في العاشرة مساء غدٍ.. ظاهرة فلكية بين القمر وكوكب زحل يمكن ملاحظتها
كتب- عمر صبري:
كشف الدكتور أشرف تادرس، الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن الظواهر والأحداث الفلكية لشهر يوليو 2024؛ ومنها ظاهرة يمكن ملاحظتها غدًا الأربعاء، والمتعلقة بالقمر وزحل.
وأوضح تادرس أن القمر سيشرق في ذلك اليوم مقترنًا مع كوكب زحل، لؤلؤة المجموعة الشمسية، في تمام الساعة الـ10:25 مساء تقريبًا.
وتابع الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية: ويظلان متجاورَين في السماء حتى صباح اليوم التالي؛ حيث يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
وقال تادرس إن توقيت الظواهر الفلكية هنا ينطبق مع التوقيت الصيفي لسماء القاهرة، وعلى المتابعين في الوطن العربي مراعاة فروق التوقيت.
وأوضح الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن اقتران الأجرام السماوية هو رؤية أحدها قرب الآخر في السماء في نطاق محدود من الدرجات القوسية، وهو تقارب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات الحقيقة بينهما؛ لأنها كبيرة جدًّا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.
ولفت تادرس إلى أن أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية عمومًا هو البعيدة عن التلوث الضوئي؛ مثل البحار والحقول والصحاري والجبال.
وتابع الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية: ليست هناك علاقة بين اصطفاف الكواكب واقترانها في السماء بحدوث الزلازل على الأرض، فلو كان ذلك صحيحًا لتم اكتشافه من قِبل الفلكيين منذ مئات السنين، وليست هناك علاقة بين حركة الأجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض، فهذا ليس من الفلك بل من التنجيم، والتنجيم من الأمور الزائفة المتعلقة بالعرافة والغيبيات، مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه، فلو كان التنجيم علمًا لكنا نحن الفلكيين أولى الناس بدراسته.
واستطرد تادرس: مشاهدة الظواهر الفلكية ممتعة ويحبها الهواة؛ لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء.
وذكر الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن الظواهر الليلية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على عين الإنسان؛ لأن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عمومًا يضر العين كثيرًا.
فيديو قد يعجبك: