سامح عاشور: الأحزاب لا تُفرض بقرارات.. ولا توجد دولة ديمقراطية تصنع معارضة لها
أكد سامح عاشور، المحامي بالنقض ونقيب المحامين الأسبق، أن مرحلة ما بعد 30 يونيو يجب أن تكون نقطة انطلاق جديدة لبناء واقع سياسي مختلف، حيث قال خلال كلمته في إحدى الجلسات الحوارية: "30 يونيو انتهت، وعلينا العمل على تأسيس واقع جديد يستند إلى أسس متينة تعكس تطلعات الشعب الذي لم يعد يجد شخصيات أو كيانات سياسية تعبر عنه بصدق".
جاء ذلك، خلال اجتماع لمسؤولي الحزب المُزمع تأسيسه مع القوى السياسية والشخصيات العامة تحت عنوان "نلتقي .. نتحاور .. نتشارك … من أجل مصر"، وذلك بحضور نخبة من الشخصيات العامة والسياسيين ورجال الأعمال والوزراء السابقين والإعلاميين والمفكرين، منهم علي عبدالعال، وعادل لبيب، وفريدة الشوباشي، وأحمد الجمال، والدكتور عاصم الجزار.
وأشار عاشور إلى أن التجربة الحزبية في مصر خلال الفترة الماضية لم تحقق النجاح المنشود، مستشهدًا بحالة عدم الرضا الواسعة بين المواطنين، سواء الناشطين سياسيًا أو غير الناشطين، مشددًا على أهمية البدء بحوار وطني شامل لمراجعة التجربة الحزبية، قائلًا: "الحوار يجب أن يشمل النقابات المهنية، والاتحادات الطلابية، والجمعيات الخيرية، بالإضافة إلى الأحزاب السياسية الحالية والجماهير غير المنتمية لأي تنظيمات".
وأوضح عاشور أن حالة الجمود الحزبي تتطلب ضخ دماء جديدة من خلال تشكيل أحزاب جديدة ذات طابع مميز، مضيفًا:"الأحزاب لا يمكن أن تُفرض بقرارات، بل تنبع من اقتناع وإرادة حقيقية لدى المواطنين. يجب أن نعمل على تمكين المحليات لتفرز قيادات جديدة في الشارع السياسي"
وشدد عاشور على أن الديمقراطية لا تعني التحكم في المعارضة أو توجيهها من قبل الحكومة، قائلاً: "لا توجد دولة ديمقراطية تصنع معارضة لها، والمعارضة الحقيقية تنشأ بشكل طبيعي لتعبر عن اختلاف في السياسات من أجل مصلحة الوطن، ما دمنا ملتزمين بالدستور الذي يمثل المعيار الحقيقي".
ودعا عاشور إلى إطلاق حوار شعبي يمتد إلى جميع المناطق ليستمع إلى آراء المواطنين وأفكارهم، مؤكدًا أن تجاهل هذه الأصوات سيؤدي إلى خسائر كبيرة على مستوى الدولة.
واختتم بقوله: "علينا ملاحقة التغيرات وإطلاق حوار حقيقي يسهم في بناء أحزاب وقوى سياسية تعبر عن طموحات الشعب".
فيديو قد يعجبك: