أزمات مياه أقل من 2023.. وزير الري يتابع تقييم أداء أجهزة الوزارة خلال فترة أقصى الاحتياجات
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب- أحمد السعداوي:
عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا موسعًا لمتابعة إجراءات تقييم أداء أجهزة الوزارة خلال فترة أقصى الاحتياجات الحالية، والتي تواكب شهورَ الصيف .
وأشار سويلم، في بيان للوزارة اليوم الإثنين، إلى أنه تم الاستفادة من التحديات التي واجهت المنظومة المائية في الصيف الماضي، لرصد وتحديد النقاط الساخنة والتي بلغت ٣٤ نقطة ساخنة، والعمل عليها من خلال خطة زمنية عاجلة وأخرى بعيدة المدى؛ حيث لم يشهد الموسم الصيفي الحالي سوى نقطة ساخنة واحدة، مشيراً إلى حرص الوزارة على اتباع الأساليب العلمية عند وضع الخطط اللازمة لتطوير منظومة الموارد المائية والري.
وأضاف وزير الري أن الإعداد للموسم الصيفي ٢٠٢٤ بدأ مع نهاية الموسم الصيفي الماضي لعام ٢٠٢٣؛ حيث تم عقد ورش عمل بالمحافظات ووضع خطط لحسم أي معوقات داخل الإدارات مع جدول زمني محدد للتنفيذ، وعليه فقد بدأ الموسم الصيفي الحالي بجاهزية، مع العمل على مدار الساعة للتأكد من حسن إدارة كل عناصر المنظومة المائية، وهو ما أسهم في تجنب وقوع أزمات مائية جسيمة خلال موسم الصيف الحالي، وتم حسم مشكلات مزمنة مثل ترعة بورسعيد، وترعة الشلوفة بمحافظة السويس، وترعة الباجورية بمحافظة المنوفية، وترعة القاصد بمحافظتَي الغربية وكفر الشيخ، وترعة بحر شبين بمحافظة الدقهلية، وترعة الإبراهيمية والبحر اليوسفي بمحافظات المنيا وبني سويف والفيوم، وترعة الرشيدية بمحافظة البحيرة، وترعة الحمام بمحافظة الإسكندرية .
وطالب الوزير القيادات الذين حضروا الاجتماع بإبلاغ المهندسين والفنيين تقديره لما بذلوه من جهد ساعد على إنجاح الموسم الصيفي، مشدداً على استمرار هذه الجهود طوال العام .
وشهد الاجتماع أيضًا استعراض ما تحقق من تطوير في منظومة توزيع المياه على مستوى الجمهورية من خلال المتابعة الدورية على مدار الساعة من الإدارة المركزية لشؤون المياه للنقاط الفاصلة بين إدارات الري وسرعة اتخاذ القرارات اللازمة؛ لضمان حصول كل إدارة على حصتها من المياه دون التأثير سلبًا على الإدارات اللاحقة لها، وإجراء الموازنات الدقيقة على مختلف الترع الرئيسية والرياحات لاستيفاء الاحتياجات المائية المختلفة، والتعامل بمرونة مع حالات الطلب على المياه من المنتفعين مع مراعاة تغير مواعيد بدء زراعة المحاصيل عن العام الماضي ومواجهة عدد من موجات الحرارة المرتفعة التي أثرت على مواعيد زراعة وحصاد المحاصيل الزراعية، مع تكثيف المرور اليومي من مهندسي توزيع المياه على كل إدارات الري بالجمهورية لمتابعة الالتزام بتطبيق المناوبات واستيفاء الدرجات والحصص المائية لكل القطاعات الزراعية والصناعية وتحقيق المناسيب اللازمة أمام مآخذ محطات مياه الشرب بمختلف المواقع على مستوى الجمهورية .
وتم استعراض إجراءات تحسين توزيع المياه داخل إدارات الري من خلال حصر وتقييم حالة بوابات الترع، ووضع خطة لصيانة البوابات طبقًا لأولويات واضحة، حيث تم إحلال وتجديد وصيانة نحو ٧٠٠ بوابة بمختلف المحافظات تحت إشراف الإدارة المركزية لصيانة المجاري المائية، حيث كان لصيانة البوابات قبل الموسم الحالي أثر كبير في دقة توزيع المياه.
وشهدت منظومة تطهيرات المجاري المائية تحسنًا ملحوظًا من خلال وضع منظومة للتطهيرات وإنشاء قاعدة بيانات للتطهيرات وتحويلها لمنظومة رقمية، حيث تم تنفيذ تطهيرات عاجلة قبل فترة أقصى الاحتياجات لنحو ١٣ ألف كيلومتر من الترع، ومتابعة تطهير المساقي الخصوصية بمعرفة المنتفعين وبالتنسيق مع أجهزة وزارة الزراعة والعمل مع روابط مستخدمي المياه والتي وصل عددها إلى ٦٠٠٠ رابطة على مستوى الجمهورية، وهو ما كان له أثر جيد في وصول المياه للمزارعين .
ونوه الوزير بأنه في مجال الصرف الزراعي تم نهو أعمال التطهيرات ونزع الحشائش للمصارف الزراعية بإجمالي ٧ آلاف كيلومتر، وتجريف للمصارف بكميات تصل إلى ٣ ملايين متر مكعب قبل موسم أقصى الاحتياجات، واتخاذ التدابير اللازمة وتفعيل غرف الطوارئ على مدار الساعة، والتأكد من جاهزية كل المعدات وقربها من المواقع الحرجة والنقاط الساخنة، مع تكثيف المرور للمهندسين على المصارف الزراعية خصوصًا التي تستقبل مياه الأمطار من مخرات السيول، والمرور على السحارات وأماكن الاختناقات؛ للتأكد من حالتها وعدم وجود أي عوائق واتخاذ التدابير اللازمة للتسليك والنظافة من الحشائش حال الحاجة إلى ذلك .
وتم صيانة ٨٧ وحدة معطلة بمحطات الخلط الوسيط، وإحلال وتجديد وصيانة عدد ١٤٦ بدالة بمجهودات الصيانة الوقائية التابعة للإدارة المركزية لصيانة المجاري المائية، وتشكيل غرفة عمليات مركزية لحالات الطوارئ للتعامل مع النقاط الساخنة باستخدام معدات الصيانة الوقائية التابعة للوزارة .
وتم إعداد مجموعة من التطبيقات من خلال مركز المعلومات الرئيسي بالوزارة في مجالات متابعة تطهيرات الترع والمصارف والمناوبات على الترع، حيث أكد سويلم أهمية هذه التطبيقات في تمكين متخذي القرار من متابعة أعمال تطهيرات الترع والمصارف وتقييم مستوى أداء المقاولين العاملين في هذا المجال وتحديد الإجراءات المطلوبة تجاه المتقاعسين منهم، بالإضافة إلى أهمية التطبيق الخاص بمناوبات الري -والذي يمكن استخدامه بسهولة من خلال الهواتف المحمولة- في تمكين المزارعين مع معرفة مواعيد المناوبات على الترع القائمين بالري عليها .
وتم خلال الاجتماع استعراض معايير تقييم أداء الإدارات المركزية للموارد المائية والري بالمحافظات، وقد أكد سويلم أهمية تفعيل دور روابط مستخدمي المياه للمساهمة في إدارة المنظومة المائية، والتعامل مع شكاوى المواطنين بالتنسيق مع أجهزة الوزارة .
وأكد سويلم أهمية تحفيز العاملين المتميزين بالوزارة لتشجيعهم على بذل المزيد من الجهد لخدمة الوزارة، مع السعي لتعزيز جهات الوزارة المختلفة بالمزيد من الكوادر الشبابية من المهندسين لسد العجز في المهندسين وتوفير الكوادر التي ستخدم المنظومة المائية لعشرات السنوات المقبلة.
فيديو قد يعجبك: