- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
بقلم - مروة محمود الخضيري:
أتذكر يوم احتفلنا بتنحي مبارك، أتذكر هذا اليوم وكأنه بالأمس القريب، هذه الفرحة العارمة التي شعرت بها جموع الشعب المصري في الميادين احتفالا بسقوط مبارك، إن دلت علي شيء فهي وبالتأكيد تدل علي طيبة الشعب المصري، ولا أريد أن أثير حفيظة البعض وأقول ''سذاجته''.
لقد كنا نعتقد أننا قمنا بالمعجزة وبكل بساطة محونا فساد 30 سنة في 18 يوم!!! وأخذنا نردد لأنفسنا عبارات الفخر ''المصريين أهما''، ''لقد أبهرنا العالم''، ''لقد أتينا بما لم يأت به الأوائل'' وغيرها من عبارات الفخر التي تربينا عليها و اعتدنا علي ترديدها منذ نعومة أظافرنا.
ولم نكن ندري انها مجرد البداية، بداية مشوار طويل من الكفاح ضد صراع النظام الفاسد للبقاء، وراحت السكرة وجاءت الفكرة. بدأنا ندرك بالتدريج أننا لم نقضي علي الفساد إنما أجبرناه علي الاختباء لفترة ''قصيرة'' ليعيد ترتيب حساباته و يعود إلي الساحة مرة أخري أكثر شراسة و أكثر عدوانا من ذي قبل. وهذه بطبيعة الحال من سمات الثورات المضادة. فهدفها هو الانتقام ممن خرجوا من الجحور ليلقوا بهم في القبور.
وتوالت الصدمات واحدة تلو الأخرى فبدأت بسلسلة البراءات المتوالية لقتلة الثوار مرورا بخروج مبارك من السجن، ودخول رموز ثورة 25 يناير مكانهم. فالآن أصبح المستشار الخضيري أحد أشرس من هاجموا تزوير الانتخابات في عهد مبارك و أحد أيقونات 25 يناير بأنه إنما ذهب للتحرير لا ليسقط مبارك بل ليعذب أحد المحامين!!.
لا أريد أن أسهب في الحديث عن والدي لسببين؛ أولهما أن حديثي عنه كوالد وقاض يحتاج إلي كتب وليس إلي بضع كلمات في مقاله، وثانيهما أن شهادتي فيه مجروحة و قد يشكك البعض في موضوعيتي. ولكني اتعجب بالفعل ممن استطاعوا وبكل بساطة أن يمحوا من ذاكرتهم تاريخ كفاحه الطويل ضد الفساد والتزوير واستقالته من ارفع منصب قضائي اعتراضا علي عدم تنفيذ أحكامه ومقالاته النارية دفاعا عن الحريات وضد التوريث في أوج نظام العادلي وبطشه.
كيف استطاع الناس نسيان كل هذا التاريخ الطويل ليختصروا القضية في هذه التهمة ''السخيفة'' التي كما قال عنها المستشار أحمد مكي لا تتناسب مع سنه ولا تاريخه ولا أخلاقه.
لا أخشي علي والدي من الاعتقال فهو بصحبة ثوار 25 يناير من شباب وهبوا حياتهم للدفاع عن حرية هذا الشعب العريق. إنه ثمن لا يمانع والدي من دفعه لقاء مستقبل أفضل لهذا البلد العريق. بل إنه يعتقد انه ثمن بخس بالمقارنة بتضحيات أكبر قام بها شباب فقدوا أطرافهم و أعينهم و آباء فقدوا أبنائهم.
كما لا أخشي عليه من الاغتيال أيضا لأنه أعد العدة للقاء ربه الكريم الذي حرم الظلم علي نفسه. إن والدي علي يقين أنه سيجد لدي قاضي السماء العدالة والرحمة التي يفتقدها بعض قضاة الأرض. ولكن أكثر ما أخشاه علي والدي -وأكثر ما يخشاه هو علي نفسه أيضا -هو اغتيال السمعة. فرغم صدمة اعتقاله التي صدمتنا جميعا الا اننا كأسرته نستطيع ان نجمع شتات انفسنا و نتعايش مع الموقف. ولكن ما لا نستطيع التعايش معه هو هذه الاتهامات بانهم وجدوا 22 مليون جنية بحوزته لحظة اعتقاله و غيرها من الاتهامات السخيفة. و كل ما استطيع ان اعلق به علي هذه الشائعات هو ''يااااااااااااااااريت'' وهل من بحوزته هذا المبلغ يضعه في جيبة أو تحت البلاطة؟!.
رسالتي الأخيرة إلي أعداء والدي '' أرجوكم، لا لتشوية السمعة''. لقد اعتقلوه وهو الآن بحوزتكم فعلي الأقل اتركوا لنا حب الناس و احترامهم له. اتركوا لنا سمعته الطيبة و سيرته العطرة نزهوا بها ونفتخر ونحدث بها احفاده فهي الشيء الوحيد الذي أفني عمره في بنائه و حرص عليه كل الحرص تماما كحرصكم علي كراسيكم و أموالكم. ورسالتي إلي كل المصريين, ''إنها مجرد البداية''.
هذا المقال يعبر عن رأي الكاتبة ولا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك... اضغط هنا
إعلان