"تنسيقية شباب الأحزاب" تناقش فوائد مشروع "رأس الحكمة"
كتب- عمرو صالح:
أطلقت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أولى حلقاتها النقاشية على منصة "x" تناولت مناقشة مشروع رأس الحكمة وما يثار بشأنه من تساؤلات، وذلك بعنوان "رأس الحكمة بين التساؤلات والسيناريوهات".
وقال محمد موسى، عضو مجلس أمناء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ونائب محافظ المنوفية، إن صفقة رأس الحكمة، حدث يهم الرأي العام المصري بأكمله؛ مشيرًا إلى أن الصفقة التي جرت بين مصر والإمارات، ضمن مخطط تطوير منطقة الساحل الشمالي المصري، تأخرنا كثيرا في النظر إليها، موضحا أن الجذب السياحي دائما ما كان يرتكز في البحر الأحمر والغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم، في ظل أن هذه المناطق لها سقف من الأعداد مرهون بالرواج والاستقرار.
وأشار إلى أنه مع بداية فترة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت هناك نظرة مغايرة، لتطوير مناطق الجذب السياحي في كل ربوع مصر، موضحًا أن الشراكة بين مصر والإمارات تتم بشكل عادل للأرض موضع الاستثمار وكذلك نسب الأرباح بما يضمن استمرار المشروع.
ولفت إلى أن شركة أبو ظبي أو صندوق أبوظبي، لديه خبرة كبيرة في التنمية السياحية، وأنه يمكن تكرار تجربتهم الرائدة في رأس الحكمة، في ظل الإرادة المشتركة والتمويل، مؤكداً على أن المشروع سيكون فرصة لتنمية المنطقة.
فيما قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك مجموعة من المغالطات، التي ظهرت، منذ الإعلان عن مشروع رأس الحكمة، مرجعا هذه المغالطات لمجموعة من الأمور في مقدمتها أن هذا المشروع نمط جديد من الشراكات الاستثمارية، التي تستند مفهوم مختلف عن أشكال الاستثمار الأجنبي التقليدي، وهذا جزء من الفكر الاقتصادي العالمي الموجود، وجزء من هذه المغالطات، يرجع إلى حداثة الفكرة، مما جعل البعض يشكك فيها، بالإضافة للتيار المتشكك طوال الوقت، في كل إنجازات الدولة المصرية منذ عام 2014، مؤكدا أن هذا التيار يحاول التقليل من عملية التنمية والمشروعات منذ البداية.
وأوضح أن هذه المغالطات والشائعات، لن تصمد وتتراجع بشكل كبير، خلال الأيام المقبلة، نظرا لوجود نخبة متخصصة تدافع عن المشروع، فضلاً عن المواطن العادي، الذي يدرك حجم التأثير على الأسعار، خاصة سوق النقد، مشدداً على أن المواطن المصري يتفاعل بشكل مختلف مع هذا المشروع، لأنه أثر سريعا على حياته اليومية.
من جانبه، قال اللواء رضا فرحات، محافظ الإسكندرية والقليوبية الأسبق ورئيس شركة أمريكانا، إن نهج الدولة المصرية، في الفترة الراهنة، قائم على التنمية العمرانية للمدن، منوها بأن الدولة المصرية، تعمل حاليا، على إنشاء مدن جديدة ذكية، مرتبطة بالمجتمع المحلي بكافة الأشكال التنموية.
وأكد على أن الدولة المصرية، وفرت البنية التحتية في العديد من المناطق، التي ساهمت ومهدت لإبرام صفقة رأس الحكمة بين مصر والإمارات، وقال إن منطقة رأس الحكمة لها هوية وطبيعة فريدة، تجعلها وجهة سياحية ناجحة، مشيدا بالطراز المعماري المقترح للمشروع وموقعه، وما يرتبط به من مشروعات بيئية، فضلا عن الخدمات التي ستجعل منه فرصة لكل مغترب، بالإضافة للسكان المحليين، موضحاً أن المشروع قادر على استيعاب 8 ملايين سائح سنويا، في ظل الإمكانات المتاحة، خاصة المناطق التنموية بخلاف الطبيعة المكانية.
من جانبه، أكد النائب محمود بدر، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أنه لا يمكن لأى دولة أن تقيم تلك المشاريع الضخمة مثل المشروعات التى فى حجم رأس الحكمة دون بنية تحتية أساسية وقوية، مشيرا إلى أن تلك البنى تؤهل وتحفز مناخ الاستثمار في مصر، والفرق واضح ما بين البنى التحتية الآن وما قبل 2014، مضيفًا أن مشروع رأس الحكمة سيوفر فرص عمل، ويساهم فى حل الأزمة الاقتصادية لصالح المواطن المصري.
وقالت الدكتورة إيمان موسى، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن مشروع رأس الحكمة هو فرصة استثمارية كبرى، وتحسن واضح فى مؤشرات البنية التحتية وتحفيز استثمار القطاع الخاص، وتساهم فى تعزيز القدرة التنافسية على المستوى الدولي.
بدوره، أشار باسم لطفي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إلى أن التشريعات ساعدت على تهيئة الاستثمار في مصر من خلال الرخصة الذهبية، مشيرًا إلى أن مشروع رأس الحكمة سيساهم في القضاء على مشكلات العملة الصعبة والخامات والاعتمادات، وفي تحويل الساحل الشمالي لإشغال طوال العام وليس استثمارا موسميا، ومصر تستحق أن يكون بها تلك المدن و باستثمارات تفوق ذلك، مطالباً بتطبيق توصيات الحوار الوطني فيما يخص القطاع الخاص، وأن يكون 2024 عاما للقضاء على البيروقراطية.
اقرأ أيضا:
التضخم وغلاء الأسعار.. أبرز ملفات الحوار الاقتصادي في أولى جلساته اليوم
رفع الجلسة العامة للبرلمان لـ ٩ مارس
معهد بحوث وقاية النباتات يكشف آثار الآفات الغازية على المحاصيل
فيديو قد يعجبك: