- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
بقلم – هاني ضوَّه :
الاشمئزاز والاستحقار والذهول.. كلمات لا تصف ما شعرت به خلال اليومين الماضيين وخاصة عقب أحداث الحرس الجمهوري، والتي سبقها أحداث قتل في محافظات مصر كان أبرزها إلقاء أطفال لا يزيد أعمارهم عن 13 سنة ثم الإجهاز عليهم بعد سقوطهم.
كم هائل من مقاطع الفيديو والصور نُشرت تحمل مشاهد قتل وعنف، وكلا الفريقين تبارا في الإتجار بدماء الأبرياء ليثبتوا أنهم على حق، وأنهم هم المظلومون.
لكن الأقبح جاء بعد أحداث الحرس الجمهوري الذي راح ضحيته العشرات من المغرر بهم من الذين تم شيطنتهم وشحنهم ضد قوات الجيش لتقع المأساة التي تدمي القلوب.
روايات مختلفة حول الأحداث، ولا تدري من الصادق من الكذاب.. لكن لا يهم، فقد سالت دماء مصريين أيًا كانت انتماءاتهم، إلا أن كل فصيل تاجر بدماء أنصاره في حين تنهمر دموع أهليهم لتزيد قلوبهم لوعة وحرقة على من ماتوا.
في واقعة الحرس الجمهوري كانت المتاجرة أكثر ربحًا لدى قيادات الإخوان والتيار الإسلامي بشكل عام، نظرًا لهول الموقف وكثرة أعداد من ماتوا، فعرضوا بضاعتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل فج، ليكسبوا تعاطف المصريين وحثهم على معاداة الجيش.
وعلى الجبهة الأخرى تعامل بعض معارضي الإخوان مع الموقف بنظرية المؤامرة، وظهرت تبريرات قد تكون مقنعة في مجملها، ولكنها لن تُرضِي من رأى الدماء تسيل والصرخات تتعالى، وسط استغاثات قيادات الإخوان بأن مجزرة قد وقعت لهم – على حد تعبيرهم-.. كل هذا لا يهم فالمهم أن أرواح أزهقت لا لشيء سوى التعصب لفصيل والشحن ضده أخر حتى أصبح الطرفان في حالة تحفز ونفور.
ما تقوم به منصة الفتنة في رابعة العدوية –من وجهة نظري – لا تَقِل جُرمًا عما قامت به قوات الجيش المسئولة عن تأمين مقر الحرس الجمهوري –وإن كان لديهم مبررهم في الدفاع عن منشأة عسكرية تتعرض للاقتحام بحسب روايتهم-، بل إن منصة الفتنة التي يعتليها تجار الدم الذين يقومون بالشحن النفسي للمنتمين إلى الإخوان والتيارات الإسلامية المختلفة ويسعون إلى رضا الله ونيل الشهادة أكثر جرمًا ممن أطلقوا الرصاص لأنهم استغلوا تدينهم -وإن ضلوا الطريقة- لتحقيق مكاسب سياسية.
قبيل الواقعة المؤسفة قام صفوت حجازي أحد تجار الدم بتحفيز المعتصمين في رابعة وشيطنتهم بأن الرئيس المعزول محمد مرسي موجود في مقر الحرس الجمهوري وسوف نخرجه، وأنه سيكون هناك أفعال تصعيدية لا تخطر على بال، وبعدها بساعات حدث ما حدث، ليبدأ بعدها بالمتاجرة بدماء الأبرياء الذين ضحت الجماعة بهم وكان كل خطيئتهم أنهم وثقوا بهم كقيادات دينية .. فإذا بهم يحثوهم على الخروج ويستغلوا حماسهم لتحقيق فوضى عارمة فى طول البلاد وعرضها.
تجار الدم كصفوت حجازي والبلتاجي وبديع وغيرهم ممن يعتلون منصة الفتنة في رابعة لا يهمهم كم شابًا يموت ما داموا هم متمترسين داخل الميدان بعيدًا عن المواجهة، ثم يصرخون عندما تسيل الدماء أن انفروا للجهاد فالجيش يقتل المؤمنين، فيخرج الغاضبون وتزيد أعداد القتلى وتزيد مكاسب الجماعة السياسية بعد المتاجرة بهم في سوق الإعلام الدولي ومواقع التواصل الاجتماعي التي تبارت في نشر مقاطع فيديو –بعضها بتاريخ يسبق الواقعة-، وصور للقتلى بعضها من سوريا .. ولم نرَ واحداً منهم بين من خرجوا لجهادهم المزعوم.
لقد خسرت جماعة الإخوان كثيرًا من تعاطف المصريين مؤخرًا.. وجاءت واقعة الحرس الجمهوري لهم نجدة من شياطينهم لاستدرار العطف، بعدما أعطاهم الجيش فرصة عمرهم عندما قتل العشرات من أنصارهم المغرر بهم، ليقع بذلك الجيش في فخ الاستفزاز بسذاجة غريبة لم نعدها من جيش مصر الذي كثيرًا ما سمعنا قادته يوصون بضبط النفس، إلا أن هذه المرة –لسبب أو لأخر- لم يحسبها الجيش جيدًا ليتسبب في مأساة كان من الممكن تجنبها بطرق كثيرة.
كلمة أخيرة لتجار الدم من الطرفين سواء كانوا إخوانًا أو ليبراليين أو سلفيين أو غيرهم.. لا تتباكوا على من ماتوا، دعوا ضحايا كذبكم وتضليلكم ينعمون بحياتهم الأخرى بعيدًا عنكم، وكفاكم تجارة رخيصة بدماء أهلنا .. فالسلطة لا تدوم .. والحكم لا يدون .. ''إن الحكم إلا لله''.. اتركوهم في عالم الطهر بعيدًا عن نجس السياسة التي دنستموهم بها في الدنيا، لتطهرهم دماءهم التي سالت في الآخرة.. اتركوهم يتنعمون، واذهبوا أنتم إلى الجحيم.
المقال يعبر عن رأي الكاتب ولا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
للتواصل مع الكاتب:
hani_dawah@hotmail.com
إعلان