- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
بقلم - محمد مصطفى:
جلس بين تلاميذه ليُلقي عليهم درس العلم.. فإذا بامرأة تدخل عليهم: '' يا إمام , أزانى بالليل خطيب بالنهار''، فما كان منه إلا أن رد: ''يا جارية , كم حسابك؟''، هنا جاءهم نبأ احتراق منزل السيدة فهرع الجميع إلى بيتها، واستطاع الإمام إنقاذ أبنائها من الموت المحقق، فلم تستطع السيدة أن تُخفي ما وراء اتهامها: ''(إن اليهود هم من سلطوني لأفعل هذا حتى تهتز صورتك وسط تلاميذك''.
تعجب التلاميذ ونظروا لمعلمهم وإمامهم: ''لماذا لم ترد التهمة عنك؟''، فأجاب قائلاً: ''لو رددتها لانقسمتم فريقين، فريقا يصدقني وفريقا يكذبني، فكان اختياره وأد الفتنة ولو على نفسه... ذلك كان الإمام الشافعي.
ذلك الإيمان والثقة المطلقة بأن الله عادل، بأن الحق قادم لا محالة، بإعمال العقل، فكم ذكرنا الله ''أفلا تعقلون، أفلا تتدبرون''.
وبما أننا في زمن فقد الكثيرون عقولهم، اختاروا أن يحتكروا الحق لأنفسهم، ولا يقبل بالآخر تحت أي ظرف، معتبرًا وجهة نظره هي الحق المطلق، وهي جزء من كرامته إذا تراجع أو أعاد التفكير كأنما أُهينت كرامته، متناسين قول الإمام الشافعي ''قولي صحيح يحتمل الخطأ، وقول غيري خطأ يحتمل الصواب''.
أفضى منا الكثيرون أوقاتا حتى يهينوا الآخر بما فيه وليس فيه، فيرد الآخر ليدخلا في جدال سلبي لا يضيف، فيتشدد كلا لرأيه، ويجمع الأسباب والحجج الحقيق منها والواهي ليؤكد صدق قوله، متناسين الأهداف الحقيقية لشعب انتفض ليخرج للمطالبة بأبسط الحقوق فما كان منه إلا أن أصابته رصاصة مميتة تخترق جسده كل يوم.
الفجوة تتسع، واختار جميعونا، إلا القليلين، أن يكون الامرأة، ولم يفكر أحدا فينا أن يكون الشافعي، حتى أننا أصبحنا نتهم ونسب الشافعي فينا.
يا من ناديتم بأن يحكمنا شخص الفاروق عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أكنت أنت أولا سعد بن أبي وقاص، أكنت خالد بن الوليد، أكنت على بن أبي طالب ليحكمك الفاروق.
يا من ناديت بأن تقيم دولة القانون.. ''أحترمت القانون؟''، يا من تذمرت لعدم نظافة شوارع بلادك.. ''أحاولت الحفاظ عليها؟''، يا من تقول الدم المصري كله حرام.. ''أفعلت مع من حولك ما يدرئ الفتنة ويحفظ الدماء أم استمريت في شيطنة الآخر ووصفة بما يسئ له؟''
سببنا الفلول ومحبي مبارك، فسببنا الليبراليين والعلمانيين واليسارين ثم سببنا ذات التوجه الإسلامي، حتى أصبحنا شتامين فيما بيننا.
الدستور صوت به المصريون ولم يقرأوه، فمن كان مؤيدا منذ الإعلان الدستوري في نوفمبر أعطى صوته بنعم، ومن كان معارضا فأعطى صوته بلا أو قاطع، والآن ستنعكس زاوية الفكر إذا تم عرض الدستور للاستفتاء الشعبي بعد تعديله، فمن عارض 30 يونيو سيتجه للتصويت بلا أو سيقاطع، ومن أيد سيتجه للتصويت بنعم، وهكذا في كل أمور حياتنا.
نحن لا نعطي الفرصة لأنفسنا ولا لغيرنا، (تدافع عن أفكار هاجمتها قبلا، وغيرك يهاجم أفكار دافع عنها قبلا)، نتجه لاتهام الآخر بالزنا ونحن نزني يوميا حقا، نطالب بحقنا في بلادنا، في الوقت الذي نقترف يوميا حماقات بحق بلادنا.
وأختم: إذا أخذك فكرك لأن تطبق قصة الإمام مع الجارية، على المضاد لك في الرأي، فأنت إذًا اخترت أن تكون الامرأة وليس الشافعي، يا ليتك بيننا يا شافعي.
هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس رأي الموقع
للتواصل مع الكاتب
mohamedmostafa87@hotmail.com
مقالات أخرى للكاتب
ماذا لو لم يستجب المصريون للنزول يوم الجمعة؟
إعلان