- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
المنيا - عزة جرجس ومحمد أبو ليلة:
الشوارع خالية من المارة، وقوات الجيش والشرطة تطوق المباني الحكومية خشية اقتحامها، القناصة يؤمنون مديرية الأمن في الشرفات، والمحلات مغلقة، خشية مهاجمتها، علامات الترقب على أوجه القليل.
كانت هذه هي الأجواء المسيطرة على محافظة المنيا، عروس الصعيد، كما تسمى، قبيل ساعات من تظاهرات الجمعة 30 أغسطس، التي نظمها أنصار الرئيس السابق محمد مرسي للمطالبة بعودته.
محافظة المنيا كانت من أكثر محافظات الجمهورية وقوعا في براثن العنف، بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، حيث قُتل ما يزيد على 51 شخصا وأصيب 231 آخرين، بحسب المصادر الرسمية، هذا إلى جانب حرق أكثر من 17 كنسية ونهب منازل وممتلكات للأقباط.
مظاهرة محدودة
بعد صلاة الجمعة، خرجت مظاهرات على استحياء، من منطقة قبلي، التي يسكنها قيادات للجماعة الإسلامية، وضمت المسيرات العشرات من المشاركين، على عكس المتوقع، و تمركز أنصار مرسي بعد ذلك في ميدان ''بالاس'' لعدت ساعات، حتى حانت ساعة الحظر، فغادروا دون وقوع اشتباكات، كما حدث في السابق، وخاصة، ما اتفق أهالي المنيا على تسميته بـ''يوم الأربعاء الدامي''؛ حيث تحولت شوارع المنيا إلى حرب شوارع بعد فض اعتصامي القاهرة.
ما حدث في المنيا يوم الأربعاء كان أشبه بانفلات أمني، خصوصا بعدما تقاعست الشرطة عن أداء دورها، وفقا لرواية عدد كبير من الأهالي.
''منصور'' سائق تاكسي، أكد أن ما حدث في المنيا، لا يقارن بأحداث العنف في القاهرة، فكلما بعدت مدينة عن العاصمة تزداد بها نسبة العنف، لعدم وجود قوات شرطة بعدد كبير كالتي في القاهرة، لافتا إلى أنه حان لهذه التظاهرات أن تنتهي ''الناس هنا عاوزة تاكل عيش مش فاضية للمظاهرات والكلام ده''.
التجول في شوارع المنيا يرسم صورة كاملة الجوانب للعنف والخراب الذي حل بها، إلا أن هذه الصورة لا تفشي عن متهمين بعينهم، مبنى أحد البنوك الشهيرة تعرض للتحطيم، وكنائس متناثرة بطول المنيا وعرضها مكتسية بالسواد من أثار حريق أتى عليها بالكامل، فيما هدمت مدارس وملاجئ قبطية ونهبت، وأثار لطلقات رصاص حي تخترق أعمدة الكهرباء.
وحيد، شاب يبدو في العقد الثالث من عمره، صاحب محل بقاله، بمنطقة ميدان صيدناوي، الذي شهد حرق مدارس ملاجئ قبطية، قال أن الداخلية تتحمل الجزء الأكبر مما حدث من حرق ونهب لممتلكات الأقباط.
وأضاف :''لما عزلوا مرسي يوم 30 يونيو كان هناك تأمين لكل المحافظة، أما يوم فض الاعتصامين كانوا يعرفون جيدا أنه ستكون هناك أحداث شغب، ولم يفعلوا شيئا''، وحيد لفت إلى أنه أجرى اتصالا بأحد رجال الشرطة يستغيث وقت الأحداث فكان رد الشرطي عليه ''احموا نفسكوا بنفسكوا''.
الإخوان والبلطجية
''الإخوان قاموا بتكسير بعض المحال وأبواب الكنائس، وكان هناك بلطجية يقومون بنهبها بعد ذلك''، بهذه الكلمات أشار وحيد إلى أن الإخوان ليسوا وحدهم من قاموا بالاعتداء على ممتلكات الأقباط، متابعا :''كل لما تقبل (تتجه إلى الوجه القبلي من المحافظة) هناك ناس فقيرة ومناطق شعبية، يجدون فرصة وسط المظاهرات من أجل السرقة''.
في الناحية القبلية من المنيا، ينخفض مستوى المعيشة، وتنشط الجماعات الإسلامية حيث يسيطرون على المساجد الرئيسية بها، وتشمل منطقة أبو هلال قبلي ، المنيا قبلي، عزبة المصاص، السبع، و أبو طبنجة. وبشهادة بعض الأهالي أكدوا أن من يذهب لهذه المناطق يتعرض للسرقة وللتحرش.
على كورنيش النيل، تبدو الأجواء أكثر هدوءً، ولم يلاحظ أي إشارات على أن أعمال عنف مورست بهذه الناحية التي بها مبنى عام المحافظة وفنادق سياحية لأثرياء المدينة، مدير أحد المطاعم الشهيرة هناك، ويدعى ''حمدي'' قال لنا أن من قام بأحداث العنف وحرق الكنائس هم بلطجية معروفين للشرطة لكنها لم تقبض عليهم.
وتابع مدير المطعم الذي تعلو ''الزبيبة'' جبهته: الأحداث اثبتت أن الإخوان والجماعات الإسلامية ليس لهم علاقة بحرق الكنائس وأن الموضوع ملفق لهم''، لافتا إلى أن ''الحال واقف'' ولا يعمل جيدا كما كان بالسابق.
''ولا عمرنا شوفنا كده''
''أم صابر'' ريفية طاعنة في السن، قالت إن قريتها ''المحرس'' التابعة لمركز ملوي، بها العديد من الإسلاميين المسلحين، وأشارت إلى أنها لا تعلم إذا كان بإمكانها العودة مرة أخرى لمنزلها أم لا بسبب الوضع الأمني.
أثناء الحديث، نصحتنا بتوخي الحذر لخطورة الوضع في المنيا، بعدما استطاعت أن تخمن من نبرة حديثنا إننا ''مصراوية'' – من القاهرة - كما وصفتنا. مشيرة إلى أن الأوضاع في القرى غير آمنة منذ يوم 30 يونيو الماضي.
تلك السيدة التي غطت التجاعيد على ملامحها، ظهر جليا في حديثها نبرة ذعر من الإسلاميين حيث قالت، بلهجة صعيدية، ''كفالله الشر بدقون كبيرة ولا عمرنا شوفنا كده.. كل يوم يتظاهروا والدنيا مش أمان''.
معلم بإحدى المدارس، رفض ذكر اسمه، قال أن هناك بلطجية كان لهم دورا كبيرا في الأحداث الأخيرة بالمنيا وهم معروفون بالاسم لدى أجهزة الأمن مسترسلا:'' دلوقتي هم الخطر على المنيا والشرطة بتحميهم''، مشيرا إلى أن الإخوان انتهوا شعبيا بسبب فشلهم الزريع في الحكم.
كما أكد أن ما يحدث من محاولات إشعال فتنة طائفية بين أهالي المنيا لن يحدث، قائلا: ''طول عمرنا عايشين مع بعض.. ولدي أصدقاء كثيرين أقباط''.
إعلان