خبير سياسي: التدخلات الخارجية سبب رئيسي في أزمة السودان
الحرب في السودان أرشيفية
قال الخبير السياسي، عمرو الهدهد، إنه على مدى أكثر من عام ونصف يشهد السودان صراعات تفاقمت بتدخلات خارجية وارتباطات دولية معقدة أفضت إلى إنشاء تحالفات سياسية جديدة وسط انقسامات حادة، مضيفا أن هذه الأزمة لم تنفصل عن ولاءات غير وطنية لبعض القوى، خاصة مع تضارب مصالح قوى غربية ودول إقليمية.
وأضاف الهدهد، أن قوات الدعم السريع باتت ركيزة أساسية للخلاف، وأن تحالفات سرية جمعت تنسيقية "تقدم" مع هذه القوات بدعم بعض من دول غربية وعربية، وعزز ذلك خيار البعض بتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة الدعم السريع في محاولة لإضعاف الحكومة السودانية المتمركزة في بورتسودان إلا أن الخسائر العسكرية المتلاحقة لـ الدعم السريع لا سيما في الخرطوم جعلت استمرار الرهان عليه صعبا بالنسبة للجهات الخارجية الداعمة له، إذ برزت فكرة استقطاب بديل جديد لم يتم توريطه.
وتابع الهدهد، أنه جاء الإعلان عن تحالف «صمود» في 11 فبراير كخطوة مفصلية عقب قرار تنسيقية "تقدم" حل نفسها، ويرأس هذا التحالف الجديد رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، الذي اُعتبر آنذاك وجه السودان المدني حين تولى رئاسة الحكومة الانتقالية في 2019 إلا أن حكومته لم تحقق إنجازات تُذكر، كما أن ارتباطاته الخارجية مع بعض العواصم الغربية والإقليمية أدت إلى الخلاف مع المكون العسكري، ما فاقم الفجوة بين القوى السياسية.
وأكد أن الدول الداعمة لتحالف "تقدم" خاصة بعض من الدول العربية وفرنسا وأمريكا الذين يدعمون الانقسام لتحالفين، أحدهم يعمل على تشكيل حكومة موازية بالمناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، والتحالف الآخر «صمود» الذي يعمل على تشكيل كيان سياسي بعيدًا عن الدعم السريع، تحسبًا لخسارة القوات المتمردة للأراضي المسيطرة عليها خاصة بعد تقدم القوات المسلحة في الشهور الماضية.
فيديو قد يعجبك: