التحفيز العميق للدماغ.. يساعد مريض باركنسون على استعادة قدراته
إعلان تحريري
لاحظ المحامي المصري كمال بيّومي، البالغ من العمر 71 عاماً، إرتعاشاً في أصابع يده اليمنى سرعان ما إنتقل إلى يده اليسرى أيضاً. قام طبيب الأعصاب الذي استشاره في مصر بتشخيص إصابته بمرض باركنسون. ومع مرور السنين، تطور المرض تدريجيًا، حتى وصل إلى مرحلة أصبح فيها من الصعب على الأستاذ كمال عيش حياته دون مساعدة. تواصل صهره مع مجموعة أجيبادم للرعاية الصحية في إسطنبول، بتركيا، على أمل تخفيف عوارض المرض وتحسين نوعية حياة الأستاذ كمال.
في كلّ سنة، يتقدم مئات المرضى من جميع أنحاء العالم بطلب الحصول على علاج لمرض باركنسون في مستشفيات أجيبادم التركية. نحن نشجعك للتواصل معنا من أجل تقييم ملفّك الطبي بالمجان من طرف مراكز أجيبادم لعلاج الدماغ والأعصاب.
لا تتردّد، تواصل معنا عبر الرابط:
في بداية إصابته بمرض باركنسون، كانت أعراض الأستاذ كمال مقتصرة على رعشة بسيطة في اليد اليمنى. ومع مرور الوقت، بدأ يواجه أعراضًا إضافية، إذ طالت الرعشة يده اليسرى أيضاً وسيطر الإرتجاف على ذراعيه. ثمّ واجهَ صعوبة في المشي، وفقدان التوازن، الشيء الذي أجبره على المشي بخطوات صغيرة. بعد مدّة بسيطة أحسّ الأستاذ كمال ببطء في الحركة الجسدية، وإنخفاض ملحوظ في قابليته اليدوية. على الرغم من هذه التحديات، وجد الأستاذ كمال الراحة من خلال تناول الدواء، مما سمح له بالاستمرار في القيام بأنشطته اليومية. ومع تقدم مرض باركنسون، واجه الأستاذ كمال أعراضاً جديدة مثل الصلابة في عضلاته والتلعثم في الكلام. كما صار يتصارع مع فترات تصلّب أطرافه أثناء المشي، ولم يصبح قادراً على القيام بأيّ حركة مثل الجلوس أو القيام دون مساعدة. والسبب أنّ الأدوية فقدت فعاليتها والمرض واصل تقدّمه، فتأثير الدواء أصبح لا يتعدّى ساعة واحدة بعد تناوله ثم يعود الأستاذ كمال إلى معاناته.
قال أحمد سليم، وهو صهر الأستاذ كمال وزوج ابنته فاطمة: "منذ أن تعرّفت على حماي الأستاذ كمال قبل 20 عامًا وأنا أعتبره تماماً مثل والدي. وبحكم أنّ منازلنا قريبة، فنحن نزور بعضا البعض يوميّاً. خلال السنوات الماضية، ومع تفاحل أعراضه، لاحظنا أنّه أصبح من الصعب عليه إدارة احتياجاته اليومية أو المشاركة في الأنشطة الإجتماعية. لم يكن هذا الوضع صعبًا فقط بالنسبة له، ولكن أيضًا بالنسبة لأفراد الأسرة الذين يقدمون الرعاية والدّعم له باستمرار."
من أجل مساعدة حماه، أجرى أحمد أبحاثا عبر الأنترنيت حول مرض باركينسون. فعثر على مقالة للبروفيسور الدكتور أكين سابانجي يشرح فيها تقنية التحفيز العميق للدماغ وفوائدها لتحسين الحياة اليومية لمرضى باركينسون وبعض التفاصيل الأخرى عن مستشفى أجيبادم في تركيا والخيارات العلاجية المتاحة في أقسامه.
قرّرت الأسرة بسرعة إرسال ملفّ والدهم إلى مستشفى أجيبادم من أجل الحصول على رأي طبّيٍّ ثانٍ. اتصل بهم منسّق قسم علاج الدماغ والأعصاب بالفيديو وكان بجانبه البروفيسور أكين سابانجي وأعضاء فرقته الطبية. وخلال هذه المكالمة، إستطاعوا ملاحظة عوارض مرض باركينسون على الأستاذ كمال ودوّنوا جميع المعلومات التي أدلت بها زوجته. شارك أحمد بدوره مع الأطباء صور الرنين المغناطيسي. وبعد بضعة أيّام، إتصل المنسّق من جديد بأحمد ليبلغه أنّ الأستاذ كمال يستطيع أن يستفيذ من عملية التحفيز العميق للدماغ. وهنا بدأت رحلة علاج الأستاذ كمال في مستشفى أجيبادم.
تحفيز الدماغ العميق لمرضى باركنسون
ليومنا هذا لا يوجد علاج لمرض باركنسون، لكن من الممكن التخفيف من أعراضه في بعض الحالات بفضل تقنية التحفيز العميق للدماغ. بدأ استخدام هذه التقنية لعلاج أعراض مرض باركنسون منذ سنوات عديدة في مستشفيات أجيبادم في تركيا. وقد أظهرت الدراسات العديدة فعاليتها في تحسين جودة حياة المرضى. يتم إجراء العملية عبر إدخال أقطاب دقيقة إلى أجزاء معينة من الدماغ، حيث يقوم الجهاز الصغير المزروع تحت الجلد على مستوى الكتف بتحفيز هذه الأقطاب بتيارات كهربائية ضعيفة من أجل تنظيم أنماط التوجيه الكهربائي غير الطبيعي في الدماغ. يتم تخصيص العلاج لكل مريض باركنسون وفقًا لتقدم حالته واستجابته للعلاجات الأخرى. تعتبر هذه التقنية خطوة مهمة في فهم مرض باركنسون، حيث تساعد في تخفيف الأعراض المزمنة إذ تساعد على استعادة السيطرة على الحركة والعودة إلى الحياة الطبيعية عن طريق تقليل حوالي 80 في المائة من الإرتجافات، وتقليل صلابة العضلات بنسبة 70 في المائة بالإضافة إلى تحسن القدرة على المشي بنسبة 50 في المائة.
العودة لحياة يومية طبيعية
بعد خضوعه لتقييم شامل من قبل خبراء جراحة الدماغ والأعصاب في مستشفى أجيبادم بإسطنبول، تقرّر إجراء جراحة التحفيز العميق للدماغ على الأستاذ كمال من قبل أخصّائي جراحة الأعصاب البروفيسور أكين سابانجي.
شارك صهر الأستاذ كمال، انطباعاته بعد الجراحة، قائلًا: "حالة والدنا تتحسن يومًا بعد يوم، وهو الآن في صحة جيدة. نحن سعداء للغاية من أجله، لأنه استرجع قابليته على الكلام ويستطيع الأكل والمشي وإرتداء ملابسه دون مساعدة. لقد حصل على فرصة للتمتع بحياة يومية بسيطة وكريمة."
أقسام أجيبادم لجراحة الدماغ والأعصاب في تركيا
تجري أقسام جراحة الدماغ والأعصاب في مستشفيات أجيبادم التركية، جراحة التحفيز العميق للدماغ للتحكم في أعراض مرض باركنسون من أجل تحسين حياة المرضى. عندما تكون الأدوية غير كافية لتخفيف ارتعاشات وتشنجات العضلات والأطراف، فإن التحفيز العميق للدماغ يكون الأمل للمرضى الذين يعانون من مرض باركنسون لإسترجاع قدراتهم.
يعمل أطباء أمراض الدماغ والأعصاب في مجموعة مستشفيات أجيبادم للرعاية الصحية في تركيا على تطوير حلول لإيقاف عوارض أمراض الدماغ التي تنقص من جودة الحياة اليومية وتجعل المريض مرتبطا بمساعدة الآخرين للقيام بأبسط الحركات. نجح فريق أطباء الدماغ والأعصاب في مستشفيات أجيبادم في إجراء ما يقرب من 1000 عملية للتحفيز العميق للدماغ حتى اليوم، ويُعتبرون بذلك روادًا في إجراء هذا النوع من العمليات في منطقة الشرق الأوسط بكاملها.
توفر أقسام طب الدماغ والأعصاب في مستشفيات أجيبادم بتركيا خيارات علاجية متقدمة لاضطرابات الدماغ والعمود الفقري والجهاز العصبي. يلتزم أطباء هذه الأقسام بتوفير أفضل رعاية للمرضى من خلال إدراج تقنيات متقدمة في علاج البالغين والأطفال. للحصول على أفضل النتائج الممكنة. يستفيد فريق جراحة الدماغ والأعصاب من تعاون أطباء من تخصصات أخرى، بما في ذلك طب الأعصاب، وجراحة العظام، وعلاج الأورام بالإشعاع، وطب أورام الأطفال، وعلم الأمراض وغيرها من التخصصات. فيساعد هذا التشاور في تقييم سليم لكلّ حالة وإقتراح خطة علاج مناسبة وفعّالة لكلّ شخص.
نحن نشجعك للتواصل معنا من أجل تقييم ملفّك الطبي بالمجان من طرف مراكز أجيبادم لعلاج الدماغ والأعصاب في تركيا. لا تتردّد، تواصل معنا عبر الرابط:
فيديو قد يعجبك: