لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الغزل عند إشارات المرور

الغزل عند إشارات المرور

02:52 م الأحد 26 فبراير 2012

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

برلين - (د ب أ):

غالبا ما يكون الجلوس داخل سيارة وسط الزحام المروري أو انتظارا لتحول إشارة المرور إلى اللون الأخضر سببا كافيا للتوتر والعصبية، غير أن عددا من الألمان المحبين للغراميات قرروا أن يلجئوا إلى الابتسام بينما هم عالقون بسياراتهم وسط التكدس المروري، وأحيانا يبادرون بتوجيه كلمات الغزل.

فأحيانا يكون التوقف أثناء رحلة السيارة فرصة شائعة بالنسبة للألمان لممارسة الغزل، وبقليل من الحظ يوجد شخص جذاب على استعداد للمشاركة في مداعبة ودودة يجلس في السيارة التي تقف في حارة الطريق المجاورة أثناء توقف حركة المرور.

ويقول يورجين ميرز وهو أخصائي نفسي في مجال المرور يعمل لدى منظمة ''تي يو في'' الألمانية للسلامة على الطرق إن ممارسة هذا النوع من الغزل يمكن أن يجعلك تسترخي، ويؤكد أن قائد السيارة الذي يشعر بالاسترخاء سيقود السيارة بشكل أفضل، ويؤكد أن ممارسة الغزل عند إشارات المرور تجعلك سعيدا وتساعدك على قيادة السيارة بشكل آمن.

وتشير الإحصائيات إلى أن الألمان مولعون بإرسال إيماءات من سيارة لأخرى، وتوضح دراسة حديثة أن ما نسبته 71 في المئة من قائدي السيارات قالوا إنهم وجهوا عبارات الغزل لامرأة تقود سيارة أخرى أو لإحدى الراكبات فيها، وينتهز نحو الثلث بشكل منتظم فرصة التوقف لفترة طويلة أثناء الازدحام المروري للتعرف على شخص غريب.

ولا يثيرا استعداد الألمان للغزل أثناء الجلوس خلف عجلة القيادة دهشة مستشار شئون الغزل الألماني فيليب فون سنفتليبن وهو مؤلف حققت كتبه مبيعات واسعة، ويقول إن السيارة هي نوع من قفص الحماية، وتنخفض مستويات الكبت لدى الأشخاص عندما يكونون داخل سيارة، ولا يحتاج الأمر سوى إلى قدر معين من الشجاعة.

غير أنه في حالة رفض مبادرة الغزل يمكنك أن تحول عينيك مرة أخرى نحو الطريق كما لو لم يكن شيء قد حدث، وفي هذا الصدد يقول فون سنفتلبين إنه من السهل التعامل مع الرفض إذا كنت داخل جدران من الصلب والزجاج بالسيارة توفر لك الحماية.

وثمة شرط مسبق للغزل وهو الاتصال بالعين وإن كان ليس من السهل لفت انتباه عين شخص من وراء عجلة القيادة مثلما هو الحال في الحانة.

وهذا مثال على الحالة التي يكون فيها جدار السيارة الحامي عيبا وليس ميزة .

ويلعب الحظ دورا كبيرا ولكن يمكنك أن تجرب الغمز بعينك.

ومع ذلك فإن زيادة سرعة دوران المحرك أو إحداث أصوات بإطارات السيارة ليس من الأفكار الجيدة.

ويوضح فون سنفتلبين إن هذا التصرف سيسبب الإحراج للجميع، لأنه إذا لم تكن تقود سيارة قديمة فسيكون الأمر فكاهيا وسيظهر أن لديك إحساس بالسخرية من الذات، وينطبق نفس الوضع عندما تزيد امرأة من سرعة دوران محرك سيارتها كما لو كان ذلك يظهر أنها يمكن أن تقلد بسخرية قائد السيارة الذي يسعى لتضخيم إحساسه بالرجولة.

كما يمكن إساءة تفسير الإنطلاق بالسيارة بسرعة أو إطلاق نفير السيارة على أساس أنه محاولة للإغواء وهي مسألة لا علاقة لها بالغزل.

ويرى ريوديجر فاكر وهو أخصائي نفسي ومعالج لمشاكل الأزواج إنه يمكن تفسير الغزل بأنه تقدير قصير ومتبادل للإعجاب الحسي، ويقول إن الإبتسام يعني إن كلا من الرجل والمرأة يجد الآخر جذابا، ومحاولة إغراء شخص ما هو نوع عدواني من الغزل يكون له هدف واحد كما أنه يعبر عن الغرور والتبجح، ويضيف فاكر إن ذلك يعد تصرفا أخرقا، كما أنه يمكن أن يدمر الفرصة لممارسة الغزل الصحيح.

ويمكن لنوع السيارة التي تقودها أن يلعب دورا في نجاح عملية الغزل أو إفشالها، ويقول ميرز إن الدراسات تشير إلى أن النساء يولين مزيدا من الاهتمام إلى السيارات الفاخرة وغالية الثمن، فهن يتخيلن نوعية معينة من الرجال وراء عجلة القيادة لهذه السيارات، أي رجل رسخت أقدامه في الحياة وحقق نجاحا ونفوذا، ومن ناحية أخرى تلقى المرأة مزيدا من الاهتمام في حالة قيادة سيارة رقيقة ذات ألوان بهيجة حيث يعني ذلك إنها تمتلك روحا طيبة من الدعابة.

ويوضح فيليب فون سنفتلبين أن النساء أكثر عملية من الرجال عندما يتعلق الأمر باختيار نوع السيارة التي تقودها، وهذا هو السبب في أن نوع السيارة التي تقودها المرأة لا يفصح كثيرا عن شخصيتها مقارنة بالسيارة التي يقودها الرجل، كما أن الرجل يعتقد أن المرأة المهتمة بتكوين أسرة من المرجح أن تستجيب لرجل يقود سيارة كلاسيكية فاخرة بأكثر من الرجل الذي يقود سيارة رياضية، ويقول إن السيارة الكلاسيكية الفاخرة تمثل المكانة الاجتماعية والناحية العملية، بينما تمثل السيارة البورش الرياضية شخصا مستعدا لتحمل المخاطر ويسعى لتحقيق النجاح، ومع ذلك فإن نوعية هذه السيارة لا تعبر عن الإخلاص وإمكانية الاعتماد على الشخص.

ويتمتع راكبو الدراجات النارية بأفضل الفرص للغزل على الطريق على الرغم من ارتدائهم الخوذ، ويقول فون سنفتلبين إنه لم يحقق النجاح في الغزل بالغمز بعينيه وهو في السيارة بقدر نجاحه عندما كان يركب الدراجة النارية، ويصف الخوذة بأنها تحتوي على شيء من الأسرار بداخلها، ويؤكد أن قائد الدراجة النارية الذي يثير الإعجاب ينضح بالرجولة التي يمكن أن تغزو دفاعات المرأة.

وإذا نجحت في جذب اهتمام شخص ما فإن فون سنفتلبين يوصي القيام بالخطوة التالية: ''افتح زجاج النافذة وابتسم وامتلأ بالأمل في أن تفتح المرأة نافذة سيارتها ثم تجد الكلمات المناسبة لتقولها مثل " كيف اتصل بك وأنا لا أعرف رقم هاتفك؟''.

والغزل عند إشارات المرور يعد نوعا من اللعبة، ولكن ماذا تفعل إذا نجحت إشارات الغزل وشعرت باضطراب؟ وبدون تبادل تفاصيل الاتصال مع الآخر فمن غير المحتمل أن يرى أحدكما الآخر مرة أخرى، وينصح ميرز بعدم الإسراع في الكشف عن هويتك، وعلى كل حال فإن الشخص الذي قابلته توا هو غريب تماما.

ويعرب ميرز عن اعتقاده بأن ليست ثمة مشكلة في أن تكتب بسرعة رقم هاتفك المحمول على قطعة من الورق ولكن من الأفضل ألا تكشف عن عنوان منزلك، كما أن اتخاذ قرار باللقاء الفوري في ساحة انتظار للسيارات منعزلة ليست بالفكرة الجيدة، ويقول ميرز أن شارعا مزدحما يتيح مزيدا من الأمان.

بينما يقول فون سنفتلبين إنها لفكرة جيدة أن تكون معك بطاقات تعارف في السيارة، حيث أنه من السهل تمرير البطاقة من نافذة لأخرى كما أنها لا تكشف الكثير عنك، ويؤكد أن من الخطوات المهمة لجذب الإنتباه أن تلوح بيدك في اتجاه الشخص المراد مغازلته.

من : كريستوف والتر

اقرأ أيضا:

القرضاوي والطيب .. وفاق وشقاق

إعلان

إعلان

إعلان