حماية التراث العالمي للري.. تفاصيل لقاء وزير الري مديرَ عام اليونسكو للعلوم الطبيعية
كتب- أحمد السعداوي:
التقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، ليديا آرثر بريتو، مساعد المدير العام لليونسكو للعلوم الطبيعية .
يأتي ذلك في إطار مشاركة سويلم في الاحتفال الذي تنظمه منظمة اليونسكو بمناسبة "يوم المياه العالمي" تحت عنوان "الماء من أجل السلام"، بمقر منظمة اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس.
وأشار وزير الري إلى ما تمتلكه مصر من تراث طويل في ما يتعلق بالري وإدارة الموارد المائية منذ قدماء المصريين الذين كانوا الرواد على مر التاريخ في هذا المجال، من خلال وضع تقنيات للري من بين الأقدم في التاريخ، ولذلك فهناك أهمية كبيرة لقيام منظمة اليونسكو بحماية التراث العالمي للري في مصر بالمساهمة في إنتاج فيلم وثائقي عن تاريخ الري في مصر، ودعم وزارة الموارد المائية والري في ترميم الوثائق التاريخية وإنشاء متحف للري من خلال "برنامج متحف المياه" التابع لليونسكو، والذي سيقدم المشورة الفنية اللازمة للوزارة لتأسيس وتشغيل المتحف، والاستفادة من برنامج "ذاكرة العالم" التابع لليونسكو في توثيق منشآت الري الأثرية .
وأكد سويلم أهمية دعم منظمة اليونسكو لمبادرة AWARe والتي حشدت حتى الآن دعم ٣٠ دولة؛ حيث ستتيح هذه المبادرة فرصاً كبيرة لتوفير تمويلات للدول النامية؛ خصوصاً الإفريقية للتعامل مع تحديات المياه والمناخ .
وأشاد وزير الري برعاية منظمة اليونسكو لمركز التدريب الإقليمي للموارد المائية التابع للوزارة، مشيرًا إلى رغبة الوزارة في تعزيز التعاون مع اليونسكو؛ للاستمرار في تطوير منظومة التدريب وبناء القدرات للعاملين في مجال المياه؛ سواء من المصريين أو الأفارقة، للاستفادة من القدرات المتميزة التي تمتلكها منظمة اليونسكو والاستفادة في نفس الوقت من القدرات اللوجستية المتميزة التي تمتلكها الوزارة والمتمثلة في مركز التدريب الإقليمي والذي تم تدشينه ليصبح مركزًا إفريقيًّا للمياه والتكيف المناخي؛ حيث يمكن الاستفادة من قدرات اليونسكو في مجال تحليل البيانات، لتحسين جودة البرامج التدريبية المنفذة تحت المركز، والاستفادة أيضًا من "منصة اليونسكو" لتوفير تمويلات للدورات التدريبية، مشيرًا إلى قيام الوزارة بالتنسيق حاليًّا مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية؛ للحصول على دعم مالي من بنك التنمية الإفريقي والبنك الدولي لدعم "المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي"؛ من خلال أدوات تمويل المناخ والرغبة في توسعة هذا الدعم، ليشمل منظمة اليونسكو أيضاً .
فيديو قد يعجبك: