لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أنصار لمبارك ما زالوا مخلصين له بعد عام من سقوطه

أنصار لمبارك ما زالوا مخلصين له بعد عام من سقوطه

07:48 م الخميس 09 فبراير 2012

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

القاهرة – (راديو هولندا)
شكل سقوط حسني مبارك صدمة لأنصاره الذين رأوا في محاكمته إهانة. وبعد عام تنحيه، يؤكد هؤلاء أنهم ما زالوا يشعرون بالحنين إلى الرئيس السابق ويتابعون بمرارة التغييرات السياسية في بلد يقولون إنهم لم يعودوا يعرفونه.

ومن الصعب تقدير عدد أنصار للرئيس المصري المخلوع الذي حكم مصر لثلاثة عقود متتالية. وبعضهم يتحدث عن ولائه له علنا مثل مجموعة ''أبناء مبارك'' بينما يتحفظ آخرون على الإفصاح عن ذلك.

وترى سعاد عبد النبي (33 عاما) وهي من القاهرة أن المسألة عاطفية. وتقول إن مبارك ''هو الرئيس الوحيد الذي عرفته. كبرت وأنا اعتبره كأب لي نعم أنا افتقده للغاية''.

وتضيف ''اعتدنا على مشاهدته على شاشات التلفزيون يتحدث مع الجميع في الأعياد الوطنية حتى مع المزارعين. كان شخصا جيدا بالنسبة لي''.

وقد كانت هذه السيدة ''منهارة'' كما تروي عندما شاهدت مبارك (83 عاما) ممددا على نقالة بعجلات متحركة في قفص الاتهام لمواجهة اتهامات بالتورط في قتل المتظاهرين خلال الثورة التي استمرت 18 يوما قبل أن تجبره أخيرا على التنحي في 11 فبراير الماضي.

وتقول بألم ''كيف وصلنا إلى هناك؟ كان مؤلما جدا مشاهدته بهذا الوضع. غضبت بشدة عندما سمعت الناس يقولون انه يتظاهر بذلك لأنه ليس كذلك''.

وسعاد ليست الوحيدة التي تتذمر من الأوضاع في مصر حيث يشكو العديد من المصريين من انعدام الأمن الذي يجتاح البلاد منذ سقوط مبارك مبديين مخاوفهم من أن تكون بلادهم في طريقها إلى الهاوية.

أما الموظفة الحكومية داليا فتقول إن مبارك ''حافظ على الاستقرار مع العالم الخارجي لمدة ثلاثين عاما وتجنب وقوع حرب جديدة مع إسرائيل وأيضا في الداخل''.

وأضافت لمراسلة وكالة فرانس برس ''كنت ضد تنحيه لأنني لم أكن أريد الإخوان المسلمون. كنت قلقة أيضا على اقتصاد البلد والسياحة فيه. كافة مخاوفي تحققت، بل أسوأ مما توقعت مع فوز السلفيين''.

وفاز الإخوان المسلمون والسلفيون بأكثر من ثلثي مقاعد أول مجلس شعب منتخب في مصر بعد إطاحة نظام حسني مبارك إذ حصدوا 356 مقعدا من إجمالي 498 هو عدد النواب المنتخبين.

وحررت الثورة المصرية هذه الجماعات الإسلامية التي كانت العدو اللدود لمبارك الذي حظر نشاطها على نطاق واسع طيلة فترة حكمه.

وتعتقد داليا أن مطالب المحتجين خلال الثورة التي اندلعت العام الماضي كانت ''شرعية'' لكنها ترى في الوقت ذاته أن مبارك ''قام بعمل أشياء جيدة ويجب علينا ألا ننسى ذلك''.

وتقول هذه الشابة إنها انضمت فقط لمظاهرة واحدة لتأييد مبارك لأنها ''ضد مبدأ التظاهر بصفة عامة''.

وعلى مدار عدة شهور دأب أنصار مبارك على التظاهر في ميدان مصطفى محمود وسط القاهرة حاملين صورا لزعيمهم الذي حكم مصر بقبضة من حديد وهم يصرون على أنهم يمثلون ''المصريين الحقيقيين''.

لكن في إحدى هذه التظاهرات اشتبك مؤيدو مبارك مع معارضيه ما استدعى تدخل قوات الأمن.

وعلى موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تجمع مؤيدو مبارك على صفحات مثل''احنا أسفين يا ريس'' ومجموعة ''أبناء مبارك'' لتقديم الثناء إلى ''القائد، الأب، الأخ، الرمز'' ما يرفع عدد الأعضاء من المئات إلى الآلاف.

وتتهافت ردود إلكترونية سريعة على هذه الصفحات من أخرى مناهضة لها تحمل إحداها اسم ''احنا مش أسفين يا ريس'' وثانية باسم ''احنا اسفين يا ريس اننا ما خلنعكاش من زمان''.

ويتوالى سيل من الردود على كل تعليق يضعه موالو مبارك من خصومهم المناهضين له.

ويصلي محمد حمدي من أجل براءة مبارك على الصفحة كاتبا ''يارب يلاقوك برئ، أنا بحبك يا ريس''. فيرد عليه جمال مراد ''ربنا ياخدكو كلكو ويارب يتعدم''.

ويواجه مبارك ووزير داخليته السابق حبيب العادلي إضافة إلى ستة من معاونيه حكما بالإعدام إذا ما ثبت بالفعل تورطهم بإصدار أوامر بقتل المتظاهرين خلال الثورة.

وبالنسبة للشابة المصرية آية التي تصف نفسها بأنها ''تماما مع التحرير'' الميدان الذي كان مركز الاحتجاجات خلال الثورة، فهي ''أنا مش فاهمة ازاي ممكن يكون أي حد مفتقد الرئيس المخلوع''.

وتبدي الشابة استياءها من هؤلاء الذين يختارون البقاء بعيدا عن السياسة كالملقب نفسه ''بحزب صوفا'' على حسابه الشخصي على فيسبوك.

وتقول عن هؤلاء ''لديهم نظريات عن كل شيء لا يحبون شيئا لكنهم لا يقومون بفعل شئ، فليذهبوا إلى الشوارع لنرى ما يمكنهم أن يفعلوه''.

اقرأ أيضا:

لأول مرة.. مبارك للقاضي: ''شكرًا سيادة الرئيس''

إعلان

إعلان

إعلان