لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

القيادات الإخوانية باعوا القضية !!!

القيادات الإخوانية باعوا القضية !!!

11:16 ص الخميس 22 أغسطس 2013

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم – هاني ضوَّه :

قالوا قديمًا: "الجري نص الجدعنة"، وقالوا: "يا روح ما بعدك روح".. ويبدو أن قيادات جماعة الإخوان طبقت هذا القول باقتدار، على الرغم من دعوتهم لأنصارهم من المعتصمين إلى الثبات في الميادين والاستشهاد من أجل ما أسموه بـ "الشرعية"، ولكن عندما حمي وطيس المعركة وبلغت القلوب الحناجر، تولوا عن زحفهم المقدس، وتركوا أنصارها المغرر بهم في ساحات الاقتتال ليواجهوا مصيرهم.

أمس الأول تم القبض على محمد بديع – المرشد العام لجماعة الإخوان-، وبالأمس تم القبض على صاحب فكرة "مشروع الشهيد"، ورئيس مجلس ما يسمى بـ "أمناء الثورة" صفوت حجازي أثاء هروبه إلى ليبيا عن طريق واحة سيوة، والمفاجئة التي أذهلت الجميع هي الـ "نيو لوك" الجديد لصفوت حجازي الذي حلق شعره ولحيته، واكتفى بالدوجلاس بعد أن قام بصبغها بالسواد ليبدو أكثر شبابًا.. في حين قالت الشرطة أنه تنكر في زي منتقبة، ليبعث رسالة إلى من غرر بهم من أنصار الجماعة مفادها: "على ليبيا رايحين.. بدوجلاس وصابغين".

وفي نفس اليوم تم القبض على مراد علي -المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة- في مطار القاهرة بعد أن حلق لحيته وارتدى الجينز وسلسلة في رقبته في طريقه للهروب إلى إيطاليا.

وهنا أخاطب شباب جماعة الإخوان ومؤيديهم.. انظروا إلى قياداتكم ماذا فعلت بكم، لتترككم في مواجهة الموت من أجل مصلحتهم هم لا مصلحة الوطن.

انظروا ماذا قال صفوت حجازي في تحقيقات، وكيف "باع" القضية في لحظة مع أول تحقيق معه: ''أرجو عدم الإعلان عن اعتقالي.. لي أتباع ومشاهدين.. لا تعلنوا لحد ما نتكلم ... أنا ممكن أعمل الكثير لمصر''.. "لست ضد قرار عزل محمد مرسى أو محاكمته .. ''مفيش بشر فوق المحاكمة''، "'خروجي من مصر كان وقفة لإعادة التفكير في كل حاجة.. ولو الزمن رجع للوراء، لا يمكن أن أقف جنب الإخوان".

فعلًا ونعم الصمود .. إنه صمود صفوت حجازي الذي قال: ''أنا كنت بهرب من مصر، علشان أصلح اللي أنا عملته .. لست سعيداً بمصر.. ولا يمكن أصدق أن هناك مسلم يعمل كده في مصر.. ولا يمكن أن أوافق على ذلك".

أليس صفوت حجازي هو من قال من فوق منصة رابعة: "علينا أن نستعد لأننا لسنا من "ذوى الخيام"، مرددًا هتافات: "الجدع الجدع والجبان جبان"؟!!! .. أليس هو من قال: "لن أسمح لأحد إن يقبض عليَّ، ولن أقف أمام القضاء إلا جثة هامدة" ؟!!!.

هل عرفتم الآن لماذا طالبوكم بالصمود وعدم فض الاعتصام ؟!

لكي يتحصنوا بكم ..

لكي يتخذوكم دروعًا بشرية يختبئون ورائها..

وعندما تم فض الاعتصام، وأريق ما أريق من دماء الأبرياء من أنصار الإخوان وقوات الجيش والشرطة، فروا هاربين بأموالهم وأنفسهم وتركوكم في الشوارع موهومين بوهم الصمود من أجل الشرعية والشريعة.

هل لازلتم مقتنعين أنهم يدافعون عن الحق، وأن الموت في سبيل الله اسمي أمانيهم كما ادعوا ؟، أم تركوكم ليعيشوا حياتهم خارج مصر، وتركوكم وحيدين في "وش المدفع"؟!!

صفوت حجازي وقيادات الإخوان .. الذين حرضوا الموتورين ومغسولي الأدمغ من المعتصمين على القتل والحرق والتدمير، قد باعوهم في أول معركة حقيقية، وكانوا أول من باعوا القضية، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنه تم استغلالكم من أجل مصالح الجماعة، وجعلكم "حطب جهنم" التي يحرقون بها مصر من أجل الجماعة.

ما يجب أن يعرفه أنصار جماعة الإخوان هو قياداتهم كان مخططًا له من قبل فض اعتصام النهضة ورابعة، وأن تحالف دعم الشرعية كان أعد عقب عزل مرسي بيوتاً آمنة لقادته في أماكن متفرقة بعيداً من منازلهم، وعقب تضييق قوات الأمن على اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، بدأ قادة التحالف في إعداد عدتهم للفرار، وخرجوا متخفين.

هذه هي الحقيقة .. أنتم عند قياداتكم عبارة عن حطب .. يشعلونه متى شاءوا .. ثم يتركونه يحرق ويحترق.

فماذا أنتم فاعلون ؟!!!

عودوا إلى مصركم يرحمكم الله.

المقال يعبر عن رأي الكاتب ولا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

للتواصل مع الكاتب:

hani_dawah@hotmail.com

 

إعلان

إعلان

إعلان