ما الفرق بين طلاق الزوجين العلاجي والوقائي؟.. رئيس بحوث الشرق الأوسط يجيب
كتب- عمر صبري:
ألقى الدكتور حاتم العبد رئيس مجلس إدارة مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية، التابع لجامعة عين شمس، ندوة بعنوان "الطلاق والترمل ومخاطرهما على الأمن الاجتماعي"، وذلك في كلية التربية بجامعة عين شمس.
أكد على ضرورة أن يضطلع الأكاديميين بدورهم التثقيفي والإصلاحي، والاهتمام بمشكلات مجتمعهم وهمومه، وقال: من هنا جاء حرصي على تأليف هذا الكتاب لتناول هذه الظاهرة والوقوف على أسبابها ونتائجها، والتصدي للأفكار السلبية الموروثة داخل المجتمع المصري القائمة على الأحكام المسبقة والاستهانة الافتراضية بالأرامل والمطلقات، ومن ثم جاء هذا الكتاب مشتملًا على جزأين؛ تشخيصًا للدّاء، ووصفًا للدواء.
وأشار العبد، إلى ضرورة التمييز بين نوعين من الطلاق؛ الطلاق العلاجي، والطلاق الوبائي؛ فالأول هو الطلاق الذي أمر به الله تعالى في حالة استحالة العشرة بين الزوجين، أما الأخير فهو ما يتم بعد فترة وجيزة من الزواج لأسباب واهية، يعد أهمها على الإطلاق هو غياب الوعي، وانتشار أفكار مغلوطة دخيلة على مجتمعنا واردة من الغرب، الهدف الأساسي منها هو استعمار العقول، وتدمير الأسرة المصرية التي تعد نواة المجتمع، وليس الفرد على غرار المجتمعات الأوروبية، ومن ثم، تقويض دعائم المجتمع المصري.
أكد العبد أن الزواج يعد رباط مقدس وميثاق غليظ، والأصل في الإسلام هو أبدية الزواج، ووحدة الزوجة وليس التعدد، الذي له شروط وقيود محددة، ومع ذلك، يجب تشجيع من لم يوفّق في تجربته الأولى على معاودة تجربة الزواج على أسس سليمة، والتعلم من الأخطاء السابقة، واستشعار دينيّة وقدسية العلاقة الزوجية.
أوصى حاتم العبد، بضرورة اضطلاع الدولة بكافة مؤسساتها، وكذلك المجتمع المدني بكافة هيئاته وعناصره، بنشر الوعي الديني والثقافي اللازم لمواجهة تلك الظاهرة، وتصحيح العديد من المفاهيم المغلوطة والأفكار السلبية الموروثة، سواء عن طريق عقد دورات تدريبية وتأهيلية للشباب المقبلين على الزواج، أو من خلال المؤسسات التعليمية، أو من خلال وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المختلفة.
فيديو قد يعجبك: