لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصر تضع دلائل إرشادية جديدة لعلاج السكر.. "الحفناوي" يكشف التفاصيل

11:15 م الخميس 22 أغسطس 2024

الدكتور هشام الحفناوي رئيس اللجنة القومية لمكافحة

كتب - أحمد جمعة:

أشاد الدكتور هشام الحفناوي، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الأمراض غير السارية، بتنظيم أول مؤتمر طبي لأمراض السكر يقام في الفيوم، لمناقشة أحدث ما توصل إليه العلم بشأن المرض، وتخفيف مضاعفاته، وتقليل نسب الإصابة به، بعد أن اقتصر التواجد بهذه المحافظة على دورات تدريبية للأطباء حول أمراض السكر ومضاعفاته.

وأوضح "الحفناوي" أهمية هذا الحدث، ومشاركة عدد كبير من الأطباء في مختلف التخصصات، قائلاً إن هذا يرفع من المستوى التثقيفي لدى أطباء السكر، والباطنة، والأطفال، والأمراض الجلدية في محافظتي الفيوم وبني سويف.

وأشار إلى أن كل طبيب يستطيع معالجة السكري بشكل سليم، يحقق نسب شفاء أعلى لدى المرضى، مما يساهم في القضاء على مضاعفاته من أمراض العيون، والكلى، والأعصاب، والشرايين، والقلب، وغيرها، ويترتب على ذلك تحسين مستوى معيشة الأسرة.

وأكد ضرورة الحذر من مضاعفات السكري التي يمكن تلافيها، وتطبيق الدلالات الإكلينيكية بطريقة صحيحة، مشيرًا إلى أهمية المؤتمر في تسليط الضوء على أهم التطورات التي توصل إليها العلم لمجابهة خطر مضاعفات السكري والقضاء عليها، وطرق علاجه بشكل صحيح.

وشدد رئيس اللجنة القومية لمكافحة الأمراض غير السارية على أن السمنة هي المتهم الرئيسي في الإصابة بمرض السكري، مشيرًا إلى أن نتائج الحملة القومية "100 مليون صحة" كشفت عن وجود 75% من المواطنين فوق سن 18 عامًا يعانون من السمنة والسمنة المفرطة، و25% فقط هم من ذوي الوزن الطبيعي. كما تم اكتشاف أن 55% من المصابين بالسكري لم يكونوا على علم بذلك، مما يجعلهم عرضة لمضاعفاته.

وأكد أن السمنة هي المدخل الرئيسي لمرض السكري من النوع الثاني، الذي يمثل أكثر من 90% من عدد المصابين بالسكري، ولذلك يجب تجنب الوجبات السريعة، والأطعمة غير الصحية، والمشروبات الغازية، والتركيز على تناول الخضروات والفواكه الطبيعية، وممارسة الرياضة، لتجنب التعرض للضغط والسكر والجلطات وزيادة نسبة الدهون في الدم.

وأضاف "الحفناوي" أنه كلما تم اكتشاف الإصابة مبكرًا، ارتفعت نسب الشفاء، خاصةً بالنسبة للأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي بالمرض، أو من يعانون من السمنة، أو الحوامل اللاتي تعرضن للإصابة بالسكري.

ولفت إلى أن المجلس الصحي المصري يعكف حاليًا على وضع الدلائل الإرشادية التي سيتم الاستناد إليها في قانون المسؤولية الطبية، مشيرًا إلى أهمية دور المجلس باعتباره المجلس الأعلى المسؤول عن الصحة في مصر

وأضاف: تم تشكيل لجان متخصصة، مثل لجنة وضع الدلالات الإكلينيكية للسكري والغدد الصماء، وتم ترشيح أعضائها من المجلس الأعلى للجامعات، ووزارة الصحة، وقطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية، وإدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة، كونها ملزمة لكافة قطاعات العلاج في مصر.

وذكر "الحفناوي" أن هناك دلالات إرشادية عالمية للسكري والغدد الصماء، وتم الاطلاع عليها وأخذ ما يتناسب مع مصر لتطبيقه، ويكون ذلك تحت قائمة منظمة الصحة العالمية "WHO" للاعتراف بها، وبالتالي، يصبح هذا الدليل مرجعًا للطبيب، وعند حدوث شكوى من المرض يتم الرجوع إلى هذا الدليل لمعرفة مدى تطبيق الطبيب للدلائل الإرشادية المصرية أو مخالفته لها، وفي هذه الحالة تتم محاسبته وفقًا للقانون الموحد للعلاج والأطباء.

كما أشار إلى تنظيم ورش عمل للأطباء لتدريبهم على استخدام الدلائل الإرشادية المصرية، وتوفيرها لهم من خلال تطبيقات الهاتف والويب، وتحديثها باستمرار. وأكد أن العديد من الدول العربية تنتظر هذه الدلائل لتطبيقها، مما سيساهم في توفير العلاجات اللازمة، ومتابعة توافرها، وتقديم الخدمات الطبية، والمتابعة المستمرة في كافة المستشفيات والمراكز الصحية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان