لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

السيسي رئيسًا.. الدور الدور الدور الدور

السيسي رئيسًا.. الدور الدور الدور الدور

10:30 م السبت 12 أكتوبر 2013

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم- أحمد سمير:

المكان دار الحرس الجمهوري..

الزمان عقب أيام من الإطاحة بمحمد مرسي..

الحدث: محاولة للإخوان للاعتصام، تعقبها اشتباكات يسقط خلالها العشرات من مؤيدي مرسي.

وبهت الذي انضم للإخوان..

فطوال سنة كاملة، ظل التنظيم يتجهز لسحق من وصفهم محمد عبد المقصود بـ«الكافرين والمنافقين»، فلم يفهم الإخوان لماذا لم تنجح حملة «اغضب يا مرسي» بينما نجحت حملة «افرم يا سيسي».. أذكاهم بقال في سوبر ماركت «زاد».

لم يدركوا حقيقة بسيطة.. الدولة الأمنية لا توالي إلا الدولة الأمنية.

جاء استخدام مكتب الإرشاد لكلاب التنظيم البوليسية لفض اعتصام المعارضين لمرسي أمام الاتحادية دليلًا على أن نفاق مرسي المستمر للشرطة والتغييرات الكثيرة التي أجراها في الدفاع والمخابرات والداخلية والحرس الجمهوري ليست كافية.. والتنظيم يجب أن يقمع بنفسه.

فيما بعد اختار الإخوان وزيرًا يليق بهم وبما يريدون أن يفعلوه في البلد.

فقتلت الشرطة، عقب تعيينه، العشرات أمام سجن بورسعيد، لأنهم مسلحون ــ ألا تذكرك التهمة بشيء ــ قبل أن تطلق النار على جنازتهم في اليوم التالي وسط تهليل إخواننا في الله..

«إبراهيم» اختيار مرسي.. لكنهم جاءوا به لسبب، فلم يفعله بالكامل من أجلهم وفعله لغيرهم.. فلماذا؟

(2)

«خشي أن يُوجّه له الاتهام باستعمال القوة»

هذه العبارة الرقيقة ليست عن الفنانة نانسي عجرم، لكنها عن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية.

فوفقًا لرواية أحمد مكي، وزير العدل الأسبق، فـ«إبراهيم» رفض أكثر من مرة «فض اعتصام التحرير بالقوة»..

الإخوة في الله بحكومة مرسي والذين يحمل أغلبهم الآن صورة اعتصام تم فضه بالقوة، كانوا يريدون فض اعتصام خصومهم بالقوة، لكن نفس الوزير رفض.

فالواضح.. بل الواضح جدًا.. أن محمد إبراهيم الآن لا يخشى المحاكمة..

لكن ما علاقة كل هذا بالسيسي؟

ببساطة.. إذا جاء السيسي رئيسًا فسيظل محمد إبراهيم، وكل محمد إبراهيم لا يخشى المحاكمة.

(3)

السيسي رئيسًا..

والتفاؤل خيانة.. لا سياحة ولا استثمار ولا علاقات دولية مستقرة، وبالتالي لا عدالة اجتماعية.. فكيف تتحقق عدالة اجتماعية بينما لا يوجد إنتاج ولا نمو أصلًا.

يريدون حكم من يرعبوننا من أجل الأمان، فهل تعلم أخي في الوطن أن أكبر نسبة تفجيرات خلال العقد الأخير كانت في المائة يوم الأخيرة.

البلد يتقدم للخراب.. ومن لم يعدوا سوى بالأمن لم يحققوه.. ولكنهم يريدون دورهم في كرسي الحكم.

(4)

الدور الدور الدور الدور..

موعودة ياللي عليكي الدور..

وعدها..

دي عليها الدور.. دي عليها الدور..

(5)

يتردد في مصر الآن أن أول من هتف «المرة دي بجد مش حنسيبها لحد» كان الفريق السيسي مخاطبًا رئيس أركانه.

قيل لنا يومًا لا يمكن أن ننزع عن مواطن حقوقه في الترشح للرئاسة لمجرد أنه ابن رئيس الجمهورية، والآن يقال لنا لا يمكن أن ننزع عن مواطن حقوقه لمجرد أنه وزير الدفاع في بلد يُحكم بالطوارئ وحظر التجول.

يقولون الناس تبحث عن زعيم.. ونفس الشخصيات في 2005 قالت لنا الناس تبحث عن شاب.

منذ قديم الأزل ونحن نعيش في بلد حر، يتمتع كل من في السلطة بالترشح للرئاسة بحظوظ متساوية.

اتواصوا به؟..

(6)

حوطوها بالدفوف.. سقفوا لها بالكفوف..

قال على رأي اللي قال اللي قال..

مين يقدر ده الجمال.. الجمال..

غير عيون بيتمنوها.. بخّروها..

(7)

مدير المخابرات الحربية في عهد مبارك.. عضو المجلس العسكري في عهد طنطاوي.. وزير الدفاع في عهد مرسي.

لسبب ما يعتبر قطاع ما أنه ليس مرشحهم المفضل للرئاسة.

وزير الدفاع مرشح للرئاسة، وهو ما يعني أن أمامنا سنوات ستكون نغمة هواتفنا «يسقط يسقط حكم العسكر».

سيقولون إن وزير الدفاع ليس حكم عسكر وسيقولون إن الشمس ليست في السماء وإننا نتخيل أشياء.

ومن يؤمنون أن دولة العدل ساعة ودولة العسكر حتى قيام الساعة يقولون الشعب يحبه فلا تتعالوا على الشعب.. منطق جيد.. ولكن الإخوان فازوا في خمسة انتخابات، فلماذا كان التعالي على ما أشرف عليه السيسي ومجلسه العسكري؟

يقال إن تعريف الغباء هو أن تكرر نفس الفعل مرتين وتنتظر نتيجة مختلفة، فكيف يمكن أن نصف من جربوا نفس الفعل 60 سنة، ثم يريدون الآن أن يصلوا لنتيجة مختلفة؟

رحل جنود الدعوة وجاء جنود الوطن.. وتخلصنا من سلفيين إسلاميين ليحكمنا سلفيون ناصريون.. ومن لا يستطيعون التقدم بنا للمستقبل يكتفون بحكمنا، ثم الثرثرة معنا حول الماضي.

لا نحتاج لرئيس عسكري.. ولطالما قال المتصل في مداخلته التليفونية «مصر مليانة مواهب يا كابتن شوبير».

(8)

وعدها لحديها جالها وعدها..

باللي ما يخطر ببالها وعدها..

دي عليها الدور.. دي عليها الدور ..

(9)

من يرد أن يملك كل شيء يخسر كل شيء..

والذين يريدون السيطرة على الحياة السياسية كما حدث خلال الستين سنة.. ربما يخاطرون بأن نناقش مع مرشح الرئاسة كل شيء، بداية من ميزانية القوات المسلحة وحتى سيطرة القوات المسلحة على الأراضى.

من حقهم أن يدعوا السيسي للترشح.. ومن حقنا أن نكون ضد هذا..

وعد السيسي بألا يترشح أو أن تدعم المؤسسة العسكرية مرشحًا.. ألم يروا

كم أهلك الله قبلهم من قرن أخلفوا وعدهم بعدم الترشح للرئاسة؟

يقال نراهن على ذكاء السيسي أنه يدرك خطورة ترشحه.. لا تراهنوا على ذكاء أحد.. فالمعروف أن الدرس الوحيد المستفاد من التاريخ أنه لا أحد يستفيد من التاريخ.

يقولون إنه يتقدم أي استطلاع للرأي.. وهل كان أسد الدعوة وفقيد الشباب وكينج المريوطية حازم أبو إسماعيل يفعل شيئًا سوى أنه يتقدم نفس الاستطلاعات من عام ونصف.

لسنا غنيمة.. ومن يرد أن يعتبرنا كذلك فليلحق بدوره.. والتاريخ يقول إن الذين يصرون على محاكمات عسكرية للمدنيين ينتهي بهم الأمر إلى محاكمات مدنية للعسكريين.

وفي النهاية.. الجيوش لا تحكم بلدان العالم في المستقبل.. والذين يريدون خوض حرب ضد المستقبل سيتحولون قريبًا إلى ماضٍ.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

إعلان

إعلان

إعلان