لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

باسم يوسف يفرق بين الأزواج!

باسم يوسف يفرق بين الأزواج!

09:34 م الإثنين 03 يونيو 2013

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم أحمد جبريل:

يبدو أن تأثير الإعلامي باسم يوسف لا يقتصر فقط على عالم السياسة والمشاهير من نجوم المجتمع، بل امتد إلى العلاقات بين الناس وخاصة بين الازواج.

ففي إحدى الأسر المصرية، الزوج المنتمي إلى الإخوان فكريا وتنظيميا يمنع تماما مشاهده برنامج ''باسم'' الساخر ''البرنامج''، ويعطي أوامره بأن هذا الشخص غير مرغوب فيه، وان ما يقدمه مجرد'' أكاذيب'' و''تجاوزات'' أخلاقية ودينية، وأنه ما يقدمه للناس من '' اللغو'' الذي لابد من الابتعاد عنه وعدم مشاهدته، وان يحرض على ''الفحش'' من القول والفعل.

لكن الزوجة المتدينة وأبناءها ، يرون عكس ذلك؛ حيث يشاهدونه حيث لا يكون الزوج بالمنزل، ويحكي لي صديقي أنهم يقومون باستغلال دخوله ''الحمام'' ويقومون بفتح التليفزيون لمشاهدة برنامج باسم يوسف وما ان يخرج حتى يتم إغلاقه، بعد تهديدات بالويل والثبور وعظائم الأمور، أو مشاهدة الإعادة حينما يكون في عمله، ويحدث سجال ونقاش بين الزوج من جهة ، وزوجته وأبناءه من جهة أخرى، تكون نهايته الرضوخ لأوامر رب الأسرة رغم حالة الاستياء.

صديقي الزوج الإخواني، يقول أن ''باسم'' مجرد '' مهرج وأراجوز'' وهناك من يموله للاستهزاء بالإسلاميين وبالرئيس محمد مرسي، وأن الحالة التي يقدمها ليست سوى اصطياد لأخطاء بشر يصيبون ويخطئون، متابعا أن برنامجه معادٍ تماما لكل ما هو إسلامي، قلت له لعلك يا صديقي، تضخم الأمر، فإذا كنت ترى أنه يسخر من رئيسك بلا داعٍ فلك الحق، لكن البرنامج يحاول كشف التخبط والتناقض بين تصريحات وأفعال مجموعة حاكمة، لا يجب أن تقع في مثل هذه الأخطاء.

أناس وجدوا في اماكنهم في غفلة من الزمن، لم يكونوا على استعداد سواء نفسي أو مهني لها، فكشفت عيوبهم بأسرع مما نتوقع، وظهرت عورات ألسنتهم، وذكرته بذلك الوزير الذي يجب كلما تفوه بكلمة ، لأن أغلب حديثه ملئ بالتحرش اللفظي بإعلاميات، صمت صديقي الإخواني، وحاول التبرير بأن '' الاصطياد'' هو شعار المرحلة، وان تصريحات ذلك الوزير'' يتم اجتزائها من سياقها'' ، كما ان حديث الدكتور مرسي في كل مناسبة يتم اقتطاعه والباسه ثوب '' الغلط''، لكنه أقر أن هناك اخطاء ، لكن يجب أن يتم الصبر والنقد البناء.. بدلا من الهدم على حد قوله.

صديقي الإخواني، يرى أن باسم يوسف سيخرب عقول الشباب.. لا أدري كيف ولدينا نظام تعليمي قام بفعل هذا منذ زمن؟، ويعتقد كذلك أنه يخدش الحياء، لا أدري كيف وشوارعنا مليئة بالسباب والشتائم؟.

صديقي الإخواني، قال إنه يحمي أسرته من الألفاظ '' الخادشة للحياء''، فقلت له أليست أفعال من يحكمون تسئ لهم ولنا، وتجعل من تصرفاتهم مادة للتهكم والسخرية، فرد اتفق معك بتحفظ، لكن ليست الدنيا كلها سوداء كما يصور هذا المذيع ولا أمثاله من الإعلاميين، قال لي الزوج إن باسم يوسف جعل بينه وبينه ابناءه وزوجته حاجزا وتوتر دائم، بسبب إصرارهم على مشاهدته وتصميمه هو على المنع.

العجيب في الأمر أنه يعترف بأخطاء من ينتقدهم ''باسم'' لكنه يعترض على الطريقة وعدم وجود سقف للنقد، وأن برنامج باسم خطة غربية.. ليست اثيوبية طبعا، لإفساد أخلاق المصريين..

اعتقد لو أن باسم يوسف بهذا التأثير الكبير على المصريين، ويعمل على تغيير حياتهم وأن حديثه يجذب مشاهدين كثيرين فكان من الواجب ترشيحه لرئاسة الجمهورية، للتعامل مع المشكلات المزمنة داخليا وخارجيا.

إعلان

إعلان

إعلان