- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
بقلم - ثروت الخرباوي :
فى زمن الإمام الشافعى كان هناك رجل يدعى يونس بن الأعلى، وكان يونس هذا من تلاميذ إمام مصر وفقيهها الليث بن سعد، وعندما حط الشافعى رحاله فى مصر وأخذ يتعرف على رجالها وأحوالها ومرابعها ومغانيها أخذ يمعن الفكر فى فقهه، هل هذه البلاد ـ أى مصر ـ يصلح لها الفقه أو الفهم الذى استقر عليه فى الحجاز؟
ثم أخذ يمعن النظر ويقلب الأفكار ذات اليمين وذات اليسار، وكلما ازداد معرفة بالواقع الجديد الذى رآه واقترب منه ابتعد عن فقهه الأول، وبينا هو على حال من التفكير والتدبر فى شخصية الإنسان المصرى وولعه بالتدين، وتدفق عاطفته الدينية، وانبهاره بالعلماء والأولياء، جاء له صديقنا يونس بن الأعلى ـ الذى ذكرت اسمه بالأعلى ـ وقال له: يا إمام، طيب الله مقامك بيننا، سمعتُ فقيهنا الليث بن سعد ذات يوم وهو يقول: «لو رأيتم الرجل يمشى على الماء فلا تغتروا به، حتى تنظروا مدى اتباعه للكتاب والسنة» كان قول الليث هذا الذى نقله يونس للشافعى بمثابة رسالة للإنسان بأن ينظر للحقيقة لا للطريقة، وأن يقف على الأفعال لا الأقوال، وألا تخدعه المظاهر عن الجواهر، ولأن الشافعى كان فقيها ثاقب الرؤية وهبه الله بصيرة فقد رد على يونس بن الأعلى قائلا: لقد قَصَّرَ الليث ـ أى قال أقل مما يجب أن يُقال ـ سبحان الله يا شافعى يا فقيه الأمة، لماذا تظن أن الليث قصَّرَ؟
أكمل الشافعى ليبين وجهة نظره فقال: ليس المشى على الماء فقط، بل لو صار الأمر أعظم من ذلك ورأيتم الرجل يمشى على الماء ويطير فى الهواء فلا تغتروا به حتى تعرضوا أمره على الكتاب والسنة.
لذلك فإن الله سبحانه أمرنا أن نراقب أفعال الناس، خاصة من يظهرون علينا بمظهر علماء الدين أو الأولياء الصالحين، أو أولئك الذين يقدمون أنفسهم لحكم الأمة وتولى أمر قيادتها، وكل مسوغات رجلهم الذى رأسوه هو أنه كما يقولون: يصلى ويقرأ القرآن!
والله لو كان ذلك كذلك وكان الرئيس صالحا وجاهلا لصار صلاحه له، وصار جهله علينا، ثم من بعد سيأخذ نصيبه من الآثام لأنه ولى أمر الأمة وهو لا يفقه فى إدارة شؤونها شيئا.
ولكننى يشق على أن أرى نوعا من البشر ينتسبون إلى بلادنا ويتحدثون بألسنتنا ولكنهم ليسوا منا، يتيهون فى الخيال المريض ويصدقون أكاذيبهم، وهكذا هم أصحاب العقول الفارغة، والقلوب المريضة، فإذا تطرق إلى قلبهم الخوف وفقدان الثقة اخترعوا ما شاءوا من الترهات حتى يضحكوا على عوامهم الذين ضيعوا عقولهم، وفى الأيام الفائتة خرجت علينا جماعة الإخوان بفرية كاذبة لا تخرج إلا من قلب مريض، يستغل الدين لتحقيق أبشع الأشياء، امرأة إخوانية قالت لأحد أشياخهم المشهورين: رأيت فى المنام أننى فى مكان فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، وفيه الأخ محمد مرسى، ونودى للصلاة فنظرنا للرسول صلى الله عليه وسلم ليتقدم للإمامة ولكنه رفض وقدم مرسى!! تهليل وتكبير، مرسى ابن الحاج العياط سيؤم الصلاة، ليس فقط سيؤم الصلاة بل سيؤم الرسول، وكأن الرسول والمسلمين يقدمونه للإمامة يقول لهم: لأ، ودى تيجى، أؤمكم للصلاة ومرسى موجود، تفضل يا مرسى.
والله لو رأينا الأخ محمد مرسى يصلى بالأنبياء ويعرج إلى السماوات ويطير فى الهواء ويمشى على الماء فلن نشهد له بالصلاح، إلا إذا نظرنا إلى فعله، هل كان متفقا مع القرآن والسنة، أم أنه وعد فأخلف وحدث فكذب واؤتمن فخان، أرأيتموه وهو يوسد الأمر إلى غير أهله فيكون بذلك قد خان الله ورسوله، إذا كان كذلك فلا تعنينا صلاته ولا صيامه ولا قيامه ولا طيرانه ولا مشيه على الماء ولا جلوسه فوق القمر، وليذهب إلى تقديسه أولئك المخابيل الذين فتنوا أنفسهم وافتتنوا حين سلموا عقولهم لغيرهم، ولكن فليقدسوه بعيدا عنا، فى أى مكان بعيدا عن قصر الرئاسة، ولهم أن يعتقدوا فيه وفى قياداتهم ما يعتقدون من الصلاح والتقوى والعمل لرفع راية الإسلام، هم وشأنهم، إذ ماذا نفعل لهم وقد سلب الله منهم عقولهم.
إعلان