحت الدكتورة كاثلين مارتينيز، أن البعثة عثرت البعثة أيضًا على بقايا معبد من العصر اليوناني يعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، دُمّر في الفترة ما بين القرن الثاني قبل الميلاد وبداية العصر الميلادي. يقع هذا المعبد بالقرب من نظام للأنفاق عميق يمتد من بحيرة مريوط إلى البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى العثور على مقبرة كبيرة تضم 20 سردابًا، إلى جانب مقبرة تحت فنارة تابوزيريس ماجنا القديمة بها ثلاثة غرف، تم العثور بداخل أحد هذه الغرف على تسعة تماثيل نصفية من الرخام الأبيض وعدد من القطع الأثرية.

وأسفرت أعمال التنقيب الأولية تحت مياه البحر المتوسط في هذه المنطقة حيث بقايا أجزاء معبد تابوزيرس ماجنا، عن اكتشاف هياكل آدمية، وكميات كبيرة من القطع الفخارية، مما يؤكد الأهمية التاريخية والثقافية للموقع.

اقرأ أيضًا:

توقعات حالة الطقس.. الأرصاد: برودة وشبورة خلال الأيام المقبلة

ساويرس يعلق على سقوط بشار الأسد: مبارك "مُحارب لا يهرب"

مصطفى بكري يُعلق على سقوط بشار الأسد: 10 احتمالات بينها "حروب أهلية"

خطوات الإبلاغ عن سرقة العداد الكهربائي

لقاح الأنفلونزا للأطفال.. ما الموعد المناسب للتطعيم والموانع؟

رئيس الوزراء من الدوحة: العلاقات الثنائية المصرية القطرية تشهد أفضل حالاتها

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان